الإسماعيلي مع الترسانة .. والجماهير في الشارع

في صراع ساخن بين القمة والقاع يدخل الدراويش في مواجهة صعبة أمام الترسانة الذي تأكد هبوطه إلي دوري الدرجة الثانية.
يتخيل البعض بأن المواجهة ستكون سهلة في ظل الفارق الشاسع بين الفريقين في النقاط إلا ان الحال سيكون مغايرا تماما فلاعبو الترسانة سوف يعلنون عن أنفسهم لمن لديه الرغبة في الاستعانة بقدراتهم في الموسم القادم وهذا واقع الحال في المباريات الأخيرة.
الاسماعيلي يدخل اللقاء رافعا شعار الفوز فقط فالتعادل يبعده عن البطولة تماما وينصب الأهلي بطلا إذا ما تغلب علي الطلائع وهذا وارد ولذا فقد حرص ريكاردو علي الاجتماع باللاعبين قبل تدريب الأمس هو الأخير قبل اللقاء مؤكدا لهم ضرورة الفوز إذا أرادوا الفوز بالبطولة وطالبهم بعدم الالتفات إلي محاولات الآخرين وأن يكون التركيز في المباراة التي سيلعبونها مع التقدير الشامل لقدرات الفريق المنافس والفكر المسيطر علي لاعبيه الذين يدخلون اللقاء وليس لديهم ما يبكون عليه ولذا فالحرص واجب ومطلوب خوفا من المقالب التي يمكن أن تطيح بأحلامهم.
ريكاردو ركز ومعه العجوز علي اختيارات المباراة وان كانت التدريبات خلال الاسبوع المنقضي قد شهدت عملية اختيار العناصر التي سيتم الدفع بها علي ضوء الغيابات التي يشهدها الفريق وان كانت التقسيمة التي أجراها بين فريقين من لاعبي الفريق قد كشفت عن التشكيل المنتظر أن يكون من محمد صبحي في حراسة المرمي وابراهيم يحيي ليبرو ومعتصم سالم وداريو كان مساكين واحمد سمير فرج في الجانب الأيسر وشريف عبدالفضيل في الجانب الأيمن وفي منطقة وسط الملعب لا خلاف علي محمد حمص في وسط الملعب ومعه احمد خيري وعبدالله سعيد وفي الهجوم مصطفي كريم صاحب ال 11 هدفا حتي الآن ومباراة الترسانة هي الفرصة الأخيرة لاقتناص اللقب من الغاني بابا اركو الذي يدخل فريقه في مواجهة صعبة جدا أمام الأهلي ومعه جون جامبو النيجيري الذي لم يقدم حتي الآن أوراق اعتماده كمهاجم في قلعة الداويش والأوراق البديلة وهي علي نفس مستوي الأساسيين وهذا ما شهدته التدريبات محمد فتحي وعبدالحميد سامي ومهاب سعيد ويوسف جمال واحمد ابراهيم ومودي وعمرو السويقة وهو من الصاعدين الواعدين.
المباراة ستقام في السابعة مساء وبدون جمهور وهذا ما دعا رجال الأعمال للمسارعة بتركيب شاشات عملاقة في الميادين الهامة بالاسماعيلية لعرض اللقاء تعويضا عن حرمان الجماهير من الحضور والتي تمني نفسها باحتفالية غير مسبوقة ستكون هي الأروع في تاريخ الاسماعيلية.
المباراة يديرها طاقم حكام مصري بعد فشل لجنة الحكام في استقدام طاقم حكام أجنبي بعد الاتصالات التي أجراها معه مسئولو الاسماعيلي والتي جاءت متأخرة مما لم يعطي الفرصة للجنة الحكام لإجراء اتصالاتها ولم يكن أمامهم سوي الحكام التوانسة وهو ما لم يلقي قبولا لدي مسئولي الدراويش الذين "رضوا" بالحكام المصريين وقالوا فيهم البركة وربنا يسترها!!



منقول من جريده الجمهوريه
مصطفى صادق