الموقف في عاصمة هندوراس مازال متوترا بعد وقوع الانقلاب اعسكري
|
قال رئيس هندوراس المخلوع مانويل سيلايا إنه يرغب في العودة إلى بلاده هذا الاسبوع بصحبة رئيس منظمة الدول الأمريكية.
وأضاف سيلايا أنه يقبل العرض الذي اقترحه الأمين العام للمنظمة خوسيه ميجيل إنسولزا بالعودة إلى بلاده بصحبته. وأوضح سيلايا أنه يود القيام بالرحلة يوم الخميس.
وجاء حديث سيلايا في نيكاراجوا خلال اجتماع مع قادة بلدان أمريكا اللاتينية حيث بحثوا الوضع بعد الانقلاب الذي وقع في هندوراس يوم الأحد.
وكانت قد اندلعت الاثنين في عاصمة هندوراس اشتباكات بين قوات الشرطة والجيش من جهة، وآلاف من أنصار الرئيس المخلوع مانويل سلايا أمام القصر الوطني بينما طالب قادة العالم من باراك اوباما إلى هوجو تشافيز بعودة الرئيس المخلوع.
وقد وصف اوباما الاطاحة برئيس هندوراس بأنه "غير شرعي".
وجاء هذا التصريح بعد ان أعرب القادة اليساريون من بلدان في أمريكا الجنوبية عن تأييدهم للرئيس المخلوع في أعقاب وقوع انقلاب عسكري في بلاده يوم الأحد.
وسحب عدد من زعماء دول أمريكا اللاتينية سفراء بلادهم من هندوراس احتجاجا على ما وقع هناك.
وفي هندوراس استمرت المظاهرات من جانب أنصار الرئيس سلايا في العاصمة تيجويسجالبا. واتسع نطاق المظاهرات وأصبحت تضم الآلاف بعد أن كانت في نطاق مئات المتظاهرين من أنصار الرئيس سلايا.
في الامم المتحدة وقد عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا طارئا الاثنين حول الوضع في هندوراس واستمعت الى ادانات قوية للانقلاب العسكري الذي ادى الى اقالة الرئيس مانويل سلايا.
وقال رئيس الجمعية العامة ميغيل ديسكوتو(نيكاراغوا) انه بطلب من عدد من الدول الاعضاء "يلفت نظر الجمعية العامة الى هذا المس الخطير بالديموقراطية الهندوراسية كي تتبنى الوسائل الكفيلة بتأمين عودة سلمية لحكومة سلايا الشرعية".
واشار الى ان الانقلاب العسكري الذي وقع الاحد كان "الاول في المنطقة منذ انتهاء الحرب الباردة".
واضاف "مع ذلك لم تكن المحاولة الاولى. ان القوى الرجعية التي لم تعر أبدا أي اهتمام للعدد المتزايد للمحرومين، اصبحت متخوفة من الحركات القوية التي حملت الى السلطة حكومات تقدمية ردا على النتائج الكارثية لسياستهم الليبرالية الجديدة المعادية للشعب".
وادان سفير كوبا ابلاردو مورينو الانقلاب على سلايا، وقال ان "أمريكا اللاتينية حفظت دروسها وتغيرت كثيرا". واضاف ان "فترة الديكتاتوريات العسكرية والحكومات المفروضة بالقوة قد انتهت الى الابد".
ودعا جميع الدول والمنظمات الدولية والاقليمية الى "ادانة الانقلاب بدون اي لبس" والمطالبة بـ"العودة الفورية والتامة لسلايا" الى سلطاته.
الاستفتاء وقد جاءت الاطاحة بالرئيس سلايا في خضم صراع على السلطة بعد إعلان اعتزامه ادخال تعديل دستوري.
ويقول مراسل بي بي سي في هندوراس ستيفن جيبس إن المئات من أنصار الرئيس سلايا ظلوا يوبخون آلاف الجنود الذين انتشروا حول القصر الرئاسي في العاصمة ويتهمونهم بالضلوع في "انقلاب إجرامي".
وكان الرئيس سلايا الذي تولى الحكم منذ 2006 يرغب في إجراء استفتاء عام يمكن أن يؤدي إلى تعديل الدستور بحيث يمدد فترة ولايته التي تبلغ أربع سنوات والتي لا يسمح الدستور بتمديدها.
إدانة الطرد وكان من المتوقع ان يجري الاستفتاء يوم الأحد إلا أن قوات الجيش اقتحمت القصر الرئاسي عند الفجر واعتقلت الرئيس سلايا ووضعته على متن طائرة اتجهت به إلى كوستا ريكا.
وقد عارض الجيش والكونجرس والمحكمة العليا في هندوراس الاستفتاء الذي أراد الرئيس سلايا إجراءه.
ويقول مراسلنا إن هذا يعني أنه رغم أن المجتمع الدولي مازال يعتبر سلايا الرئيس الشرعي لهندوراس إلا أن عودته إلى السلطة في بلاده لن تكون سهلة.