منتخب السجود.. وحلم الصعود

جماهير الكرة المصرية هبّت عن بكرة أبيها رافضة وصف لاعبى الفريق الوطنى بالألفاظ البذيئة التى رماهم بها عمرو أديب، والهجوم اللاأخلاقي، والأحكام المطلقة على جميع لاعبى الفريق الوطني.

الرفض الجماهيرى جاء للمعرفة التامة بأخلاقيات وسلوكيات معظم لاعبى الفريق الوطني، أمثال أبوتريكة، وأحمد حسن، وحسنى عبدربه، وجمعة، وأحمد فتحي، وأبوجريشة، وغيرهم من النجوم الملتزمين دينياً، والمشهود لهم بحسن السلوك والسمعة.

وهذا الرفض أظهر إلى أبعد مدى حب واحترام وتقدير جماهير الكرة للفريق الوطني.
وزاد من رفض الجماهير الألفاظ البذيئة التى اقتحمت البيوت فى جميع أنحاء العالم.
الجماهير رفضت التشهير بمصر، ونجومها، وربما لو أحسن عمرو أديب طرح ما نشر لطالب المسئولون بالتحقيق فى الأمر وعقاب المخطئ، إذا ثبت خطأ أى فرد من البعثة المصرية، لكن سوء التناول دفع الكل إلى رفض بذاءات أديب.

وقد كنت واحداً ممن رفضوا بذاءات أديب على الهواء مباشرة، وصباح اليوم التالى للهزيمة من أمريكا.

ولم أجد من تعاطف مع أديب، أو أتخذ أى عذر له، وراهنت كثيرين على اعتذاره بعد ساعات من وصف لاعبى مصر بألفاظ يعف القلم عن كتابتها، ويمنعنى الحياء من تكرارها.

وقد استفز عمرو أديب الرأى العام بجميع فئاته، فخرج نجل الرئيس والمسئول الأول عن الرياضة لاستقبال البعثة المصرية فى مطار القاهرة، للتأكيد على الاحترام الشديد لهذا الفريق الذى كم أسعد المصريين والعرب بانتصاراته، وبطولاته وعروضه القوية فى المحافل الدولية.

وطيّب المسئول ورجل الشارع خاطر نجوم مصر، خاصة أن رد أحمد حسن وأبوتريكة بعنف أعطى انطباعاً للمشاهدين بأنهما من بين من أشارت أصابع الاتهام إليهم، وهما من لا يمكن لأى رجل عادى القبول بالإساءة إليهما، للثقة الشديدة فى سلوكياتهما، وعدد كبير من زملائهما لاعبى الفريق الوطني.

وهذا الرفض الجماهيرى الشديد لأى إعلامى يتطاول أخلاقياً على نجوم مصر، وهذا الرفض الرسمى لأى سلوك مشين ضد الفريق الوطني، يضع مسئولية كبيرة على المنتخب المصرى فى مشوار تصفيات كأس العالم.

وقد بات رجل الشارع العادى يربط بين «السجود» و«الصعود»، ويرى أن منتخب الشيوخ سوف يحظى بمساندة ربانية لتحقيق حلم الصعود.

وأتخوف- لا قدر الله- حال عدم تحقيق حلم الصعود أن يتم فتح ملف جنوب أفريقيا مرة أخرى من البعض، وأن يتم توزيع الاتهامات على بعض اللاعبين.

وشخصياً.. لست ضد فتح هذا الملف الآن قبل غداً، ولكن بالطريقة التى تحافظ على كرامة وسلامة لاعبى الفريق الوطني.

وقفزت فكرة غريبة عليّ عند إجراء حديث ودى مع حازم الهوارى عضو اتحاد الكرة المصري، حيث لاحظت خلال حديث تليفونى آثار البرد عليه، فتخوفت عليه جداً فى ظل كثرة أسفاره وسفرياته من الإصابة- لا قدر الله- بأنفلونزا الخنازير!

وما إن بادرته بعبارة «مفروض تطّمن على نفسك والأسرة»، إلا ورد عليّ بالتأكيد أنه والأسرة وكل من يعملون معه أجروا تحليل «أنفلونزا الخنازير» للاطمئنان على الجميع، وجاءت النتائج- بفضل الله- سلبية.

ولا أدرى لماذا لا نحافظ على ثروة مصر بإجراء جميع التحاليل الطبية لهم للاطمئنان على سلامتهم.. ولا أعلم لماذا لا يرافق الفريق «طباخ» بدلاً من التعرض لما حدث فى الجزائر.
وأطالب المسئولين عن فريقنا الوطنى بإجراء جميع التحاليل الطبية للثروة القومية المصرية من أنفلونزا الخنازير، والطيور، والكبد الوبائي، بل وتحليل الإيدز!.. وليس معنى ذلك وجود شك، ولكن للاطمئنان على سلامة هؤلاء اللاعبين لأن العدوى تنتشر بأشكال مختلفة.

وأجزم أن الجيل الحالى من لاعبى الفريق الوطنى المصرى بينهم لاعبون فى قمة الالتزام الدينى والأخلاقي، وذلك بفضل الله ثم لاعب مثل أبوتريكة أو غيره.

ويبقى أن المساندة الرسمية والشعبية لمنتخب «السجود» تحمله عبء «الصعود» إلى المونديال، لأن كل الظروف مهيأة، والجميع يساند الفريق الوطني، ويدعمه، بل وينتقد من يتعرض له حتى لو كان إعلامياً فى حجم عمرو أديب.

وهذه المساندة يجب أن تتم ترجمتها إلى نتائج، وانتصارات، وبطولات، خاصة أن الجميع بمن فيهم الكابتن حسن شحاتة أبدوا فرحتهم وسعادتهم بفرق المجموعة بعد إجراء القرعة، مؤكدين أن أحداً لو كان بيده الاختيار، ما اختار أفضل مما اختار له الله من فرق تساعده على التأهل للمونديال.

وعم الغرور الجميع، مسئولين ولاعبين، وفزنا بنقطة واحدة من 6 نقاط، فيما نجح المنتخب الجزائرى الشقيق عن جدارة واستحقاق فى الفوز ب7 نقاط من تسع.

والكرة الآن فى ملعب فريقنا الوطنى وجهازه الفني.. فإما الصعود.. وإما السكوت التام عن الكلام، لأنه لم يحظ فريق برعاية رسمية وشعبية مثل تلك التى يحظى بها الفريق الحالي، وهو يستحق لنتائجه وبطولاته، وقادر على تحقيق الأفضل، بشرط التواضع والعمل بجد وإخلاص وإصرار.

بدأ البعض يبث الروح الانهزامية بسبب فارق الأهداف مع الجزائر، وأرى أن الكرة ما زالت فى الملعب، وكل شيء يمكن تداركه بشرط صفاء النفوس، وتحمل المسئولية، والأداء بجماعية، وتنقية المنتخب من أى شوائب قد تعكر المزاج العام.

منتخب السجود قادر على الصعود، بشرط الإخلاص فى العمل، وإتقانه، وليس البحث عن «شماعة» مسبقاً للمبررات.

وأطالب الكابتن حسن شحاتة بعدم الالتفات إلى من يهاجمونه، أو ينتقدونه، لأن ما حدث أمام زامبيا والجزائر وأمريكا يستحق النقد «الفني»، وما حدث أمام البرازيل وإيطاليا يستحق الإشادة والمدح، ومثلما تأكل «الحلو» عند الفوز، فإن عليك أن ترضى ب«المر» عند سوء النتائج.. ولكنى لست معك فى «التلميح» من وقت لآخر بأن شوبير يقود الهجوم ضدك- كا حدث فى حوارك مع A.R.T- لأنه يستحيل على صديقك أن يمتدحك فى ظل سوء العروض والنتائج والأخطاء القاتلة فى التشكيل وإدارة المباراة.

كابتن حسن.. انظر إلى نصف الكوب المملوء، ولا تنظر دائماً إلى التاريخ، لأنه بصراحة لا يوجد من يحاربك الآن، بل يوجد من ينتقد، وعليك التخلص من عقدة الاضطهاد.. كفاية.

- مصيلحى والسادات

الحرب فى الاتحاد السكندرى مشتعلة بقوة بين عفت السادات ومحمد مصيلحي، والسبب أن الأول يرى أن الثانى لا يستحق رئاسة النادي، وأنه الأحق والأجدر بها، وهذا رأيه الشخصي، وحقه الترشح وخوض الانتخابات، لكن ليس من حقه أبداً سب أعضاء النادى ووصفهم بما لا يليق بهم، وبأنهم - عفواً- «زبالة».

الرجل لجأ إلى القضاء حينما نشرنا نص وصفه للأعضاء، والذى يتم تناقله على التليفونات المحمولة، بأنهم «زبالة * زبالة».

وقد حكمت المحكمة من أول جلسة لصالحنا بالبراءة من تهمة السب والقذف ورفض الدعوى المدنية.

وعلى المرشح «الساداتي» أن يلجأ إلى أى جهة لتبرئة نفسه من وصف الأعضاء بهذا الوصف المتدني، والذى لا يليق بهم، لأن معركة الرئاسة لن تكون متكافئة مع مصيلحي.

فالفارق كبير بينهما.. بين من يعمل بجد، وإخلاص، ولا يتحدث عن العطاء، وبين من لا يعمل ويتطاول على كل الأعضاء.

ولا أعرف «العبقري» الذى أشار على السادات بمقاضاة «نجم الجماهير»، وأظن أنه لم يستمع للأمر، أو أنه استبعد سقوط الرجل فى هذا الخطأ الإملائى وقت الانتخابات.

وأعتقد أن معركة الاتحاد محسومة، وفى رأيى الشخصى لصالح محمد مصيلحى لأسباب عديدة جداً، ولقناعة الجمعية العمومية بعطاء الرجل وإخلاصه للاتحاد وعفة لسانه.

أما السادات.. فأخشى عليه من ارتكاب أخطاء أخرى فى المعركة الانتخابية لا تساعده فى الخروج بشكل لائق بعد إعلان النتيجة.

عموماً.. ربنا يستر عليه.

شكرااااااااااااااااااا للموضوع الجميل

شكرا للمرور

تسلم الايادى على الموضوع الجميل

شكرا للمرور

» محمود بكر : الاوليمبي قادر على الصعود إلى الدور قبل النهائي من كأس مصر
» مدرب ايطاليا: منتخب البرازيل كان فى معاناه امام منتخب مصر فى كاس القارات
» السجود.. والسقوط.. والنائب العام.. واعتزال أبو تريكة
» مدرب زامبيا: نملك نفس حظوظ مصر في الصعود لكأس العالم 2010
» الإنتاج الحربي يقترب من الصعود للممتاز