هامبورج يضمد جراحه ويلعن الكرة الورقية

بدأ نادي هامبورج الألماني لكرة القدم اليوم الجمعة في تضميد جراحه بعد أن تبدد حلم تحقيق الثلاثية في غضون 15 يوما فحسب.

ولم يجد هامبورج أمامه سوى أن يلعن الكرة الورقية التي سكبت الملح على
جراح الفريق ولعبت دورا كبيرا في الهزيمة 2/3 التي مني بها الفريق أمام
فيردر بريمن مساء أمس الخميس في إياب الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد
الأوروبي.

وألقيت هذه الكرة الورقية من مدرجات مشجعي هامبورج واعترضت هذه الكرة
الورقية طريق كرة القدم التي استخدمت في المباراة وأدت إلى خروج الكرة إلى
ضربة ركنية لصالح بريمن واستغل فرانك باومان الكرة القادمة من هذه الضربة
الركنية لتسجيل الهدف الثالث الثمين لفريق بريمن حيث أصبحت النتيجة هي
تقدم فريقه 3/1 وذلك في الدقيقة 83 .

وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية اليوم الجمعة "كرة ورقية (!!!) تحسم (اللقاء)".

كما تطرقت الصحف الإنجليزية إلى هذه الواقعة أيضا التي أطاحت بآمال المدرب
الهولندي مارتن يول المدير الفني السابق لفريق توتنهام في الفوز مع فريقه
الجديد هامبورج بلقب البطولة.

وذكرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية اليوم "ورقة تقطع ، يول" بينما جاء
عنوان صحيفة "ذي صن" البريطانية مشابها حيث ذكر "يول نال القطع من ورقة".

ويرجح بشدة أن يكون مشجعو بريمن وراء عرض عدد من الكرات الورقية للبيع
بالمزاد العلني عبر الانترنت وذلك في الساعات التالية للمباراة. وسيكون
بعض هذه الكرات مجرد نسخ مقلدة ولن تكون النسخة الأصلية من بين الكرات
الورقية التي عرضت للبيع عبر الانترنت في الساعات الأولى من صباح اليوم.

ولكن في النهاية تبقى هذه الأشياء كأخطاء قليلة ساهمت في انتهاء المباراة
بهذه النتيجة لكن المهارة الفردية للبرازيلي دييجو نجم وصانع ألعاب فيردر
بريمن كانت السبب الرئيسي في حسم اللقاء لصالح بريمن.

ويغيب دييجو عن صفوف الفريق في المباراة النهائية للبطولة والمقرر إقامتها
في اسطنبول بتركيا يوم 20 أيار/مايو الحالي وذلك بسبب نيله الإنذار الثاني
له خلال مباراة الأمس.

كما كان هناك أيضا العامل النفسي والعقلي لأن بريمن يمثل أسوأ منافس يمكن لهامبورج أن يواجهه في مباراة عصيبة أو حاسمة.

وفاز بريمن على هامبورج قبل أسبوعين فقط بضربات الترجيح في الدور قبل النهائي لمسابقة كأس ألمانيا وذلك على نفس الملعب في هامبورج.

كما كان الفوز من نصيب بريمن عندما التقى الفريقان في المرحلة الأخيرة من
الدوري الألماني (بوندسليجا) عام 2006 وحددت هذه المباراة التأهل المباشر
لبريمن إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم التالي.

وقال تورستن فرينجز لاعب خط وسط فريق بريمن "كنا نعلم أننا نستطيع الفوز بالمباريات الحاسمة في هامبورج".

أما مارتن يول فتحدث عن "الحظ العاثر" ولكنه اعترف بأن فوز بريمن "قد يكون مستحقا".

ودفع هامبورج ثمن محاولاته للفوز بثلاثة ألقاب هذا الموسم وهي ألقاب دوري
وكأس ألمانيا وكأس الاتحاد الأوروبي بينما كان تركيز بريمن كله منصبا على
لقبي كأس ألمانيا وكأس الاتحاد الأوروبي نظرا لأن الفريق يحتل مركزا وسطا
في جدول البوندسليجا وابتعد مبكرا عن دائرة المنافسة على لقب البوندسليجا.

ورغم خروج هامبورج من الدور قبل النهائي في كل من بطولتي كأس ألمانيا وكأس
الاتحاد الأوروبي ما زال أمل الفريق قائما في المنافسة على لقب
البوندسليجا لكنه يحتاج إلى معجزة وإذا لم تتحقق سيخرج الفريق صفر اليدين
من الموسم الحالي بعد 50 مباراة خاضها مع انتهاء فعاليات البوندسليجا في
23 أيار/مايو الحالي.

وتراجع هامبورج للمركز الخامس في جدول البوندسليجا بفارق خمس نقاط خلف فولفسبورج المتصدر بعد تعادله مع هرتا برلين مطلع هذا الأسبوع.

ولكن هامبورج قد يعزز فرصته في المنافسة إذا حقق الفوز في مباراته القادمة
بالبوندسليجا حيث يحل بعد غد الأحد ضيفا على فيردر بريمن في رابع مواجهة
بين الفريقين في غضون 19 يوما فحسب.