الأسطورة حسام حسن كالعادة – علم على الأهلي – وفاز عليه كمدرب كما فاز عليه كلاعب وأصبح حسام حسن بالفعل – بداية – مدير فني كبير .
ليس لأنه فاز ولكن لأنه قدم أداء فني متزن على مدار الشوطين وأجرى تغييرات أرهقت مانويل جوزيه تماما وأوقفت تفكيره وجعلته يبدو كأنه تائه في مباراة لا ينفع فيها التوهان لأن مصري حسام حسن ليس هو مصري الكام سنة اللي فاتو .
فأولا تحية لحسام حسن الذي لقن مانويل جوزيه والأهلي درسا لن ينسوه طويلا والدرس كان بعنوان – أنتم لستم كما كنتم .. ونحن كذلك – فلا الأهلي أصبح الفريق الذي لا يقهر ولا الفرق الأخرى أصبحت تخشى الأهلي ولذلك سنشاهد موسم كروي قوي .
جماهير الأهلي – أو إن شئنا الدقة بعض من جماهير الاهلي – أصبحت لا تطاق لا مباراة بدون مشكلة – سلة أو يد أو كرة – لا مباراة بدون – قلة أدب – ولا مباراة بدون تهجم على أي شخص من الملعب أو خارج الملعب وكل ذلك بسبب بسيط جدا وهو انه لأسباب غير معلومة تم القضاء على رابطة مشجعي الأهلي التي كانت أول من أبتدع المتعة في مدرجات الكرة لتظهر بدلا منها مجموعة أخرى كل ما نراه منها – قلة أدب وخلاص – ضد أي أحد ومع أي أحد والأخطر من ذلك أنهم في المدرجات ليس لهم نفس دور وتأثير رابطة مشجعي الأهلي الأصلية التي كانت وبحق أروع ما في مباريات الأهلي .
ما حدث من بعض جماهير الأهلي في بورسعيد هو بكل المعاني شئ غير مقبول والغير مقبول أكثر منه أن يخرج علينا مدير أمن بورسعيد ليقول – لا شئ حدث وكله زي الفل والناس مبسوطة وما فيش أي تجاوز حدث – يا راجل حرام عليك ؟؟ يعني اللي أحنا شوفناه ده كان أيه جمهور الأهلي كان بيداعب لاعبو المصري – بالطوب – وبيسلم عليهم بالزجاجات الفارغة ؟
وما حدث من جمهور الأهلي قبل المباراة وجدنا سببه في الملعب فلاعبو الأهلي نزلوا للمباراة بتشكيل – عجيب من مانويل جوزيه – وكأنه كان يتخيل أنه سيواجه الأوليمبي مرة أخرى فأراح لاعب مثل أحمد حسن ولاعب مثل أينو وتريكة وحسين ياسر ولم يضم من الأساس هاني العجيزي أو أحمد حسن فرج والإثنين تقريبا بدأت مذبحة – جوزيه السنوية – معهم فهو أشتراهم وهو نفسه – حيبطلهم كورة – وهذا سر من أسرار جوزيه !!
فريق الأهلي كان بالظبط مثل – تلميذ مؤدب – يترك الأستاذ يعلمه بهدوء ويقوله – أقعد يا أبني أو أقف يا أبني – والدليل على ذلك ما كان يفعله أحمد جلال في أحمد السيد أمام مرمى الأهلي كل كرة مشتركة بينهما .
سوء حالة الأهلي لم يكن لأنه سئ ولكن كان لأن الفريق الذي يواجهه كان أقوى منه – بدنيا وفنيا – فالمصري كان منظم بشكل رائع على مدار الشوطين وتغييرات – الأسطورة حسام حسن – كانت موفقة للغاية ألغى بها أي سيطرة – شكلية للأهلي – عندما فاز منه بمعركة نصف الملعب التي خسرها الأهلي من بداية المباراة حتى نهايتها .
في النهاية يجب أن نوجه تحية لحسام حسن على ما قدمه مع فريق المصري في هذه المباراة وللمرة المليون نقول لمانويل جوزيه – ليس كل مرة تسلم الجرة – ومش كل موسم حيكون كل فرق الدوري واقعة علشان تفوز بالدوري .. والحدق يفهم !
الشباب المتهور من جمهور الأهلي : ما تفعلونه هو ضد النادي الأهلي قبل أن يكون ضد أي شخص أخر فلا منطق ولا عقل يقول أن تذهب إلى بورسعيد لتضرب أهلها وفريقها .. ولولا ستر الله وأن المصري فاز بهذه المباراة لكنتم في عداد المفقودين !! وأنتم تعلمون ذلك جيدا .
المشكلة ليست أن تحب الاهلي ولكن المشكلة هي كيف تحب الأهلي وكيف تساعده لا أن تعتدي على جماهير الأندية الأخرى ومسئولي كرة القدم في مصر .
كلمة بقى للفضائيات المصرية :
ما حدث من جماهير الأهلي كان – خطأ كبير – ولكن هو أنتوا ما تعرفوش كان جمهور الأهلي وخاصة رابطة مشجعي الأهلي بيتعمل فيهم أيه في الإسماعيلية وبورسعيد كل ماتش ؟؟ إشمعنا هذه المرة لقينا مراسلين .. وصور .. وكلام .. وحوارات !! والله أنتم سبب كل البلاء الذي يحدث في كرة القدم وانتم سبب تدهور أحوال الجماهير بهذا الشكل .. كلمة أخيرة لكم جميعا .. أتقوا الله شوية وخلي عندكم شوية من اللون الأحمر .. مش الأهلي .. لا الدم !