TheBest
عزيزى الزائر مرحبا بيك فى منتديات الافضل سجل وحمل جميع الادعية و التلاوات القرأنية و الالعاب والبرامج وشارك معانا في الحورات والمناقشات وكل ما تريده سوف تجدو باذن الله
TheBest
عزيزى الزائر مرحبا بيك فى منتديات الافضل سجل وحمل جميع الادعية و التلاوات القرأنية و الالعاب والبرامج وشارك معانا في الحورات والمناقشات وكل ما تريده سوف تجدو باذن الله
TheBest
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لتحميل الادعية و التلاوات القرانية و المشاركة في الحورات المواضيع المفيدة ومعرفة احدث الاخبار و أحدث الألعاب و البرامج الكاملة علي منتدي الأفضل وبس
 
الرئيسيةالرئيسية  الافضلالافضل  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
ana mido
مشرف المنتديات الرياضية
مشرف المنتديات الرياضية
ana mido


ذكر عدد المساهمات : 9882
العمر : 33
العمل/الترفيه : مشرف اد الدنيا :)):))
المزاج : مبسوط صباحا متكدر ليلا
sms : بحبك يا أمي
رقـــــم الـعـضــويــه : 626
البلد : احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Male_e10
نقاط التميز للعضو : 4410
السٌّمعَة : 4
نقاط : 29279
تاريخ التسجيل : 08/09/2008

احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح   احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 01, 2008 3:15 am

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

بسم الله الرحمن الرحيم

اسمحو لي ان اقدم لكم كل يوم حديث مع الشرح له

اولا سوف نبدأ باذن الله


إنما الأعمال بالنيات




عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله

عليه وسلم يقول :

(إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله
ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو
امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) . رواه البخاري و مسلم في صحيحهما .





الشرح



لقد نال هذا الحديث النصيب الأوفر من اهتمام علماء الحديث ؛ وذلك لاشتماله على
قواعد عظيمةٍ من قواعد الدين ، حتى إن بعض العلماء جعل مدار الدين على
حديثين : هذا الحديث ، بالإضافة إلى حديث عائشة رضي الله عنها : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) ؛ ووجه ذلك : أن الحديث السابق ميزان للأعمال الظاهرة ، وحديث الباب ميزان للأعمال الباطنة .

والنيّة في اللغة : هي القصد والإرادة ، فيتبيّن من ذلك أن النيّة من أعمال القلوب
، فلا يُشرع النطق بها ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلفظ
بالنية في العبادة ، أما قول الحاج : " لبيك اللهم حجاً " فليس نطقاً
بالنية ، لكنه إشعارٌ بالدخول في النسك ، بمعنى أن التلبية في الحج
بمنـزلة التكبير في الصلاة ، ومما يدل على ذلك أنه لو حج ولم يتلفّظ بذلك
صح حجه عند جمهور أهل العلم .

وللنية فائدتان : أولاً : تمييز
العبادات عن بعضها ، وذلك كتمييز الصدقة عن قضاء الدين ، وصيام النافلة عن
صيام الفريضة ، ثانياً : تمييز العبادات عن العادات ، فمثلاً : قد يغتسل
الرجل ويقصد به غسل الجنابة ، فيكون هذا الغسل عبادةً يُثاب عليها العبد ،
أما إذا اغتسل وأراد به التبرد من الحرّ ، فهنا يكون الغسل عادة ، فلا
يُثاب عليه ، ولذلك استنبط العلماء من هذا الحديث قاعدة مهمة وهي قولهم :
" الأمور بمقاصدها " ، وهذه القاعدة تدخل في جميع أبواب الفقه .

وفي صدر هذا الحديث ابتدأ النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إنما الأعمال بالنيات ) ،
أي : أنه ما من عمل إلا وله نية ، فالإنسان المكلف لا يمكنه أن يعمل عملاً
باختياره ، ويكون هذا العمل من غير نيّة ، ومن خلال ما سبق يمكننا أن نرد
على أولئك الذين ابتلاهم الله بالوسواس فيكررون العمل عدة مرات ويوهمهم
الشيطان أنهم لم ينووا شيئا ، فنطمئنهم أنه لا يمكن أن يقع منهم عمل
باختيارهم من غير نيّة ، ما داموا مكلفين غير مجبرين على فعلهم .

ويستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإنما لكل امريء ما نوى ) وجوب
الإخلاص لله تعالى في جميع الأعمال ؛ لأنه أخبر أنه لا يخلُصُ للعبد من
عمله إلا ما نوى ، فإن نوى في عمله اللهَ والدار الآخرة ، كتب الله له
ثواب عمله ، وأجزل له العطاء ، وإن أراد به السمعة والرياء ، فقد حبط عمله
، وكتب عليه وزره ، كما يقول الله عزوجل في محكم كتابه : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } ( الكهف : 110 ) .

وبذلك
يتبين أنه يجب على الإنسان العاقل أن يجعل همّه الآخرةَ في الأمور كلها ،
ويتعهّد قلبه ويحذر من الرياء أو الشرك الأصغر ، يقول النبي صلى الله عليه
وسلم مشيراً إلى ذلك : ( من كانت الدنيا همّه ، فرّق
الله عليه أمره ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب
له ، ومن كانت الآخرة نيّته ، جمع الله له أمره ، وجعل غناه في قلبه ،
وأتته الدنيا وهي راغمة ) رواه ابن ماجة .

ومن
عظيم أمر النيّة أنه قد يبلغ العبد منازل الأبرار ، ويكتب له ثواب أعمال
عظيمة لم يعملها ، وذلك بالنيّة ، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال لما رجع من غزوة تبوك : ( إن بالمدينة
أقواما ما سرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً ، إلا كانوا معكم ، قالوا يا
رسول الله : وهم بالمدينة ؟ قال : وهم بالمدينة ، حبسهم العذر ) رواه البخاري .



و لما كان قبول الأعمال مرتبطاً بقضية الإخلاص ، ساق النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً ليوضح الصورة أكثر ، فقال : (
فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت
هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ،
وأصل الهجرة : الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام ، أو من دار المعصية
إلى دار الصلاح ، وهذه الهجرة لا تنقطع أبداً ما بقيت التوبة ؛ فقد ورد عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه الإمام أحمد في مسنده و أبوداود و النسائي في السنن ، وقد يستشكل البعض ما ورد في الحديث السابق ؛ حيث يظنّ أن هناك تعارضاً بين هذا الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا هجرة بعد الفتح ) كما
في " الصحيحين " ، والجواب عن ذلك : أن المراد بالهجرة في الحديث الأخير
معنىً مخصوص ؛ وهو : انقطاع الهجرة من مكة ، فقد أصبحت دار الإسلام ، فلا
هجرة منها .



على
أن إطلاق الهجرة في الشرع يراد به أحد أمور ثلاثة : هجر المكان ، وهجر
العمل ، وهجر العامل ، أما هجر المكان : فهو الانتقال من دار الكفر إلى
دار الإيمان ، وأما هجر العمل : فمعناه أن يهجر المسلم كل أنواع الشرك
والمعاصي ، كما جاء في الحديث النبوي : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) متفق
عليه ، والمقصود من هجر العامل : هجران أهل البدع والمعاصي ، وذلك مشروط
بأن تتحقق المصلحة من هجرهم ، فيتركوا ما كانوا عليه من الذنوب والمعاصي ،
أما إن كان الهجر لا ينفع ، ولم تتحقق المصلحة المرجوّة منه ، فإنه يكون
محرماً .



ومما يُلاحظ في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خصّ المرأة بالذكر من بين متاع الدنيا في قوله : ( أو امرأة ينكحها ) ، بالرغم من أنها داخلة في عموم الدنيا ؛ وذلك زيادة في التحذير من فتنة النساء ؛ لأن الافتتان بهنّ أشد ، مِصداقاً للحديث النبوي : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) متفق عليه ، وفي قوله : ( فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ، لم يذكر ما أراده من الدنيا أو المرأة ، وعبّر عنه بالضمير في قوله : ( ما هاجر إليه ) ، وذلك تحقيراً لما أراده من أمر الدنيا واستهانةً به واستصغاراً لشأنه ، حيث لم يذكره بلفظه .

ومما
يستفاد من هذا الحديث - علاوة على ماتقدم - : أن على الداعية الناجح أن
يضرب الأمثال لبيان وإيضاح الحق الذي يحمله للناس ؛ وذلك لأن النفس
البشرية جبلت على محبة سماع القصص والأمثال ، فالفكرة مع المثل تطرق السمع
، وتدخل إلى القلب من غير استئذان ، وبالتالي تترك أثرها فيه ، لذلك كثر
استعمالها في الكتاب والسنة ، نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول
والعمل ، والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://thebest.forummaroc.net

كاتب الموضوعرسالة
ana mido
مشرف المنتديات الرياضية
مشرف المنتديات الرياضية
ana mido


ذكر عدد المساهمات : 9882
العمر : 33
العمل/الترفيه : مشرف اد الدنيا :)):))
المزاج : مبسوط صباحا متكدر ليلا
sms : بحبك يا أمي
رقـــــم الـعـضــويــه : 626
البلد : احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Male_e10
نقاط التميز للعضو : 4410
السٌّمعَة : 4
نقاط : 29279
تاريخ التسجيل : 08/09/2008

احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: الحديث الرابع عشر : حرمة دم المسلم وأسباب هدره   احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 19, 2008 10:13 pm



عن ابن مسعود رضي
الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( لايحل دم امريء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : الثيّب
الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة )

رواه البخاري و مسلم .




==============


الشرح


ابتعث الله سبحانه وتعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالدين الخاتم ، الذي يخرج
الناس من عبادة العباد ، إلى عبادة رب العباد ، ومن جور الأديان ، إلى عدل
الإسلام ، فإذا دخل الإنسان حياض هذا الدين ، والتزم بأحكامه ، صار فردا
من أفراد المجتمع الإسلامي ، يتمتع بكافة الحقوق المكفولة له ، ومن جملة
هذه الحقوق ، عصمة دمه وماله وعرضه .




وإعطاء المسلم هذه الحقوق له دلالته الخاصة ، فالحديث عن العصمة بكافة صورها هو
حديث عن حرمة المسلم ، ومكانته في هذا المجتمع ، وقد قرر النبي صلى الله
عليه وسلم هذه الحقوق يوم حجة الوداع فقال : ( إن دماءكم وأموالكم عليكم
حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، في شهركم هذا ) رواه مسلم ، وقال
أيضا : (من صلّى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي
له ذمة الله وذمة رسوله) رواه البخاري .






والشريعة الإسلامية - بما تكفله من هذه الحقوق - تسعى إلى تحقيق الوحدة بين لبنات
المجتمع المسلم ، وتعميق الروابط بين المؤمنين ، وبهذا يتحقق لهذا المجتمع
أمنه ، وسلامة أفراده .




ولكن المشكلة تكمن في أولئك الأفراد ، الذين يشَّكل وجودهم خطرا يهدد صرح الأمة ، ولم
تكن هذه الخطورة مقتصرة على فسادهم الشخصي ، أو وقوعهم في بعض المحرمات
وتقصيرهم في حقوق ربهم ، إنما تعدت إلى انتهاك حقوق الآخرين ، وتهديد حياة
الاستقرار التي يعيشها هذا المجتمع ، فمن هنا رفع الإسلام عن هؤلاء المنعة
الشرعية ، وأسقط حقهم في الحياة .






وفي الحديث الذي بين أيدينا بيان لتلك الأمور التي من شأنها أن تزيل العصمة عن فاعلها
، وتجعله مهدر الدم ، وهي في قوله صلى الله عليه وسلم : ( الثيّب الزاني ،
والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة ) .








فأما الزاني المحصن ، فإن الحكم الشرعي فيه هو الرجم حتى الموت ، ولعل في حديث عبادة
بن الصامت رضي الله عنه ، دلالة واضحة على هذا الحكم ، يقول النبي صلى
الله عليه وسلم : ( ..والثيب بالثيب جلد مائة ، والرجم ) رواه مسلم ، وقد
رجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعزا و الغامدية رضي الله عنهما في عهده ،
وأجمع المسلمون على هذا الحكم ، وكان فيما نزل من القرآن ، ثم نسخ لفظه
وبقي حكمه : " والشيخ والشيخ إذا زنيا فارجموهما البتّة نكالا من الله ،
والله عزيز حكيم " - انظر مجموع الفتاوى 20/399 - .






وليس ثمة شك في أن هذا الحكم الذي شرعه الله تعالى في حق الزاني المحصن ، هو غاية
العدل ، وهو الدواء الوحيد لقطع دابر هذه الظاهرة ، فإن الله سبحانه
وتعالى أعلم بعباده ، وهو الذي خلقهم ، فهو أدرى بما يصلحهم وينفهم ، لأنه
أحكم الحاكمين ، ولكنا إذا أردنا أن نتلمس الحكمة في تشريع الله تعالى
لهذا النوع من العقوبة ، بحيث اختصت في هذا الحد من الحدود ولم تشرع في
غيره ، فنقول : إذا أردنا أن نعرف ذلك فعلينا أن نتأمل الآثار المدمرة
التي يخلفها مثل هذا الفعل الشنيع على جميع المستويات ، فهو ليس انتهاكا
لحقوق الآخرين واعتداء على أعراضهم فحسب ، بل هو جريمة في حق الإنسانية ،
وإفساد للنسل والذرية ، وسبب في اختلاط الأنساب ، فلهذا وغيره ، جاء حكم
الله تعالى في الزاني المحصن على هذا النحو .




ويجدر بنا أن نشير إلى أن هذه العقوبة لا تتم إلا عندما يقرّ الزاني بما فعله من تلقاء
نفسه ، أو بشهادة أربعة شهود على حصول ذلك منه ، وهذا في الحقيقة قد يكون
متعذراً ، ومن ناحية أخرى دعت الشريعة من زلت قدمه بهذه الخطيئة أن يستر
على نفسه ولا يفضحها ، ويتوب إلى الله عزوجل ، ولا داعي لفضح نفسه ، ولهذا
كان النبي صلى الله عليه وسلم يراجع من يعترف بفعله مرات ومرات ، لعله
يتراجع عن اعترافه هذا ، ونلمس ذلك جليا في قوله صلى الله عليه وسلم : (
لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت ) البخاري ، ومن هنا نرى أن الشريعة وضعت هذا
الحد ضمن قيود واضحة ، وضوابط محددة ؛ حتى لا يطبق إلا في نطاق لازم ، وفي
الموضع الصحيح .





إن ذلك يعطينا تصورا واضحة بأن هذه العقوبة ليست غاية أو هدفا في حد ذاتها ،
ولكنها وسيلة لاستئصال هذه الظاهرة والقضاء عليها ، وهذا ما أثبته التاريخ
في العهد النبوي ، فإن كتب السير لم تنقل لنا حصول هذه الجريمة الخلقية
إلا في عدد محدود للغاية .



ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أمرا آخر يحل به دم المسلم وهو : ( النفس بالنفس ) أي
: قتل العمد ، وقد أجمع العلماء أن قاتل النفس المعصومة عمدا مستحق للقتل
إذا انطبقت عليه الشروط ، انطلاقا من قوله تعالى : { وكتبنا عليهم فيها أن
النفس بالنفس } ( المائدة :45 ) ، وهذا يشمل أن يكون المقتول أو القاتل
ذكرا أم أنثى ، وهذا العموم مفهوم من الآية السابقة ، يؤيد ذلك أن النبي
صلى الله عليه وسلم صح عنه أمر بقتل يهودي قصاصا من امرأة .






وإذا نظرنا إلى قوله تعالى : { ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب } ( البقرة :179)
، لأدركنا عظم الحكمة التي لأجلها شرع القصاص في الإسلام ، فالقصاص بحد
ذاته ليس انتقاما شخصيا ، أو إرواء لغليل النفوس المكلومة ، بل هو أمر
أعظم من ذلك ، إنه حياة للأمم والشعوب ، فإن القاتل إذا علم أن حياته
ستكون ثمنا لحياة الآخرين ، فسوف يشكّل ذلك أكبر رادع له عن فكرة القتل ،
وبهذا تستقيم الحياة ، وتعيش المجتمعات في أمن وطمأنينة .






وثالث الأمور التي تهدر الدم وتسقط العصمة ، الردة عن دين الله تعالى ، لقوله صلى الله
عليه وسلم : ( والتارك لدينه المفارق للجماعة ) أي : المفارق لجماعة
المسلمين ، ويعضده ما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال : ( من بدل دينه فاقتلوه ) .





والردة قد تكون بالقول الصريح : كأن يكفر بالله صراحة ، أو بالاعتقاد : كأن يجحد
شيئا معلوما من الدين بالضرورة ، أوإنكار النبوة أو البعث ، أو تكون
باستحلال ما حرم الله ، أو تحريم ما أحل الله ، كما قد تكون بالفعل : كمن
رمى المصحف في مكان القاذورات - والعياذ بالله - أو سجد لصنم ، فهذه أمثلة
على بعض ما يخرج المرء من دين الله .





وينبغي أن نشير هنا إلى أنه قد ورد في أحاديث أخرى القتل بغير هذه الثلاث ، فقد ورد
قتل اللوطي ، في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : ( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط ، فاقتلوا الفاعل والمفعول به )
رواه الإمام أحمد في مسنده ، و أبوداود و الترمذي ، كما ورد الأمر بقتل
الساحر ، وقتل من أراد أن يشق عصا المسلمين ، ومن أراد الإفساد في الأرض
وقطع الطريق ، ولعلنا نلاحظ أن هذه الأصناف المذكورة تندرج ضمنا تحت
الأنواع الثلاثة التي تناولها الحديث .






إن هذه التشريعات التي أحكمها الله سبحانه وتعالى هي صمام الأمان الذي يحفظ للأمة
أمنها واستقرارها ، وبها تصان حقوق الفرد والمجتمع ، فحري بنا أن نعقلها
ونتدبرها ، وأن نطبقها على واقعنا كما سطرناها في كتبنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://thebest.forummaroc.net
ana mido
مشرف المنتديات الرياضية
مشرف المنتديات الرياضية
ana mido


ذكر عدد المساهمات : 9882
العمر : 33
العمل/الترفيه : مشرف اد الدنيا :)):))
المزاج : مبسوط صباحا متكدر ليلا
sms : بحبك يا أمي
رقـــــم الـعـضــويــه : 626
البلد : احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Male_e10
نقاط التميز للعضو : 4410
السٌّمعَة : 4
نقاط : 29279
تاريخ التسجيل : 08/09/2008

احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح   احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 20, 2008 6:54 pm


الحديث الخامس عشر : آداب إسلامية




عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه )

رواه البخاري و مسلم .




================



الشرح



نشأ العرب في جاهليتهم على بعض القيم الرفيعة ، والخصال الحميدة ، وسادت بينهم
حتى صارت جزءاً لا يتجزّأ من شخصيتهم ، يفتخرون بها على من سواهم ،
ويسطّرون مآثرها في أشعارهم .




وتلك الأخلاق العظيمة التي امتازوا بها ، لم تأت من فراغٍ ، ولكنها نتاج طبيعي
من تأثّر أسلافهم بدعوة نبي الله إبراهيم عليه السلام ، حتى اعتادوا عليها
، وتمسّكوا بها عند معاملتهم للآخرين ، ثم ما لبث فجر الإسلام أن بزغ ،
فجاءت تعاليمه لترسي دعائم تلك الأخلاق ، وتعمق جذورها في نفوس المؤمنين ،
والتي كان منها : الحث على إكرام الضيف ، والحفاوة به .



إن إكرام الضيف يمثل سمة بارزة للسمو الأخلاقي الذي تدعو إليه تعاليم الشريعة
، والتخلق بها يعدّ مظهرا من مظاهر تمام الإيمان وكماله ، ويكفينا دلالة
على ذلك ، قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي بين أيدينا : ( من كان
يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه )




وليس المقصود من الحديث نفي مطلق الإيمان عمّن لم يأت بهذا الخلق - أو غيرها من
الخصال المذكورة - ، إنما أريد به المبالغة في الحث على المسارعة في
الامتثال لهذه الأوامر ، كما يقول القائل : " إن كنت ابني فأطعني " ،
ويعنون بذلك تشجيع الولد على طاعة أبيه ، فهو إذا : تشجيع على التمسك بتلك
الفضائل .



وقد وعى المؤمنون في الصدر الأول ذلك جيدا ، وفهموا المراد منه ، فصار للضيافة
شأن عظيم في حياتهم ، فلا عجب أن تنقل لنا كتب السير في هذا المضمار من
الأمثلة أروعها ، ومن المواقف أسماها ، يأتي في مقدمتها ما رواه الإمام
مسلم رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه ضيف ، فلم يجد ما يضيفه
به ، فقال لأصحابه : ( من يضيف هذا الليلة رحمه الله ) فقام رجل من
الأنصار فقال : " أنا يا رسول الله " ، فانطلق به إلى رحله ، فقال لامرأته
: " هل عندك شيء ؟ " قالت : " لا ، إلا قوت صبياني " ، قال : " فعلّليهم
بشيء ، فإذا دخل ضيفنا فأطفيء السراج ، وأريه أنّا نأكل ، فإذا أهوى ليأكل
فقومي إلى السراج حتى تطفئيه " ، قال : فقعدوا وأكل الضيف ، فلما أصبح ،
غدا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( قد عجب الله من صنيعكما
بضيفكما الليلة ) ، إن هذا الموقف العظيم ، وهذا التفاني في إسداء الكرم
للضيف ، لثمرة من ثمار إيمانهم العميق بثواب الله وأجره .



وبعد أن عرفنا مكانة الضيافة في منظومة الأخلاق ، وقدرها عند الله ، فإنه يجدر
بنا أن نقف وقفة سريعة مع بعض الآداب التي ينبغي مراعاتها في الضيافة ،
فمن ذلك : أن يدعو الإنسان لضيـافته الأتقياء والصالحين ، ويتجنب دعوة
الفسقة من الناس ، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ولا يأكل طعامك
إلا تقي ) ، كذلك فإنه يدعو لضيافته دون تمييز بين الفقير والغني ، فإن
هذا من التواضع الذي ينبغي أن يتحلّى به المؤمن ، وقد جاء في الحديث : (
شر الطعام طعام الوليمة ، يدعى لها الأغنياء ويترك الفقراء ) متفق عليه ،
فإذا حضر ضيوفه ، يستقبلهم عند بابه ، ويبشّ عند قدومهم ، ويطيب في حديثه
معهم ، وقد سئل الأوزاعي رحمه الله : " ما إكرام الضيف ؟ " ، قال : "
طلاقة الوجه ، وطيب الكلام " ، وقال الشاعر :


وإني لطلق الوجه للمبتغي القــِرى وإن فنــائي للقــرى لرحيب
أضاحك ضيفي عند إنزال رحلـــه فيخـصب عنـدي والمحل جديب
وما الخصب للأضياف أن يُكثر القِرى ولكنـما وجه الكــريم خصيب



فإذا حضر وقت الطعام ، فإنه يأتيهم بما تسير له ، ولا ينبغي له أن يتكلف ما
لايستطيع ؛ فإن هذا مخالف للهدي النبوي ، وفيه أذى وإحراج للضيف من ناحية
أخرى ، ومن إكرام الضيف : أن يخرج معه إلى باب الدار عند توديعه ؛ فإن ذلك
يشعره بمدى الحفاوة به ، والفرحة بحصول زيارته .



ولئن كان الإسلام قد أولى العناية بحق الضيف على بعده وقلّة حضوره ، فإن
اهتمامه بالجار من باب أولى ، وحسبنا دلالة على ذلك : أن الله تعالى قرن
الأمر بالإحسان إليه مع الأمر بعبادته سبحانه ، قال تعالى : { واعبدوا
الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى
والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب } ( النساء : 36 ) ، وأكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحق في قوله : ( ما زال جبريل
يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ) .




ومن هنا كان إيذاء الجار من كبائر الذنوب عند الله عزوجل ، بل هو منافٍ لكمال
الإيمان ، وقد روى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ) ، قيل : "ومن يا رسول
الله ؟ " ، قال : ( الذي لا يأمن جاره بوائقه ) ، أي لا يسلم من شره وأذاه
.



ولاشك أن الإحسان إلى الجار قربة عظيمة إلى الله تعالى ، ومن هنا جعل الإسلام له
حقوقا عديدة ، من جملتها : أن يمدّ جسور المحبة بينه وبين جيرانه ، وأن
يأتي كل ما من شأنه أن يوطّد هذه العلاقة ، ويزيدها قوة ، فيتعهّده دائما
بالزيارة والسؤال عن أحواله ، ويمدّ له يد العون في كل ما يحتاجه ، ويقف
معه في الشدائد والنوائب التي قد تصيبه ، ويشاركه في أفراحه التي تسعده .





ومن حقوقه أيضا : أن يستر ما يظهر له من عيوبه ، ويحفظ عينه من النظر في
عوراته ، ويتواصل معه بالهدايا بين الحين والآخر ؛ فإن ذلك يزيد الألفة ،
ويقوي المحبة ، مهما كانت الهدية قليلة القدْر ، فإن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : ( لا تحقرن جارة جارتها ، ولو فرسن شاة ) رواه البخاري و مسلم
، والفرسن : هو عظم قليل اللحم .


إن الإحسان إلى الجار ، والكرم مع الضيف ، يعدان من مظاهر التكافل الاجتماعي
الذي يدعو إليه الإسلام ، هذا وقد ذكر الحديث شعبة أخرى من شعب الإيمان ،
وهي المتمثلة في قوله صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم
الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ) ففيه دعوة إلى الكلمة الطيبة من ناحية ،
ومن ناحية أخرى تحذير من إطلاق اللسان فيما لا يرضي الله تبارك وتعالى .



وقد تظافرت نصوص الكتاب والسنة على بيان خطر هذه الجارحة ، فكم من كلمة أودت
بصاحبها في نار جهنم ، وكم من كلمة كانت سببا لدخول الجنة ، وقد ثبت في
البخاري و مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن العبد ليتكلم
بالكلمة ينزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب ) .


وهكذا أيها القارئ الكريم ، يتبين لنا مما سبق بعضا من الجوانب المشرقة والأخلاق
الرفيعة ، التي يدعو إليها الإسلام ، ويحث على التمسك بها ، فما أجمل أن
نتخلق بها ، ونتخذها نبراسا ينير لنا الطريق




[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://thebest.forummaroc.net
محسن شاهين
نائب المدير
نائب المدير
محسن شاهين


ذكر عدد المساهمات : 66138
العمر : 35
العمل/الترفيه : الخير إن شاء الله
المزاج : عالي
sms : احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 It481060
رقـــــم الـعـضــويــه : 34
البلد : احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Male_e10
نقاط التميز للعضو : 43490
السٌّمعَة : 54
نقاط : 66360
تاريخ التسجيل : 15/11/2007

احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح   احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 20, 2008 9:57 pm

شكرااااااااا جزيلا يا ميدو Very Happy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://thebest.forummaroc.net/
ana mido
مشرف المنتديات الرياضية
مشرف المنتديات الرياضية
ana mido


ذكر عدد المساهمات : 9882
العمر : 33
العمل/الترفيه : مشرف اد الدنيا :)):))
المزاج : مبسوط صباحا متكدر ليلا
sms : بحبك يا أمي
رقـــــم الـعـضــويــه : 626
البلد : احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Male_e10
نقاط التميز للعضو : 4410
السٌّمعَة : 4
نقاط : 29279
تاريخ التسجيل : 08/09/2008

احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح   احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 21, 2008 12:14 am

شكرا علي المرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://thebest.forummaroc.net
ana mido
مشرف المنتديات الرياضية
مشرف المنتديات الرياضية
ana mido


ذكر عدد المساهمات : 9882
العمر : 33
العمل/الترفيه : مشرف اد الدنيا :)):))
المزاج : مبسوط صباحا متكدر ليلا
sms : بحبك يا أمي
رقـــــم الـعـضــويــه : 626
البلد : احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Male_e10
نقاط التميز للعضو : 4410
السٌّمعَة : 4
نقاط : 29279
تاريخ التسجيل : 08/09/2008

احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح   احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 23, 2008 11:51 pm

الحديث السادس عشر : النهي عن الغضب




عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم :


" أوصني " ، فردّد ، قال : ( لا تغضب ) رواه البخاري .


الشرح


خلق الله تعالى آدم عليه السلام من تراب الأرض بجميع أنواعه - الأبيض منها
والأسود ، والطيب والرديء ، والقاسي واللين - ، فنشأت نفوس ذرّيته متباينة
الطباع ، مختلفة المشارب ، فما يصلح لبعضها قد لا يناسب غيرها ، ومن هذا
المنطلق راعى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في وصاياه للناس ، إذ كان يوصي
كل فرد بما يناسبه ، وما يعينه في تهذيب نفسه وتزكيتها .



فها هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يتسابقون إليه كي يغنموا منه
الكلمة الجامعة ، والتوجيه الرشيد ، وكان منهم أبو الدرداء رضي الله عنه -
كما جاء في بعض الروايات - ، فأقبل بنفس متعطشة إلى المربي العظيم ، يسأله
وصية تجمع له أسباب الخير في الدنيا والآخرة ، فما زاد النبي صلى الله
عليه وسلم على أن قال له : ( لا تغضب ) .




وبهذه الكلمة الموجزة ، يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى خطر هذا الخلق الذميم
، فالغضب جماع الشر ، ومصدر كل بليّة ، فكم مُزّقت به من صلات ، وقُطعت به
من أرحام ، وأُشعلت به نار العداوات ، وارتُكبت بسببه العديد من التصرفات
التي يندم عليها صاحبها ساعة لا ينفع الندم .


إنه غليان في القلب ، وهيجان في المشاعر ، يسري في النفس ، فترى صاحبه محمر
الوجه ، تقدح عينيه الشرر ، فبعد أن كان هادئا متزنا ، إذا به يتحول إلى
كائن آخر يختلف كلية عن تلك الصورة الهادئة ، كالبركان الثائر الذي يقذف
حممه على كل أحد .




ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء : ( اللهم إني أسألك كلمة الحق
في الغضب والرضا ) رواه أحمد ، فإن الغضب إذا اعترى العبد ، فإنه قد يمنعه
من قول الحق أو قبوله ، وقد شدّد السلف الصالح رضوان الله عليهم في
التحذير من هذا الخلق المشين ، فها هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول
: " أول الغضب جنون ، وآخره ندم، وربما كان العطب في الغضب " ، ويقول عروة
بن الزبير رضي الله عنهما : "مكتوبٌ في الحِكم: يا داود إياك وشدة الغضب ؛
فإن شدة الغضب مفسدة لفؤاد الحكيم " ، وأُثر عن أحد الحكماء أنه قال لابنه
: "يا بني ، لا يثبت العقل عند الغضب ، كما لا تثبت روح الحي في التنانير
المسجورة، فأقل الناس غضباً أعقلهم "، وقال آخر : " ما تكلمت في غضبي قط ،
بما أندم عليه إذا رضيت ".



ومن الصفات التي امتدح الله بها عباده المؤمنين في كتابه ، ما جاء في قوله
تعالى : { الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن
الناس والله يحب المحسنين } ( آل عمران : 134 ) ، فهذه الآية تشير إلى أن
الناس ينقسمون إلى ثلاثة مراتب : فمنهم من يكظم غيظه ، ويوقفه عند حده ،
ومنهم من يعفوا عمن أساء إليه ، ومنهم من يرتقي به سمو خلقه إلى أن يقابل
إساءة الغير بالإحسان إليه .




وهذا يقودنا إلى سؤال مهم : ما هي الوسائل التي تحد من الغضب ، وتعين العبد على
التحكم بنفسه في تلك الحال ؟ : لقد بينت الشريعة العلاج النافع لذلك من
خلال عدة نصوص ، وهو يتلخص فيما يأتي :







أولا : اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء ، فالنفوس بيد الله تعالى ، وهو
المعين على تزكيتها ، يقول الله تعالى : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }

(
غافر : 60 ) .



ثانيا : التعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فهو الذي يوقد جمرة الغضب في القلب ،
يقول الله تعالى : { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله } ( فصلت :
36 ) ، وقد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجلين يستبّان ، فأحدهما
احمرّ وجهه ، وانتفخت أوداجه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني
لأعلم كلمة ، لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان ،
ذهب عنه ما يجد ) ، وعلى الغاضب أن يكثر من ذكر الله تعالى والاستغفار ؛
فإن ذلك يعينه على طمأنينة القلب وذهاب فورة الغضب .


ثالثا : التطلع إلى ما عند الله تعالى من الأجور العظيمة التي أعدها لمن كظم
غيظه ، فمن ذلك ما رواه أبو داود بسند حسن ، أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : ( من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله تبارك وتعالى على
رؤوس الخلائق ، حتى يخيره من أي الحور شاء ) .



رابعا : الإمساك عن الكلام ، ويغير من هيئته التي عليها ، بأن يقعد إذا كان
واقفا ، ويضطجع إذا كان جالسا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) رواه أبو
داود .


خامسا : الابتعاد عن كل ما ما يسبب الغضب ، والتفكر فيما يؤدي إليه.

سادسا : تدريب النفس على الهدوء والسكينة في معالجة القضايا والمشاكل ، في شتى شؤون الدنيا والدين .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://thebest.forummaroc.net
حسين احمد
عضو ماسي
عضو ماسي
حسين احمد


ذكر عدد المساهمات : 2662
العمر : 30
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : عال جدا
sms : انا برحب فى كل الناس الموجودة بالمنتدى
رقـــــم الـعـضــويــه : 2531
البلد : احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Male_e10
نقاط التميز للعضو : 1850
السٌّمعَة : 12
نقاط : 30963
تاريخ التسجيل : 09/04/2009

احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح   احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء مايو 20, 2009 3:46 am

مشكووووووووور جدا على الاحاديث
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://http:\\www.elmena.yoo7.com
حسين احمد
عضو ماسي
عضو ماسي
حسين احمد


ذكر عدد المساهمات : 2662
العمر : 30
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : عال جدا
sms : انا برحب فى كل الناس الموجودة بالمنتدى
رقـــــم الـعـضــويــه : 2531
البلد : احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Male_e10
نقاط التميز للعضو : 1850
السٌّمعَة : 12
نقاط : 30963
تاريخ التسجيل : 09/04/2009

احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح   احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء مايو 20, 2009 3:46 am

مشكوووووووووور على الموضوع الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://http:\\www.elmena.yoo7.com
حسين احمد
عضو ماسي
عضو ماسي
حسين احمد


ذكر عدد المساهمات : 2662
العمر : 30
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : عال جدا
sms : انا برحب فى كل الناس الموجودة بالمنتدى
رقـــــم الـعـضــويــه : 2531
البلد : احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Male_e10
نقاط التميز للعضو : 1850
السٌّمعَة : 12
نقاط : 30963
تاريخ التسجيل : 09/04/2009

احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح   احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء مايو 20, 2009 3:47 am

مشكووووووووووور جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://http:\\www.elmena.yoo7.com
حسين احمد
عضو ماسي
عضو ماسي
حسين احمد


ذكر عدد المساهمات : 2662
العمر : 30
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : عال جدا
sms : انا برحب فى كل الناس الموجودة بالمنتدى
رقـــــم الـعـضــويــه : 2531
البلد : احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Male_e10
نقاط التميز للعضو : 1850
السٌّمعَة : 12
نقاط : 30963
تاريخ التسجيل : 09/04/2009

احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح   احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء مايو 20, 2009 3:48 am

مشكوووووووووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://http:\\www.elmena.yoo7.com
جابر المصرى
مشرف منتدي اللغة العربية والشعر
مشرف منتدي اللغة العربية والشعر
جابر المصرى


ذكر عدد المساهمات : 2888
العمر : 35
العمل/الترفيه : بضور على عروسه هههههه
المزاج : هاتوحشوني كلكم بجد والله مش هلكى احلا منكم بجد
sms : انا شاء الله هتسمع اخباره حلوه كتير عليا انا شاء الله قريبا بازن الله و فعلن لقيت الانسانه الى كونت بضور عليها و حبيتها كتير والله من قلبى و بجد والله ربنا يكرمنه و اخليها اسعد وحدا فى الدنيا بازن الله
رقـــــم الـعـضــويــه : 2099
البلد : احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Male_e10
نقاط التميز للعضو : 4480
السٌّمعَة : 16
نقاط : 31450
تاريخ التسجيل : 25/02/2009

احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح   احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد يونيو 14, 2009 10:15 pm

جزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احاديث يوميه متجدده باستمرار مع الشرح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» اخبار الدوري الايطالي هنا (متجدده باستمرار)
» الكره الاسيويه والعربيه (اخبار متجدده باستمرار)
» احاديث
» 6 احاديث مصوره جميله
» سلسله احاديث المصطفي حول المسيح الدجال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
TheBest :: المنتديات الاسلامية :: منتدي القرأن الكريم والحديث الشريف-
انتقل الى: