|
AFP PHOTO/JOHN THYS |
|
|
|
أعلن
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عملية إعداد اتفاقية التعاون
الأساسية الجديدة بين روسيا والاتحاد الأوروبي تجري بشكل بناء.
وذكر
الوزير الروسي في أعقاب اجتماع المجلس الدائم للشراكة بين روسيا والاتحاد
الاوروبي يوم 28 أبريل/نيسان في لوكسمبورغ، "سمعنا من بروكسل تأكيدا أن
برنامج "الشراكة الشرقية" غير موجه ضد روسيا ولا يشكل محاولة لخلق منطقة
نفوذ جديدة. ونحن نريد أن نثق بهذه التأكيدات ، لكن بعض التعليقات على
هذه المبادرة من قبل بعض الأوروبيين، تقلقنا".
وتجدر الإشارة الى
أن الإتحاد الأوروبي أقر في قمته الشتوية برنامج "الشراكة الشرقية" الذي
يعني إقامة تعاون وثيق بين الإتحاد الأوروبي والجمهوريات السوفيتية
السابقة، مثل اذربيجان وارمينيا وجورجيا ومولدوفا واوكرانيا. وقد قرأ بعض
المحللين في مبادرة "الشراكة الشرقية" نية الإتحاد الأوروبي في بسط نفوذه
على هذه الجمهوريات ليحل محل النفوذ الروسي.
وفي
تطرقه الى مبادرة الرئيس الروسي دميتري مدفيديف حول عقد اتفاقية
جديدة خاصة بالامن الأوروبي، قال لافروف أن الوفد الروسي لفت انتباه
الشركاء الأوروبيين الى نضوج فكرة الاتفاقية وأعرب عن قناعته بأن
المباحثات الجارية بهذا الشأن ستسمح بتشكيل نظام يضمن الأمن لجميع البلدان
في الفضاء الأوروأطلسي.
كما
ذكر وزير الخارجية الروسي أن الطرفين بحثا مسائل الإعداد لعقد قمة
روسيا-الاتحاد الأوروبي المقبلة في مدينة خاباروفسك الروسية، وأشار الى أن
الجانب الروسي سلم للأوروبيين مقترحاته بشأن جدول أعمال القمة المزمع
عقدها في النصف الثاني من مايو/أيار المقبل.
استئناف عمل مجلس روسيا-الناتو على مستوى الوزراء في مايو المقبل أعرب
لافروف عن امله في استئناف عمل مجلس روسيا-الناتو على مستوى الوزراء في
مايو/أيار المقبل. ومن الجدير بالذكر أنه تم تجميد عمل المجلس بعد الأحداث
في اوسيتيا الجنوبية في أغسطس/آب العام الماضي.
وأكد مصدر في
وزارة الخارجية الروسية أن لافروف ينوي زيارة بروكسل في مايو/أيار القادم
للمشاركة في اجتماع المجلس حيث ستبحث مسائل استئناف التعاون السياسي بين
روسيا والناتو.
روسيا والاتحاد الأوروبي يقيمان عاليا التعاون في مجال مكافحة القراصنة بحث
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وخافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة
الخارجية في الاتحاد الأوروبي، مسائل مكافحة القرصنة قرب سواحل الصومال.
وجرى اللقاء بين لافروف وسولانا يوم 28 أبريل/نيسان على هامش اجتماع
المجلس الدائم للشراكة بين روسيا والاتحاد الأوروبي .
وقيم
الطرفان عاليا التعاون بينهما في منطقة الصومال، كما تطرقا الى أفق تطوير
التعامل بين روسيا والاتحاد الأوروبي على الساحة الدولية وفي مواجهة
التداعيات الجديدة .
كما بحث لافروف وسولانا عددا من القضايا
الدولية مثل البرنامج النووي الإيراني والتسوية في الشرق الاوسط والوضع
حول إقليم كوسوفو الصربي والوضع في مولدافيا وفي مناطق النزاعات الأوروبية
الأخرى.
رئيسا بيلوروسيا ومولدافيا لن يشاركا في قمة الدول المشاركة في برنامج "الشراكة الشرقية"
افاد
المكتب الصحفي للممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير
سولانا، أن الجانب الأوروبي لا يتوقع وصول رئيسي بيلوروسيا ألكسندر
لوكاشينكو ومولدافيا فلاديمير فورونين الى براغ لحضور قمة الدول المشاركة
في برنامج "الشراكة الشرقية".
وأفاد مصدر في المكتب الصحفي أن
سولانا يتوقع أن يشارك في القمة ممثلا عن بيلوروسيا ومولدافيا وزير
الخارجية البلوروسي سيرغي مارتينوف ورئيسة الوزراء المولدافية زينائيدا
غريتشانايا.
وما زال الاتحاد الأوروبي يشهد خلافات ونقاشات حول
مشاركة الرئيس البيلوروسي ألكسندر لوكاشينكو في قمة "الشراكة الشرقية"،
حيث أعلن الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس أنه لن يصافح الرئيس البيلوروسي.
وجاء تصريحات كلاوس بعد زيارة وزير الخارجية التشيكي كاريل شارزنبرغ الى
العاصمة البيلوروسية حيث سلم الى لوكاشينكو الدعوة للمشاركة في القمة.
اما
غياب الرئيس المولدافي عن القمة، فقد يكون سببا فيه أعمال الشغب العنيفة
التي شهدتها مولدافيا بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية في مطلع
أبريل/نيسان الجاري.
ومن المتوقع أنه سيتم خلال القمة في براغ الإعلان رسميا عن إطلاق مشروع "الشراكة الشرقية".
خبيرة روسية: برنامج "الشراكة الشرقية" لا يشكل خطرا على مصالح روسيا اعتبرت
يكاتيرينا كوزنيتسوفا مديرة قسم البرامج الأوروبية في مركز دراسات المجتمع
ما بعد الصناعي أن اعداد الاتفاقية الجديدة للتعاون بين روسيا والاتحاد
الأوروبي عملية طويلة قد تستمر عدة سنوات. واشار الى أنه من المهم تحديد
أولويات الطرفين في هذه المفاوضات. وذكرت أن روسيا تنطلق من ضرورة إنشاء
هيكلية جديدة للطاقة والأمن، لكن هاتين النقطتين لن تناقشا رسميا في
المفاوضات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وترى الخبيرة ضرورة
التركيز على العلاقات بين روسيا وأوروبا بالذات، لأن الغرب ليس مستعدا
حاليا لبحث نظام جديد للامن. كما لا يمكن تجاهل أن الولايات المتحدة تلعب
دورا رئيسيا في منظومة الأمن العالمية والأوروبية ولا يمكن حل اي مشكلة
دون اتخاذ موقف واشنطن بعين الاعتبار.
وفي تطرقها الى مسألة
"الشراكة الشرقية" قالت كوزنيتسوفا إن هذا البرنامج لا يشكل خطرا على
المصالح الروسية لأنه يهدف الى تعميق العلاقات الاقتصادية الأوروبي مع
الجمهوريات السوفيتية السابقة الى جانب تطوير التعاون في مجال القضاء
والثقافة. لكنها لم تستبعد نشوء نوع من المنافسة بين روسيا والاتحاد
الاوروبي في الفضاء السوفيتي السابق.