دعا
بان كي مون الامين العام لهيئة الامم المتحدة المجتمع الدولي إلى مساعدة
الصومال للخروج من أزمته. وشدد كي مون على ضرورة دعم الحكومة الصومالية
الجديدة التي حققت الكثير خلال شهرين منذ استلامها السلطة وفق تعبيره.
جاءت دعوة كي مون هذه في كلمة القاها يوم 23 ابريل/نيسان أمام اجتماع
الدول والمؤسسات المانحة الذي تستضيفه المفوضية الأوروبية في بروكسل.
بان كي مون يحذر من خطورة ارسال قوات دولية إلى الصومال وفي
وقت سابق حذر تقرير اعده بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة قبيل
انعقاد اجتماع بروكسل للدول والمؤسسات المانحة من خطورة ارسال قوات دولية
إلى الصومال في الظروف الحالية.
وأوصى كي مون باتباع أسلوب تدريجي
وذلك بتوفير الدعم لقوات الاتحاد الأفريقي المتمركزة هناك والمؤلفة من 4
آلاف و300 جندي، والعمل على زيادة عددها كما كان مقررا سابقا إلى 8 آلاف،
بالإضافة إلى تمويل بناء قوات عسكرية صومالية قادرة على توفير الأمن
وتحقيق الاستقرار والنظام في البلاد.
ويرى الامين العام أن هذه
الاجراءات ستوفر الظروف المناسبة فيما بعد لارسال مسؤولين دوليين إلى
مقديشو لتقديم دعم سياسي للحكومة الصومالية ومساعدة قوات حفظ السلام
الأفريقية في تأمين توزيع معونات الإغاثة الدولية.
وكان مجلس
الامن الدولي قد طلب من بان كي مون تقديم توصيته النهائية حول امكانية
نشر قوات اممية في الصومال بناء على تقييمه للاوضاع هناك في موعد اقصاه
1يوليو/تموز المقبل.
باروسو: جهود المجتمع الدولي ستواجه بالاحباط اذا وجهت فقط ضد القرصنة اكد
رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو في مؤتمر صحفي مشترك مع
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عقد في بروكسل يوم 23 ابريل/نيسان
قبيل افتتاح المؤتمر الدولي للمانحين الدوليين للصومال في العاصمة
البلجيكية، اكد على أن محاربة ظاهرة القرصنة مرتبطة مباشرة بمحاربة الفقر
ودعم جهود التنمية وتعزيز قدرات الحكومة في البلاد. كما وشدد على ضرورة
مكافحة ظاهرة القرصنة بشكل فوري وفعال وجذري. وقال باروسو ان تفاقم
عمليات القرصنة هذه قبالة سواحل الصومال هو مجرد شكل ظاهري للازمة،
لان الاسباب الحقيقة تكمن في تدهور الحالة الامنية وانهيار المؤسسات
الحكومية والفقر في البلاد. مشيرا الى ان هذه الاسباب هي التي تتسبب في
معظم الصراعات الأفريقية، بما في ذلك دارفور".
وتجدر الإشارة إلى
أن مؤتمر الدول المانحة سيعقد يوم 23 ابريل/نيسان في العاصمة
البلجيكية تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول
العربية والإتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يحضر المؤتمر الرئيس الصومالي
شيخ شريف شيخ أحمد.