اقترح
الرئيس البيلوروسي الكسندر لوكاشينكو تنظيم لقاء في بيلوروسيا بين بابا
روما بنيديكت السادس عشر وبطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل. وصرح لوكاشينكو
للصحفيين انه ناقش هذا الموضوع يوم 27 أبريل/نيسان خلال محادثاته مع
رئيس الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان بنيديكت السادس عشر .
وتجدر
الاشارة الى ان اي أحد من رؤساء الكنيسة الارثوذكسية الروسية لم يلتق قط
برئيس الكنيسة الكاثوليكية بسبب وجود تناقضات بين الكنيستين.
فقد
عارضت الكنيسة الروسية قيام الكنيسة الكاثوليكية بمهام تبشيرية تهدف الى
تحويل رعايا الكنيسة الارثوذكسية الى رعايا للكنيسة الكاثوليكية في اراضي
روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة. وهناك كذلك خلافات بين الكنيستين
بخصوص المسائل اللاهوتية.
وقد زار فلاديمير بوتين عام 2002،
عندما كان رئيساً للبلاد زار الفاتيكان خلال وجوده في روما الامر الذي
اعتبره بعض المراقبين مقدمة لاقامة الاتصالات بين الكنيستين الارثوذكسية
والكاثوليكية. إلا أن بوتين قال بهذا الصدد بان كلمة الفصل تعود للبطريرك
اليكسي الثاني والكنيسة الروسية الارثوذكسية. ولم يعقد لقاء في تلك الحقبة
بين زعيمي الكنيستين آنذاك البابا يوحنا بولص الثاني وبطريرك موسكو وسائر
روسيا اليكسي الثاني.
هذا وقد أكد رئيس قسم العلاقات الدولية
لدى بطريركية موسكو ايلاريون ان البطريرك الجديد للكنيسة الأرثوذكسية
الروسية كيريل لا يعارض فكرة اقامة اتصالات مع الكنيسة الكاثوليكية بعد
تسوية المسائل التي تقلق الرعايا الارثوذكس.
برلسكوني يعبر عن استعداده لزيارة بيلوروسيا
افاد
الرئيس البيلوروسي الكسندر لوكاشينكو للصحفيين في 27 ابريل/ نيسان ان رئيس
الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني اكد له استعداده لزيارة بيلوروسيا ربما
في الخريف القادم .
ويذكر ان لهذا التعبير عن استعداد رئيس
الوزراء الايطالي لزيارة بيلوروسيا، و زيارة لوكاشينكو لإيطاليا بحد ذاتها
، دلالته السياسية ، اذا ما علمنا ان هذه الزيارة الاولى للرئيس لوكاشينكو
إلى دولة أوروبية خلال الـ 14 عاما الماضية ليكسر بذلك الحصار السياسي
الذي حاولت الدول الأوروبية فرضه على بلاده. وقد شهدت العلاقات
البيلوروسية - الأوروبية تحسنا ملموسا في الآونة الأخيرة لا سيما بعد
انضمام مينسك الى برنامج الاتحاد الأوروبي الجديد المسمى "الشراكة
الشرقية".
في الوقت ذاته تتعالى في بلدان الاتحاد الاوربي اصوات
تعارض مشاركة الرئيس البيلوروسي لوكاشينكو في قمة "الشراكة الشرقية"
المزمع عقدها في براغ 7 مايو/ايار.