zaftour مشرف منتدي الضحك والفرفشة
عدد المساهمات : 6622 العمر : 29 العمل/الترفيه : سكر حلوة الدنيا سكر المزاج : محشش واخد منها حاجة sms : بحبكوا كلكوا كده علي بعضكوا رقـــــم الـعـضــويــه : 822 البلد : نقاط التميز للعضو : 14040 السٌّمعَة : 36 نقاط : 34864 تاريخ التسجيل : 29/09/2008
| موضوع: كندا وفرصة الدور الجريء.....! بقلم: / محمد نعيم فرحات*- أستاذ جامعي يقيم في فلسطين الجمعة أبريل 24, 2009 9:34 pm | |
| |
اخبار العرب- كندا: خاص ومباشر: في عناصر التعريف العامة، فإن كندا دولة غربية، حكمتها مع سياسات الغرب وهيمنته المعاصرة بقيادة الولايات المتحدة تضامنات
آلية وعضوية، دون أن يكون هناك بالضرورة مصالح كندية خاصة، لا يمكن تحقيقها إلا عبر منطق الإخضاع والتعسف، الذي مارسته أمريكا بصورة فجة وغليظة، بصفتها الحالة الهيمنة داخل الغرب نفسه. ورغم ندرة الاختلاف في المواقف السياسية الكندية عن المزاج الأمريكي في القضايا الكونية، إلا أن خلفيات التبعية الكندية لأمريكا، وهي تبعية متعددة الأسباب، تنطوي على خصوصية ما، وليس بالضرورة أن تكون القناعة والإيمان بصواب الموقف الأمريكي هو عنصرها الوحيد. وبقراءة المواقف الكندية المتساوقة مع أمريكا، ثمة علامة هامة يتعين التوقف عندها ألا وهي: غياب الصخب عن هذه المواقف، فيما لم يتسم حضور كندا يوما ، بكونها المقرر للسياسات البائسة التي انتهجها الغرب، إزاء مجتمعات العالم الثالث وقضاياها المختلفة(وقد يكون هذا من حسن طالعها ). كما أن أشكال التعبير الكندية عن المواقف، لم تكن مشحونة أو حادة أو متوترة كما هو حال بعض الدول الأخرى، ولم نرى كندا في وضع "أم الصبي وأبوه"في قضايا الخلاف الكبرى بين الغرب من جهة، والعالم النامي( وخصوصا العربي والإسلامي من جهة أخرى)، لكنها وفي نفس الوقت، لم تكن يوما في مواقفها، خارج عديد الغرب وعدته. بيد أن هناك عناصر هامة، يتعين الوقوف عندها بدقة، عند تصنيف الدول، وفي حالة كندا، فإنها بلد بدون سوابق استعمارية (وهذا أمر مهم في فهما لنفسها وفي فهم الآخرين لها أيضا ) وإن كانت في صيرورتها هي نتاج لفعل استعماري.كما لم يُعرف عنها بأنها صاحبة دور رئيسي محرك لسياسات الغرب الظالمة، وهنا يَكمُن فرق هام بين المشي بمعية الآخرين، سواء كنت راضيا بذلك أم مرغما، وبين قيامك بقيادة الآخرين في الخيارات والسياسات. ولإدراك الآمر على نحو أفضل،لنتخيل حذف الحضور والمشاركة الكندية في سياسات الغرب إزاء العالم؟؟ أغلب الظن، لن نجد أي تغير جوهري في هذه السياسات. وبالمقارنة مع استراليا مثلا أو حتى بولندا أو بلغاريا، لا يُلحظ في خطاب كندا، حماس المشاركة والهيمنة، وتوتر الحضور في المشهد. ويضاف إلى ذلك بأن كندا بلد حديث، أنشأ هوية هادئة إلى حد معقول، مكونة من تركيبات مختلفة، وانتهج سياسة خاصة وذكية في الهجرة، قامت على استجلاب الكفاءات والمؤهلين من أربعة أرجاء الأرض، ولديها اقتصاد نوعي ومتين إلى حد ما، ولها في هذا الشأن سياسات وميكنزمات، لا تجعلها ضحية مباشرة لاختلال التوازن في السوق العالمي.كما تدين لهامش من المقاربات الخاصة داخليا، تجعلها إلى(حد ما أيضا ) بمنأى عن التقلبات. وباختصار إن كندا بلد غربي، ينطوي على قدرات وثروات بشرية ومادية معتبره، شاءت أقداره أن يكون بعيدا، وللبعد فوائد عدة، يدركها أكثر أولئك المتورطين حتى أذنيهم في شؤون العالم وصناعة مشكلاته وصراعاته، وهي دولة تصنف عند عوالم كثيرة، ضمن عموم الغرب .بيد انه وعند تحديد تركيبية الغرب الُعصابية، القائمة على الاكتساح والهيمنة والإطاحة، فقليلا ما يرد اسم كندا، حتى في أخر قائمة هؤلاء. وتعيش كند بتوازن ملحوظ، وهي مؤهلة للبقاء والاستمرار دون توقع هزات جوهرية لأمد من المتوقع أن يطول، وهي أيضا دولة، لها بعض الإسهامات الايجابية، من خلال (بعض) التوجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، في هوامش تنموية في دول العالم الثالث، وغالبا ما كانت كندا من الدول التي يُنادى عليها،،عندما ينعقد إجماع دولي ما، بغض النظر عن خلفياته لعمل "عونة" لدولة ما أو وضع ما. وفي سياق التأزم الطاحن الذي يشهده نسق الهيمنة الأمريكية الغربية، وعوائد حروبها القائمة والمنظورة ضد الآخرين، بالسلاح والمسح الثقافي والاستغلال الاقتصادي، تبرز الحاجة لدول معُينة، تمتلك مواصفات مختلفة نسبيا، قد تؤهلها على نحو أو أخر، للعب دور ما، في التفاهم والتسويات والتواصل بين المتصارعين، حتى ولو كانت جزءا من فريق. دول تستطيع أيضا أن تحقق و تدافع عن مصالح عاجلة وبعيدة المدى لها في المنطقة، على غرار الدور الذي لعبته فرنسا في النصف الثاني من القرن الماضي، قبل أن يتدهور هذا الدور، ويقيم قطيعة مع القيم الديغولية، منذ الولاية الثانية لجاك شيراك تحديدا. لقد جلب هذا الدور لفرنسا في حينه، فوائد وغنائم كبيرة في كل صعيد، دون أن يكون ثمنه تغير طابع فرنسا أو موقعها أو طبائعها، وتمكنت خلاله من تحقيق حضور ومكانة، ليس من السهل الحصول عليها، وكان له أثار ايجابية في مستويات وقضايا كثيرة، بصورة جعلت فرنسا صاحبة ثقل، يفوق ما لديها من عناصر القوة المادية والمعنوية، وهنا تكمن عبقرية نفوذ الدول، في لعبة الضبط والتوازن والتفاهم، خصوصا عندما تكون أنساق العلاقات، مغلقة ومشحونة ومنذرة بالتدهور أكثر مما هو عليه الحال ،فيما تورط عموم الغرب في الخيارات الرديئة، إزاء قضايا العالم العربي الإسلامي تحديدا يجعل من ظهور مثل هذه الدول ضرورة، للغرب أولا وبالذات. * * *
..من بين ثنايا وضع متأزم ومتوتر ورخو في أن، تتوفر لدول قليلة وإن بصعوبة، من بينها كندا. فرصة حضور مقبول ومختلف في السياسة الدولية، وبالتحديد في دراما العرب والمسلمين مع الغرب، الغرب الذي حولهم بالافتراض وبالقوة( بدأب يُحسد عليه) لضحية، ولأمة مجروحة في كل شيْ. فرصة تنطوي (أيضا) على إمكانية لعب دور حيوي وخصب، في نطاق ضبط بعض جوانب هذه العلاقة، وهي مسألة تحتاج لوجود طرف مقبول (على نحو ما) حتى وهو مصطف في سياق الصراع، ولكنه طرف له وضع مختلف نسبيا، ومجال حركة قد يفيد. كما إن هذه الفرصة تتوفر أيضا على إمكانية صياغة مكانة، تضمن مصالح وحظوظ وحضور ومكاسب رمزية ومادية للدول المعنية أو المؤهلة في هذا السياق، في منطقة هي محط أنظار كل الكيانات المعنية في العالم. ..إن كند التي، لا زالت منخرطة في مقتلة أفغانستان، رغم أنها قد خطأت نفسها في المشاركة بحرب العراق(وهذا تناقض مثير؟؟؟؟ ) والتي وقفت مؤخرا، ضد إدانة إسرائيل، في لجنة حقوق الإنسان، بعد العدوان على غزة، تتوفر لها (على نحو ما) عناصر معينة للعب هذا الدور، غير أن مثل هذه الأمر، يتطلب من المعنيين، وجود جرأة التمايز والاختلاف، وإبداع المقاربات الايجابية، والقدرة على التواصل الفعال، وتشغيل بناء للخيال السياسي، بما يحقق اختراقا إيجابيا ما، في علاقة متفجرة مفتوحة على التوسع. ولربما..كندا إذا استطاعت وامتلكت إرادة الدور ومتطلباته، لربما !!!!!! * كاتب وأستاذ جامعي يقيم في فلسطين |
| |
|
saviola مشرف منتدي العام والمناقشات
عدد المساهمات : 6874 العمر : 54 رقـــــم الـعـضــويــه : 1991 البلد : نقاط التميز للعضو : 6420 السٌّمعَة : 16 نقاط : 36283 تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| موضوع: رد: كندا وفرصة الدور الجريء.....! بقلم: / محمد نعيم فرحات*- أستاذ جامعي يقيم في فلسطين السبت أبريل 25, 2009 4:56 am | |
| نااااااااااااااااااايس موضوع يا زافتور | |
|
محسن شاهين نائب المدير
عدد المساهمات : 66138 العمر : 35 العمل/الترفيه : الخير إن شاء الله المزاج : عالي sms : رقـــــم الـعـضــويــه : 34 البلد : نقاط التميز للعضو : 43490 السٌّمعَة : 54 نقاط : 66680 تاريخ التسجيل : 15/11/2007
| |
Mosta Gamea عضو ماسي
عدد المساهمات : 4836 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالب جامعى المزاج : عال العال sms : اتمنى لكم النجاح والتوفيق رقـــــم الـعـضــويــه : 2343 البلد : نقاط التميز للعضو : 5720 السٌّمعَة : 49 نقاط : 33782 تاريخ التسجيل : 29/03/2009
| موضوع: رد: كندا وفرصة الدور الجريء.....! بقلم: / محمد نعيم فرحات*- أستاذ جامعي يقيم في فلسطين الأحد أبريل 26, 2009 8:34 am | |
| | |
|