سباق "جيرو دي إيطاليا" يحتفل بمئويته وآرمسترونج يحتفظ بتواضعه

يستعد سباق "جيرو دي إيطاليا" للاحتفال بعيده المئوي على أفضل نحو بداية
من يوم غد السبت وذلك مع محاولته التصدي لظاهرة انتشار المنشطات والأزمة
الاقتصادية العالمية.

بينما يشارك الدراج الأمريكي الشهير لانس آرمسترونج في السباق الإيطالي
للمرة الأولى منذ عودته من الاعتزال ، ولكنه من غير المرجح أن ينافس على
القميص الوردي الذي يرتديه متصدر السباق وصممه بيت الأزياء الشهير "دولتشي
& جابانا".

وتنطلق منافسات السباق الإيطالي الباغ طوله 3454 كيلومترا ويضم 21 مرحلة
من بينها ست مراحل جبلية بسباق للفرق ضد عقارب الساعة على شاطيء ليدو
بمدينة فينيسيا.

ويشهد سباق هذا العام التوقف في جميع محطات السباق الأول الذي أجري عام
1909 إلى جانب التوقف عند جبل "ماونت فيسوفيوس" ولن ينته جيرو كعادته في
ميلانو وإنما في مبنى "كولوسيوم" التاريخي بروما في 31 أيار/مايو الجاري
بسباق ضد عقارب الساعة.

وقال أنجيلو تسومينيان رئيس جيرو: "لقد بلغ جيرو دي إيطاليا مئة عام ، إنه حدث تاريخي".

وتتجه جميع الأنظار إلى آرمسترونج من بين دراجي الفرق ال22 المشاركة في
السباق وذلك في مشاركته الأولى بالسباق الإيطالي منذ اعتزاله سباقات
الدراجات في عام 2005 عقب إحرازه لقبه السابق بسباق "تور دو فرانس" ولكنه
الآن عاد للمنافسة مع فريق "أستانا".

وخطط آرمسترونج في البداية للمنافسة على لقب السباق الإيطالي ، ولكنه أصيب
بشرخ في عظمة الترقوة إثر تعرضه لحادث تصادم قبل أقل من سبعة أسابيع مما
أجبره على إعادة النظر في طموحاته الشخصية في جيرو وجعله يقرر التركيز على
مساعدة مواطنه ليفي ليفييمر خلال السباق.

وقال آرمسترونج: "يجب أن أشارك في جيرو وأنا أدرك تماما أنني لا أنافس على
اللقب . ولكننا لدينا دراج سينافس على اللقب ، وسأكرس مشاركتي من أجله".

ووصف آرمسترونج ، الذي يروج من ناحية أخرى في إيطاليا لحملته ضد مرض
السرطان ، سباق جيرو بأنه "أسطورة" مشيرا إلى رغبته في الفوز ولو بمرحلة
واحدة فيه.

وبخلاف ليفييمر ، وصف آرمسترونج الدراج الإيطالي إيفان باسو بأنه منافس
قوي على اللقب. وكان باسو قد أحرز لقب سباق جيرو دي إيطاليا عام 2006 ،
وقد عاد إلى المنافسة مؤخرا بعد قضائه عقوبة الإيقاف لمدة عامين لتورطه في
فضيحة المنشطات الأسبانية الشهيرة المتعلقة بالطبيب إيوفيميانو فوينتيس.

كما تضم قائمة المرشحين للفوز بلقب السباق الإيطالي هذا العام البطلين
السابقين داميانو كونيجو (بطل عام 2004) وجيلبرتو سيموني (2001 و2003).
بينما يركز حامل اللقب الأسباني ألبرتو كونتادور دراج فريق أستانا على
سباق "تور دو فرانس" هذا العام.

ووعد منظمو جيرو باتخاذ موقف صارم من المنشطات في أعقاب انتشار أخبار سقوط
الإيطالي دافيدي ريبيلين والألماني شتيفان شوماخر في الاختبارات المعادة
على عينات مأخوذة من دورة الألعاب الأولمبية السابقة "بكين 2008" للكشف عن
مادة "سيرا" ، الجيل الأحدث من منشط الدم الشهير "إيبو".

وقال تسومينيان: "سنبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق المنافسة الشريفة" حيث
سيخضع الدراجون لجميع أنواع الاختبارات من بينها اختبارات سيرا وهرمون
النمو البشري طوال فترة السباق.

وفي الوقت الذي تعتبر فيه المنشطات هي المشكلة العامة المشتركة بين فرق
السباق الإيطالي ، يعاني أستانا من مشاكل أخرى خاصة به حيث لم يحصل دراجو
الفريق على مستحقاتهم المالية منذ عدة أشهر مع تأثر مستثمرو الفريق
الكازاخستاني بقوة بالأزمة الاقتصادية العالمية.

ورغم أن آرمسترونج لا يتقاضى أجرا في الأساس من أستانا فقد وصف الوضع
الراهن بأنه "محبط" قبل وصول الموسم الحالي إلى ذروته خاصة وأن هذا الوضع
يثير الشكوك حول مستقبل الفريق.