|
AFP PHOTO / MUSTAFA OZER |
|
|
|
حذر
الرئيس المصري حسني مبارك من وجود قوى إقليمية تعادي السلام وتدفع المنطقة
إلى حافة الهاوية وتسعى لبسط نفوذها واجندتها على العالم العربي.
وقال
مبارك إن هناك قوى تغذي الخلافات على الساحتين العربية والفلسطينية وتدفع
بعملائها الى المنطقة لتهديد أمن مصر القومي، واستباحة حدودها وزعزعة
استقرارها. وخاطب مبارك تلك القوى قائلا "أقول لهؤلاء.. إننا واعون تماما
لمخططاتكم.. سنكشف تآمركم ونرد كيدكم إلى نحوركم.. كفاكم تمسحا بالقضية
الفلسطينية..احذروا غضب مصر وشعبها".
وشدد مبارك على أن قضية
فلسطين ستبقى على رأس الأولويات العربية، واكد على مواصلة جهود مصر من اجل
تحقيق المصالحة الفلسطينية والوفاق الوطني لاستعادة التأييد الدولي للقضية
الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأضاف : "لم نفقد الأمل في
السلام العادل والشامل .. نحن نعبر عن مواقفنا بقوة ووضوح ..نعارض
محاولات تكريس الانقسام بين الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وغزة ..
نرفض محاولات الترويج لأفكار تبادل الأراضي ونقول لمروجيها إن سيناء أرض
مصرية ولا مساس بشبر واحد من حدودها".
وأدان
مبارك الاستيطان والإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس قائلا " ان تلك
الإجراءات لن تضفي الشرعية على الاحتلال ولن تغير من حقيقة أن المستوطنات
تقوم على أراض فلسطينية محتلة"، مؤكدا على أن مصر ستواصل جهود السلام وفق
حل الدولتين.
ونبه الرئيس المصري الى أن السلام في حاجة مستمرة
إلى درع يحميه، مشيرا إلى ارتباط أمن مصر القومي بأمن واستقرار الشرق
الأوسط وأمن الخليج والبحر الأحمر ومنطقة المتوسط والوضع في السودان
وأفريقيا.
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية - الأمريكية ، قال
مبارك إنه لم يزر الولايات المتحدة منذ عام 2004 بسبب سياسات الإدارة
السابقة، إلا أنه يتطلع الآن لفتح صفحة جديدة للعلاقات المصرية
-الأمريكية.
تصريحات
مبارك هذه جاءت في كلمة القاها أمام حشد كبير من قيادات وضباط وجنود
القوات المسلحة المصرية في مقر الجيش الثاني الميداني، بمناسبة الذكرى الـ
27 لتحرير سيناء التي توافق يوم 25 أبريل/ نيسان من كل عام.