تراجع نتائج انتر يفتح الصراع على اللقب ويعيد الإثارة للدوري الإيطالي

ربما ما زال انتر ميلان متفوقا على جاره ميلان بسبع نقاط في جدول الدوري
الإيطالي لكرة القدم قبل خمس مراحل من نهاية الموسم لكن نتائج الفريقين في
الأسابيع القليلة الماضية أثارت الجدل حول قدرة انتر على الاحتفاظ بالقمة
حتى نهاية الموسم والحفاظ على لقبه في المسابقة.

وسقط انتر أمام نابولي صفر/1 بينما حقق ميلان الفوز الكبير 3/صفر على
باليرمو ليحافظ على فرصته في المنافسة على اللقب الذي توج به انتر في
المواسم الثلاثة الماضية.

وأثارت النتيجتان الندم لدى رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني مالك
نادي ميلان والذي قال "بدون هذا الهدف (الذي سجله انتر) بيد أدريانو في
مباراة ديربي ميلان كنا سنصبح في وضع أفضل خلف انتر".

وكانت الهزيمة أمام انتر 1/2 في شباط/فبراير الماضي إحدى الفرص الضائعة في
هذا الموسم الذي لعب ميلان معظمه وسط وجود فارق كبير وصل إلى 14 نقطة
يفصله عن انتر.

ولكن مسيرة ميلان الرائعة في آخر المباريات التي خاضها في الدوري خلال
الفترة الماضية حيث حقق الفوز في ست مباريات وتعادل في مباراة واحدة أعادت
الأمل إلى جماهيره في أن يشهد الموسم الحالي سباقا قويا بين الفريقين على
اللقب مثلما كان الحال في مواسم أخرى سابقة سواء بين نفس الفريقين أو فرق
أخرى.

ففي عام 2000 على سبيل المثال نجح لاتسيو في التخلص من فارق التسع نقاط
التي كانت تفصله عن المتصدر يوفنتوس ليحرز اللقب على حساب يوفنتوس في
المرحلة الأخيرة من المسابقة.

وأشار المهاجم المخضرم فيلبيو إنزاجي الذي سجل عشرة أهداف لميلان في
المباريات السبع الماضية إلى أن مسيرة وعروض الفريق في الآونة الأخيرة
تؤهله للمنافسة بقوة على لقب البطولة.

وقال إنزاجي "من المؤسف أن الفريق عانى من إصابات عديدة بين لاعبيه في الموسم الحالي".

بينما قال زميله الهولندي المخضرم كلارنس سيدورف "مهمتنا أن نثق في إمكانية المنافسة على اللقب حتى النهاية".

وما زال انتر هو المرشح الأقوى للفوز باللقب للموسم الرابع على التوالي
ولكنه أحرز نقطتين فقط من آخر ثلاث مباريات خاضها مما يثير القلق في نفوس
بعض مشجعي الفريق على الرغم من تفاؤل البرتغالي جوزيه مورينيو المدير
الفني للفريق.

وقال مورينيو "لا يجب أن ننظر خلفنا. لا نبالي بمن يطاردنا.. يتعين علينا
بالأحرى أن ننتقد أنفسنا والتفكير في حصد تسع نقاط من مبارياتنا الخمس
الباقية. نحتاج عمليا للفوز في ثلاث مباريات ويمكننا تحقيق ذلك".

ويبدو هذا الشرط الذي وضعه مورينيو أمرا سهلا بالنسبة لانتر حيث يستطيع
تحقيق ثلاثة انتصارات في المباريات الخمس التي سخوضها في الفترة المقبلة
والتي يواجه فيها فرق لاتسيو وكييفو وسيينا وكالياري وأتالانتا.

بينما قد تكون الامور أكثر صعوبة على فريق ميلان الذي يواجه مباريات أكثر
صعوبة وأبرزها أمام يوفنتوس الذي لن يستسلم لتراجعه إلى المركز الثالث.

كما يلتقي ميلان مع روما وفيورنتينا وكلاهما يحرص على إنهاء الموسم في
مركز يؤهله للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل أو على الأقل
المشاركة في الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا).

بينما ستكون أسهل المواجهات التي تنتظر ميلان هي كاتانيا وأودينيزي رغم أنه سيخوضهما خارج ملعبه.

وكتب المحرر جياني مورا في صحيفة "لا ريببليكا" الإيطالية يوم الاثنين
الماضي "الأكثر من فتح المنافسة مجددا على اللقب أن الدوري سيصبح أقل
مللا".