المالكي يلتقي محافظ واعضاء مجلس محافظة الانبار المنتخب ويؤكد على ضرورة دعم السلطة المركزية

اكد رئيس الوزراء نوري المالكي خلال استقباله لمحافظ واعضاء
مجلس محافظة الانبار الجدد بمناسبة استلامهم المسؤولية الادارية ان الامن
والسيادة وتوزيع الثروات والسياسة الخارجية هي من المسؤوليات الحصرية
بالسلطة المركزية وفقا لما نص عليه الدستور، مشيدا في الوقت ذاته بالدور
الايجابي الذي تلعبه محافظة الانبار في هذا المجال.


جاء
ذلك في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، حصل (موطني) على نسخة منه، حيث
اشار فيه الى ان المالكي اعتبر محافظة الانبار تقف في مقدمة المحافظات
التي تهتم وتلتزم بوحدة العراق وسيادته، مطالبا في الوقت ذاته بالعمل من
العراق وتغليب مصلحته على المصالح الطائفية والحزبية والفئوية بما يحافظ
على الوحدة الوطنية والمضي قدما نحو تحقيق اهداف المصالحة الوطنية
باعتبارها السبيل الوحيد لعبور العراقيين الى بر الامان.


وكان
المالكي قد اعرب عن سروره في بداية لقاءه بالوفد الزائر بتسلم المهندس
قاسم محمد عبد مهامه محافظا للانبار والدكتور جاسم محمد حمد بصفته رئيسا
لمجلس المحافظة وسائر اعضاء المجلس الاخرين، متمنيا لهم الموفقية بما يحقق
مصلحة المحافظة ويلبي طموحات المواطنين فيها، موضحا ان جميع المحافظات
العراقية عانت العوز والحرمان لعقود طويلة بسبب سياسة النظام البائد وبان
الواجب يحتم عليهم اليوم ان يعملوا على انهاء هذه المعاناة وان يكونوا
بمستوى طموحات الشعب في جميع المحافظات.


المالكي بين، بحسب
البيان الحكومي، ان استقرار بلاده بدأ من محافظة الانبار، واصفا الوضع في
الانبار اليوم ليس كما كان بالامس وذلك بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمها
ابناء المحافظة وفي مقدمتهم الشيخ عبد الستار ابو ريشة قائد تشكيلات ابناء
العراق في الانبار الذي اغتالته عناصر تنظيم القاعدة، كما وبين رئيس
الوزراء المكانة المتميزة التي تتمتع بها المحافظة بالنسبة للعراق من حيث
سعة مساحتها وانفتاحها على عدة دول لكون حدودها متاخمة لحدود ثلاث دول
عربية، واضاف المالكي قائلا "بحمدالله وجدنا ابناء الشعب العراقي يريدون
ان يكون العراق قويا وموحدا ودستوريا، لقد انتهت الطائفية واتضح حب
العراقيين لبلدهم وعملنا على رفع شعار دولة القانون وقد كان ذلك محط تأييد
الناس".


وتابع المالكي بالاشارة الى ما وصفه بالنجاحات
الكبيرة التي تحققت وما يحتم عليهم الواجب الوطني بالحفاظ عليها بسعة صدر
واخلاص، مؤكدا ان الاخلاص والكفاءة لهما اهمية كبيرة في هذا المجال.


وتطرق
رئيس الوزراء، وفقا لما ورد في البيان الحكومي، الى الانتخابات الاخيرة
التي اعتبرها انها اثبتت بان العراق اصبح في مأمن وهي دليل على محبة
العراقيين لبلدهم، مبينا ان العراقيين على درجة واحدة في الحقوق والواجبات
وعلى مجالس المحافظات ان تعمل على هذا الاساس وتسعى الى تحقيق مصلحة
المحافظة لانها بالتالي تؤدي الى تحقيق مصلحة بلدهم.


بدورهم
اكد المسؤولون الجدد في محافظة الانبار دعمهم لتوجهات الحكومة المركزية
وعدم التدخل في صلاحياتها، مقترحين ان تكون هناك خارطة وطنية للعمل
الاستثماري، كما واقترح عدد من اعضاء مجلس المحافظة بانشاء كلية عسكرية
ضمن الحدود الادارية لمحافظتهم فضلا عن توسيع التخصيصات العلمية والدراسية
في جامعة الانبار، فيما وعد المالكي بدوره دراسة مقترحاتهم وان يزور
محافظتهم في اقرب وقت ممكن لتكون الانبار اول محافظة يزورها بعد تسلم
مسؤولياتها الجديدة.


جدير بالذكر ان محافظة الانبار تعد من
اولى المحافظات التي تصدت لتنظيم القاعدة وتمكنت من القضاء عليه لياتي
اليوم الدور على المسؤولين للنهوض بواقع الخدمات بعد استتباب الاوضاع
الامنية فيها خدمة لابناء المحافظة.

شكرا عالموضوع

نايس مجهود يا مان !!!