يرى
ميخائيل مارغيلوف رئيس اللجنة الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي ان
التقرير الذي قدمه الامين العام لهيئة الامم المتحدة الى مجلس الامن
الدولي في 22 أبريل/نيسان الجاري عن الوضع في دارفور يؤكد ان قرار محكمة
الجنايات الدولية غير مسؤول.
وصرح مارغيلوف يوم 23 ابريل /نيسان
للصحفيين بان ما سينص عليه التقرير كان يمكن التنبؤ فيه منذ ان اصدرت
محكمة الجنايات الدولية قرارها باعتقال الرئيس السوداني.
وكرر مارغيلوف،
الذي يعد مندوبا خاصا لرئيس روسيا في السودان، مرة اخرى ان هذا
القرار، الذي قد وضع المحافظة السودانية المتمردة موضع الكارثة الانسانية
والعسكرية،يفتقر الى المسؤولية،ذلك انه لا يتطرق الى الذرائع التي تسببت
في اصدار هذا القرار.
واعاد مارغيلوف الى الاذهان انه كان جليا
للعيان مسبقا ان الحكومة السودانية وزعماء الدول العربية لن يعترفون
بشرعية القرار الصادر عن محكمة الجنايات الدولية، والذي ادى الى طرد 16
منظمة انسانية غير حكومية من البلاد. ولفت مارغيلوف الى ان عواقب قرار
المحكمة أثرت بدرجة اولى على الوضع الكارثي الذي يواجهه السكان المدنيون
في دارفور.
واستطرد مارغيلوف قائلا: " لقد تم حرمان ما يزيد عن
مليون شخص من المساعدات الانسانية. اما المعارك بين القوات الحكومية
والمتمردين فلا تزال مستمرة. ومن غير المستبعد ان تحدث هناك موجات جديدة
من العنف، ناهيك عن مقتل 14 عسكري من تعداد قوات دعم السلام التابعة لهيئة
الامم المتحدة.