]
بعد
ثلاثة أعوام من أعمال الترميم والتجديد، أُعيدَ افتتاح مُتحف رواد الفضاء
في موسكو من جديد، بعد مضاعفة مساحته أربع مرات، ما يجعل المتحفَ فريدا من
نوعه في العالم.
هنا يمكنك التحليق بعيدا عن الأرض وكسر قانون الجاذبية ، فسبر أغوار الفضاء لن يكون بعد ألان أمرا عسيرا.
فعلى
مساحة تمتد لثمانية آلاف متر مربع لن تبصر عيناك سوى الفضاء بمركباته
وبحوثه ومحطاته السوفيتية تارة والروسية في أخرى، وعندما تمل يمكنك أن
تزور نموذجا لمحطة مير الفضائية الروسية بحجمها الطبيعي ، أو تشاهد فيلما
علميا في قاعة عرض سينمائي. إنه الفضاء بأعين روسية ومن خلال انجازات تمتد
لنحو خمسة عقود منذ صعود رائد الفضاء الأول يوري غاغارين.
فكرة
إنشاء متحف رواد الفضاء لم تكن في بدايتها وليدة صدفة بل دارت في خلد
المختصين لما يقرب من خمسة عشر عاما، وبغرض أن يصبح الاتحاد السوفيتي
سباقا في مجال الفضاء سواء على أرض الواقع أو في أعين زائري العلم الجديد
الذي اسر لب الكثيرين آنذاك في العالم .
ويرتدي اليوم متحف
رواد الفضاء حلة جديدة بعد تطوير وتحديث طال العديد من أقسامه وسمح بعرض
مقتنيات وصفت أبان العهد السوفيتي بالأسرار العلمية والاختراعات لكنها
اليوم تاريخ علمي يجب التعرف عليه .
تفرد
المتحف ينبع من اختلافه عن امثاله المنتشرة حول العالم ، فهو لا يتناول
مثل غيره مراحل التطور التكنولوجي لعلم الفضاء فحسب، بل ويجسد أيضا
الجانبين الثقافي والاجتماعي ومدى تأثير هذا العلم على كافة مناحي النشاط
الإنساني.