في اجراء هو الاول من نوعه نفذ الجيش العراقي وبمشاركة
القوة متعددة الجنسيات في العراق، تمرينا عسكريا بالذخيرة الحية لمهاجمة
معسكر وهمي للجماعات الارهابية، حسبما نقل بيان صادر عن وزارة الدفاع
العراقية.
واوضح البيان، الذي حصل (موطني) على نسخة منه،
ان التمرين الذي اطلق عليه تسمية (زئير الاسد) نفذ تحديدا في مقر قيادة
الفرقة العراقية العاشرة في اللواء 38 في الصحراء الغربية لمحافظة ميسان
الحدودية، حيث تضمن التمرين كيفية قيام قوات عسكرية بمستوى فوج مشاة
بتخطيط وتنفيذ هجوم على معسكر وهمي للإرهابيين بالذخيرة الحية.
وكشف
الحضور رفيع المستوى للقادة العراقيين الى ساحة التمرين، عن اهميته
بالنسبة للقوات العراقية حيث حضره كل من وزير الدفاع العراقي عبد القادر
العبيدي والفريق الركن علي غيدان قائد القوات البرية وكبار القادة
العسكريين في الجيش الامريكي والجيش العراقي والشرطة العراقية ومدراء
الدوائر وشيوخ العشائر في محافظة ميسان وذي قار والمثنى.
ونقل
البيان عن العبيدي قوله "ان هذه العملية مهمة جدا وهي الأساس في تطوير
أداء مستوى الجيش العراقي من اجل التأكد من جاهزية القوات لاستلام الملف
الأمني بشكل كامل".
واضاف الوزير "ان كل هذه الامور
جمعناها في تمارين متسلسلة فخلال هذا الشهر كان لدينا تمرينين، وفي الايام
القادمة ستكون هناك تمارين أخرى من اجل زيادة ايجابيات القوات وتقليل
السلبيات ان وجدت".
اما بخصوص تجهيز القوات العراقية قال
العبيدي "ان تجهيز القوات العراقية سيكون على عدة مستويات، فعلى مستوى
السرية فانها جهزت بهاونات 60 ملم وعلى مستوى الفوج فانه جهز بهاونات 82
ملم اما على مستوى اللواء فانه جهز بهاونات 120 ملم واستخدمت في هذا
التمرين وهناك تطوير مستمر في تجهيز الجيش بالأسلحة".
كما
ثمن الوزير دور قائد الفرقة العاشرة وضباطها ومراتبها على ما بذلوه من جهد
سواء في مكافحة الارهاب في المحافظات الثلاث ميسان وذي قار والمثنى او على
ما بذلوه من جهد من اجل استلام الملف الأمني.
من جانبه قال
اللواء الركن حبيب طاهر الحسيني قائد الفرقة العاشرة ان هذا التمرين اقيم
برعاية وزير الدفاع واستخدمت فيها المدفعية وطائرات القوة الجوية العراقية
وقطعات الفرقة العاشرة اللواء مشاة 38 من اجل ان تكون هناك دروسا متوخاة
في ممارسة هيئات الركن على سياق التخطيط للهجوم على معسكر إرهابي مفترض.
واضاف
ان التمرين سيسهم بتدريب القوات العراقية على أسلوب الإركاب والترجل من
الطائرة المروحية وكذلك بيان السياق الصحيح الذي تتخذه القوة العسكرية في
أدارة عملية الهجوم والتخطيط والتنسيق المشترك مع القوات المتعددة
الجنسيات لتنفيذ العملية.
ويعد التمرين خطوة هامة في طريق
اعادة بناء القوات العراقية وفق اسس منهجية وفنية عالية المستوى كما يشير
الى توسع افق المخططين الامنيين العراقيين في مواجهة الجماعات الارهابية
في عموم البلاد.
كما ان اجراء التمرين في منطقة صحراوية
نائية يلقي الضوء على سعي القادة الامنيين العراقيين الى تدريب قواتهم على
ملاحقة الخلايا الارهابية خارج المدن وضرب اوكارهم في المناطق الصحراوية،
تلك المناطق التي غالبا ما كان يلجا اليها تنظيم القاعدة الارهابي في
محاولاته جمع شتات عناصره في العراق حيث كانت القوات العراقية قد عثرت على
اكثر من معسكر للقاعدة في الصحراء الغربية بمحافظة الانبار.