اعلن سيرغي ستانيشيف رئيس الوزراء البلغاري ،الذي وصل الى روسيا بزيارة رسمية، ان الحكومة البلغارية تنظر في مشروع "السيل الجنوبي" باعتباره مشروعا محتملا هاما الى جانب مشروع "نابوكو"، وذلك أثناء الكلمة التي ألقاها يوم 27 أبريل/نيسان في الاكاديمية الدبلوماسية بموسكو.
واشار
سيرغي ستانيشيف ايضا الى انه يتعين على الدول الاوروبية السعى الى
التعاون في مجال الطاقة وليس إحداث تنافس بين هذين المشروعين.
وأعلن
رئيس الوزراء البلغاري قائلا: " ان كمية الغاز المستهلك خلال الـ 20-30
سنة القادمة ستزداد. وسيحتاج الاتحاد الاوروبي الى ارساليات اضافية من
الغاز ، بما في ذلك التوريدات المخطط لتحقيقها عن طريق مشروعي " نابوكو"
و "السيل الجنوبي" وغيرهما من المشاريع. وينبغي ان نبحث عن أنواع للتعاون
في هذا المجال، وليس الاصرار على التنافس الصارم الذي من شأنه ان يعيق
تحقيق اي مشروع كان".
واشار رئيس الوزراء البلغاري الى الديناميك
الايجابي في العلاقات الروسية البلغارية الذي شهدته السنوات الاخيرة في
مجالي الاقتصاد والطاقة. وبحسب قول سيرغي ستانيشيف فان روسيا وبلغاريا
تمكنتا من احراز نتائج جسيمة في تحقيق مشاريع الطاقة المشتركة. وذكر بصورة
خاصة مشروع خط انابيب النفط " بورغاس – الكسندروبوليس" ومشروع "السيل
الجنوبي".
واستطرد سيرغي ستانيشيف قائلا: ثمة عقبات نواجهها في
كل من هذين المشروعين. لكن يتوجب علينا ان نتغلب عليها. وانني على ثقة
بان السنوات القادمة ستشهد توجها نحو الاستمرار في تحقيق هذين المشروعين
على قدم المساواة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية فبحسب قول
رئيس الوزراء البلغاري تمكن الرأسمال الروسي في السنوات الاخيرة من تحقيق
استثمارات ملموسة في بلغاريا. وقد بلغ حجم هذه الاستثمارات قيمة 430
مليون يورو. كما اشار سيرغي ستانيشيف الى تزايد مستمر في عدد السياح الروس
في بلغاريا.
العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبيوتطرق
سيرغي ستانيشيف ايضا الى العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبي الذي تعد
بلغاريا عضوة فيه. وبحسب قوله فمن الضروري الاسراع في وتائر اعداد اتفاقية
جديدة بين روسيا والاتحاد الاوروبي. واشار رئيس الوزراء البلغاري الى ان
العلاقات بين موسكو والاتحاد الاوروبي في مجال الطاقة يجب ان تبنى على
مبادئ الاعتماد المتبادل، مؤكدا على انه لا بد من البحث عن آليات عاملة
فعالة وضمان الشفافية واستقرار الأمن في مسألة توريد الغاز الروسي الى
اوروبا.
وأعلن سيرغي ستانيشيف ايضاً: " ان الجميع كانوا على
علم بوجود مصاعب بين شركة "غازبروم" وأوكرانيا. وكان كلا الجانبان يعلنان
ان تلك المصاعب لن تؤثر على ترانزيت الغاز حتى يوم 6 يناير/كانون الثاني
الماضي حين اوقفت شركة "غازبروم" توريد الغاز عبر اوكرانيا. وقد مرت
بلغاريا من جراء ذلك بتجربة قاسية. ويقيم الخبراء خسائرها ب 250 مليون
يورو. فعلينا ان نبذل قصارى الجهود للحيلولة دون تكرار ازمات كهذه".
رئيس الوزراء بوتين يدعو الى زيادة ملموسة في الاستثمارات الروسية البلغارية المشتركةأعلن
فلاديمير بوتين في الكلمة التي القاها يوم 27 أبريل/ نيسان بمراسم افتتاح
المعرض البلغاري الوطني في موسكو اعلن قائلا: "علينا ان نبذل المزيد من
الجهود للنهوض بمستوى الاستثمارات، علما ان الاستثمارات الروسية في
الاقتصاد البلغاري تقدر بمئات ملايين الدولارات . اما الاستثمارات
البلغارية في الاقتصاد الروسي فبلغت قيمة 13 مليون دولار فقط، الامر الذي
لا يتلائم مع امكاناتنا".
وأعرب بوتين عن أمله بان تشارك بلغاريا في عملية اعداد المنشآت للاولمبياد الشتوي بمدينة سوتشي الروسية عام 2014.
وفي هذا السياق نوه رئيس الوزراء الروسي الى اهمية اتصالات العمل على مستوى الاقاليم في البلدين.
وأشار
رئيس الوزراء الروسي الى ان التعاون الروسي البلغاري لا يقتصر على مشروعات
انبوب الغاز " السيل الجنوبي" وانبوب النفط" بورغاس – الكسندروبوليس"
والمحطة الكهروذرية البلغارية في مدينة بيلينا.
واضاف بوتين
قائلا: " نود ان نستفيد من كل ما هو ايجابي توصل اليه شعبينا على مدى
عشرات السنين لكي نمضي قدما وخاصة في اتجاه التعاون في مجال التقنيات
العالية الواعدة".
واشار سيرغي ستانيشيف بدوره الى ان نمو
الاستثمارات الروسية البلغارية المتبادلة في السنة الماضية بلغ نسبة 30%.
كما أشار الى زيادة عدد السياح الروس الذين يزورون بلغاريا. وذكر رئيس
الوزراء البلغاري عدداً من المشاريع الاستراتيجية الروسية البلغارية
المشتركة. وأضاف قائلا: " انني على قناعة بان التعاون المتبادل ذو المنفعة
سيتنامى من سنة الى اخرى".
والجدير بالذكر ان المعرض البلغاري
الوطني بموسكو يقام في إطار الاحتفال بسنة بلغاريا في روسيا عام 2009
والذي تشارك فيه ما يزيد عن 200 مؤسسة بلغارية. وتعقد في إطار المعرض
منتديات البزنس والطاولات المستديرة و حفلات التقديم وغيرها من الفعاليات.