بعد أن ودع كأس القارات من الباب الضيق..أين يبحث بطل آسيا عن مجده القاري الضائع بعد الان؟

لا يختلف اثنان على ان الوداع المبكر لمنتخبنا الوطني وخروجه من الباب الضيق لبطولة كاس القارات التي كان يمني فيها النفس لاستعادة هيبته وتوازنه المفقود منذ انطلاق التصفيات التمهيدية لمونديال جنوب افريقيا 2010 ،كان منسجما مع كل التوقعات التي كانت تشير الى ذلك لكن ليس بالطريقة غير المقنعة وغير المجدية التي انتهجها المنتخب منذ تعادله السلبي الاول مع جنوب افريقيا في استهلال البطولة بايقاع بعيد عن النزعة الهجومية بسبب تخوفه الذي لازمه الى ان قابل منتخب نيوزيلندا اضعف منتخبات المجموعة في مستواه الذي لا يختلف عن ما اظهره منتخب جنوب افريقيا.

فبعد ان ودع منتخبنا الوطني هذا المحفل الكروي في ظل معادلة اداء غير مستقر عبر ثلاث مباريات يبقى التساؤل المشروع وهو يسيطير على مشاعر متابعي وعشاق المنتخب ويفرض نفسه بعد ان انهت الكرة العراقية حضورا خارجيا يكاد يكون الاخير قبل انطلاق نهائيات اسيا المقبلة في قطر عام 2011 ،الى اين يذهب منتخبنا بعد الان واين سيبحث عن مجده القاري الضائع منذ الحصول عليه صيف عام 2007 وما لحق بالكرة العراقية بشكل عام بعد لقب اسيا نتيجة اسباب وعوامل لم تعد خافية على سطح الاحداث المروية المحلية وما رافقها من تداعيات القت بظلالها على واقع كرة القدم في العراق والانقسامات والصراعات التي طالتها فضلا عن الانهيار الاداري والفني الذي رافق مشوار اسرة كرة القدم والمنتخبات خلال الاعوام القليلة الماضية؟!.

إن خروج منتخبنا الوطني من بطولة كاس القارات مهتزا بمطبات برنامجه التحضيري والاعدادي الذي سبق البطولة وعمليات التجريب العقيمة لعناصر يفترض ان تمثله حتى اخر لحظات سبقت انطلاق كاس القارات وغيرها من الملابسات والعراقيل التي جعلت منتخبا مثل منتخبنا وكانه منتخب مهاجر على الدوام لايعرف الاستقرار،لابد ان يندرج هذا الخروج ضمن الاطار العام لشكل المنتخب وصورته الباهتة والغامضة وهو يتحول تدريجيا الى منتخب لرحلات ومهام تبتعد احيانا عن مفهوم متعارف عليه بكرة القدم ومعسكراتها ورحلات استكشافية يبحث فيها المدربون الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب وما اكثرهم وما اكثر تنوع اتجاهاتهم واساليبهم حتى غرق فيها المنتخب وما آلت اليه الامور مؤخرا خير دليل على ذلك.

إذن باي اتجاه بات المنتخب العراقي يسير بعد ان تلاشت اماله وتطلعاته في اكثر من مناسبة خلال العامين الماضين لكي يستعيد مجده الاسيوي ومكانته القارية وحصوله على الانجاز الاسيوي عام 2007 الذي بدا يثير الان جدلا واسعا بشأن شكل استحقاقه وظروف تحقيقه والعوامل التي وقفت الى جانبه طوال نهائيات اسيا الماضية التي عاشت معها جماهير الكرة العراقية اياما حلوة باتت للذكرى بعد الان وليس من السهولة اعادتها واستعادة مباهجها وذكريات سعادتها ومنتخبنا اعتاد ان يواجه الهزات تلو الهزات يدفع ثمنها جمهورنا الكروي الخاسر الوحيد في وقت لا يستحق ان يعيش مرارة خيبة غيره.

واذا ما اردنا ان نراجع صفحات التراجع والخيبة التي رافقت منتخبنا منذ اكثر من عامين نتلمس بشكل واضح حجم النتائج والتداعي وما حصل للمنتخب في بطولة كاس القارات هو دليل بالغ على ما يواجهه المنتخب في مسلسل مشاركاته بدءا من التصفيات التمهيدية لمونديال جنوب اقريقيا وعجزه عن بلوغ ادوارها النهائية ومن ثم حضوره المؤلم في نسختي كاس الخليج الثامنة عشرة في ابو ظبي والتاسعة عشرة في مسقط وبقية نتائجه التي عجز ازاءها المسؤولون في الاتحاد العراقي لكرة القدم الذين انشغلوا بالمعسكرات والرحلات اكثر من انشغالهم بايجاد الحلول التي يفترض ان تجعل منتخباتنا العراقية تسير مرة اخرى على سكتها المعهودة وان تسلك طريقا اصوب لها بدلا من ان يجد نفسه المنتخب ضائعا بين العواصم وبعيدا عن جماهيره واهله ليستحق ان يطلق عليه فيما بعد بالمنتخب المهاجر بارادة المسؤولين عنه .

وما تلقاه منتخبنا، وان قدم ما عليه في بطولة كأس القارات،من صدمات الظهور المتواضع امام اضعف حلقات منتخبات المجموعة الاولى وجسر عبورها مثلما اشار متابعو البطولة ونقاد كرة القدم الى منتخب نيوزيلندا غير المصدق بخروجه متعادلا امام بطل اسيا، وقبله بتعادل سلبي وتراجع مقصود امام منتخب آخر في مستوى مواز لمنتخب نيوزيلندا، وهو منتخب جنوب افريقيا كما افصحت البطولة عن كامل مستواه الحقيقي وحقيقة قوته التي لا تتعدى حدود ما يتمتع به منتخب نيوزيلندا وحتى المنتخب الاسباني الذي كنا نمني النفس امامه بلمحة هجومية واحدة تسرق الانظار.

عموما ما ينتظر الكرة العراقية ومستقبل منتخبنا وغيره من المنتخبات اصبح بعد الان من المنطقي ان نقول عنه انه شيء غامض في ظل مناسبات كروية خارجية سيغيب عنها منتخبنا الى ان يدافع عن لقبه في النهائيات الاسيوية المقبلة في الدوحة عام 2011 بينما نتأهب الان الى فصول معركة الانتخابات وما سبقها وما يليها من احداث.

نايس موضوع

شكراااااااااااااااااااا للمجهود

نايس مرور

نايس مرور

» الان لعبة need for speed pro street 2008 للتنزيل الان ارجو التثبيت لانها قمة في الروعة
» الوطن الضائع.....
» هل طرقت الباب؟؟؟؟
» الغرافة يسعى لنقل تفوقه المحلي الى الصعيد القاري امام الشارقة
» مدرب زينيت سعيد بالفوز على مانشستر في كأس السوبر الأوروبي ويغلق الباب في وجه انتقال ارشافين