الولايات المتحدة تسعى الى تامين اموال وقوات اوروبية لافغانستان

صرح المندوب الاميركي في الحلف الاطلسي ايفو دالدر الاربعاء انه
ينبغي ان تتعهد اوروبا بالمزيد من الاموال والقوات من اجل احلال الاستقرار
في افغانستان بعد الانتخابات الرئاسية في آب/اغسطس.

وقال
دالدر امام مؤتمر حول العلاقات عبر الاطلسي في برلين "الولايات المتحدة
تقوم بدورها، فيما اوروبا والمانيا يمكنها وعليها بذل المزيد".

واضاف "ينبغي ان تبقى القوات الاضافية (المرسلة الى افغانستان لتامين سلامة الانتخابات) بعد انتهاء الاستحقاق".

واشار
دالدر الى ان بلاده تعتبر انه ما زال ينبغي تامين 17 مليار دولار لانهاء
التدريبات والتجهيزات للجيش الافغاني وملياري دولار سنويا لتشغيله.

واضاف
"افغانستان لا يمكنها باي شكل تحمل كلفة قواتها" مشيرا الى ان الحكومة
الافغانية حققت حوالى 750 مليون دولار من العائدات في العام المنصرم.

واضاف ان الولايات المتحدة ستؤمن 5,5 مليارات دولار هذا العام و7,5 مليارات في العالم المقبل، لكنه ضروري جدا ان تغطي اوروبا الفرق.

وتابع دالدر "انها نقطة ضعف في جهودنا لا يسعنا تركها" مضيفا انه ما زال ضروريا تامين المزيد من التدريب الى الشرطة الافغانية.

ولفت
دالدر الى ان الولايات المتحدة تشاورت مع حلفائها الاوروبيين "طوال شهرين"
لاعادة النظر في استراتيجيتها في افغانستان وادرجت فيها عدة مطالب اوروبية
من بينها المزيد من التركيز على اعادة البناء والدبلوماسية.

واكد انه الان بات على الحلفاء النهوض بمسؤولياتهم.

واقر
المبعوث الخاص للحكومة الالمانية الى افغانستان وباكستان بيرند موتزلبرغ
في المؤتمر انه على اوروبا ان تلعب دورا اهم، غير ان الامر صعب بسبب
القيود المالية، بحسبه.

وقال "من الجلي انه على الاوروبيين بذل المزيد من الجهد". واضاف "لكن في ظل الازمة المالية الجارية لن يكون الامر سهلا".

ومن
المقرر ان ينضم ما بين 8 و10 الاف جندي دولي الى 60 الفا منتشرين بقيادة
الحلف الاطلسي في افغانستان، قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 20
اب/اغسطس، بحسب الحلف.

وبدأ الحلف الاطلسي مؤخرا عملية عسكرية لطرد ناشطي طالبان من معاقلهم قبل الاستحقاق.

وتفاقمت حدة التمرد في الاسابيع الاخيرة ما يثير المخاوف الامنية في اثناء الانتخابات الرئاسية الثانية في افغانستان.

وينتشر في البلاد حوالى 90 الف جندي اجنبي اغلبهم من الاميركيين لمكافحة طالبان والمساعدة على تدريب القوات الافغانية.

وتعتبر
الانتخابات الرئاسية والمحلية المقبلة مؤشرا لمدى فعالية الجهود الدولية
في نشر الديموقراطية في افغانستان، لكنها تاتي في ظل بلوغ اعمال العنف
التي ترتكبها طالبان ارقاما قياسية هذا العام.

وانتقد قائد
القوات الاميركية في اوروبا الجنرال جون كرادوك الذي سلم الثلاثاء مهامه
لمواطنه الاميرال جيمس ستافريدس، ضعف الالتزام الاوروبي في افغانستان،
وذلك في مقابلة نشرت الاربعاء في المانيا.

وقال كرادوك "مع الاسف
نتعرض في افغانستان لكثير من القيود" على العمليات ما "يحد بشكل هائل من
هامش المناورة الذي يملكه قائد القوات".

واضاف ان الجدل حول استخدام القوة العسكرية مدفوع غالبا باستطلاعات اراء الناخبين "بغض النظر ان كانوا مطلعين على الوقائع ام لا".

وسلم
كرادوك الثلاثاء مهامه رسميا كقائد للقوات المسلحة الاميركية في اوروبا
التي تتخذ مقرا عاما في شتوتغارت، في جنوب غرب المانيا، الى الاميرال جيمس
ستافريديس.