يرى الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد أن انعدام الامن والاستقرار في
الصومال يشكل السبب الرئيسي لظاهرة القرصنة في البلاد. جاء هذا التصريح
بعد مباحثات أجراها شيخ أحمد مع نظيره المصري حسني مبارك في القاهرة يوم
22 أبريل/نيسان.
وبحث
مبارك وشيخ أحمد سبل مكافحة القرصنة وجهود تعزيز المصالحة الوطنية
والاستقرار وإعادة الإعمار فى الصومال. كما تناولت المحادثات العلاقات
الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها فى المجالات المختلفة.
ودعا
الرئيس الصومالي الى تأهيل القوات المسلحة الصومالية لمكافحة القراصنة
وتزويدها بالأسلحة والمعدات العسكرية الى جانب تعزيز قدرات البوليس في
البلاد.
وقال أن الاشخاص المتورطين في أعمال القرصنة "معروفون" في الصومال، مشيرا الى أنه تم محاكمة بعضهم وفقا لأحكام الشريعة.
وحول
احتمال قيام الولايات المتحدة بعملية عسكرية برية في الصومال في إطار
الجهود الدولية لمكافحة القرصنة في المنطقة، اعتبر الرئيس الصومالي أن مثل
هذه العملية لن تحقق أهدافها ولن تأتي بنتائج إيجابية، داعيا الى البحث عن
حل شامل للقضية.
وكان شريف قد شدد في حديث لبرنامج "صباح الخير يا
مصر" بالتليفزيون المصرى على رفضه تدخل أي قوة خارجية لحل مشكلة القرصنة،
موضحًا أن حكومته تحتاج إلى نشر قوات خفر سواحل وقوات شواطىء فى المنطقة
التى يعمل بها القراصنة وهذا لن يتحقق إلا بوجود حكومة قوية لديها إمكانات
مادية.
وذكر شيخ أحمد أنه يتوقع أن يعرب المشاركون في مؤتمر
المانحين الدوليين للصومال الذي ستبدأ أعماله في بروكسل يوم 23
أبريل/نيسان، عن دعمهم للحكومة الصومالية.