فيليبي ماسا يحمل آمال فيراري في الحفاظ على لقب بطولة العالم للفورمولا-1

خرج السائق البرازيلي فيليبي ماسا نجم فريق فيراري أخيرا من الظل وأصبح
مرشحا للفوز بلقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 قبل خوض السباق
الأخير من البطولة والذي يقام في وطنه وهو سباق جائزة البرازيل الكبرى على
مضمار "انترلاجوس" يوم الأحد المقبل.

وولد ماسا في ساو باولو بالبرازيل في 25 نيسان/أبريل 1981 ، ونجح في تحقيق
الفوز في عشرة من السباقات التي خاضها على مدار مسيرته مع سباقات
فورمولا-1 والتي تمتد عبر ست سنوات علما بأنه صعد لمنصة التتويج 26 مرة
باحتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى في هذه السباقات كما انطلق من المركز
الأول في 14 من هذه السباقات التي بلغ عددها 105 سباقات.

وتزوج ماسا من أنا رافاييلا باسي في 30 تشرين ثان/نوفمبر 2007 .

وبدأت مسيرة ماسا مع سباقات السيارات من خلال السيارات الصغيرة "كارتينج"
وذلك في الثامنة من عمره قبل أن يحقق قفزة هائلة بتعاقده مع فريق ساوبر
لسباقات سيارات فورمولا-1 في عام 2002 ليقود سيارات الفريق إلى جوار
الألماني نيك هيدفيلد.

وكان موسمه الأول هزيلا حيث بدأ مسيرته مع سباقات فورمولا-1 في عام 2002
واستهله بسباق جائزة أستراليا الكبرى لكنه حصد خلال هذا الموسم أربع نقاط
فقط واستبدل في الموسم التالي 2003 بالسائق هاينز هارالد فرينتزن.

وقضى ماسا عاما كسائق اختبارات في فيراري التي تمد فريق ساوبر بالمحركات
قبل أن ينضم للفريق السويسري (ساوبر) ليقود سياراته في موسم 2004 إلى جانب
السائق الإيطالي جانكارلو فيسيكيلا.

وحصد ماسا 12 نقطة في ذلك الموسم وكانت أفضل نتائجه على مدار سباقات الموسم في سباق جائزة بلجيكا الكبرى حيث حل في المركز الرابع.

وظل ماسا ضمن صفوف ساوبر في الموسم التالي 2005 قبل أن ينتقل إلى فيراري
في موسم 2006 ليقود سيارات الفريق إلى جانب الألماني الشهير مايكل شوماخر
الذي اعتزل في نهاية الموسم نفسه.

وكان أول فوز يحققه ماسا في سباقات فورمولا-1 في سباق جائزة تركيا الكبرى
عام 2006 على مضمار "اسطنبول بارك" وتبعه بإحراز لقب سباق جائزة البرازيل
الكبرى على مضمار "انترلاجوس" ليكون أول برازيلي يفوز بلقب السباق منذ أن
حقق مواطنه الراحل أيرتون سينا هذا اللقب في عام 1993 .

وأنهى ماسا ذلك الموسم في المركز الثالث بالترتيب العام للبطولة خلف
الأسباني فيرناندو ألونسو سائق رينو الذي توج باللقب للمرة الأولى في
مسيرته والألماني مايكل شوماخر.

وفي عام 2007 تغلب ماسا على المشاكل التي واجهها في محرك سيارته في بداية
الموسم وتجريده من نتائجه في سباق جائزة كندا الكبرى وحقق الفوز في سباقي
أسبانيا والبحرين كما توج بلقب السباق التركي للموسم الثاني على التوالي.

وكان ماسا في الصدارة لمعظم فترات السباق البرازيلي ولكنه تنازل عن
الصدارة لصالح زميله الفنلندي كيمي رايكونن الذي توج باللقب ليحرز لقب
البطولة.

ورغم احتلال ماسا المركز الرابع في نهاية الموسم الماضي برصيد 94 نقطة كان
فريق فيراري سعيدا بأداء ماسا ولذلك مدد التعاقد معه حتى عام 2010 .

وبدأ ماسا موسمه الحالي 2008 بشكل رديء أيضا حيث فشل في الحصول على أي
نقطة من أول سباقين في الموسم وهما سباق جائزة أستراليا الكبرى وسباق
جائزة ماليزيا الكبرى لكنه دخل مجددا في سباق النقاط من خلال فوزه بسباق
البحرين للموسم الثاني على التوالي.

وبعدها حل رايكونن في المركز الثاني بالسباق الأسباني في برشلونة ثم فاز بلقب سباق جائزة تركيا الكبرى للموسم الثالث على التوالي.

وعلى الرغم من انطلاقه من المركز الأول في سباق جائزة موناكو الكبرى حل
ماسا في المركز الثالث بالسباق ثم حل في المركز الخامس بسباق جائزة كندا
الكبرى ولكنه حقق بعد ذلك الفوز بلقب سباق جائزة فرنسا الكبرى ثم بسباق
جائزة أوروبا الكبرى في بلنسية بأسبانيا.

كما فاز ماسا بلقب جائزة بلجيكا الكبرى بعد العقوبة التي فرضت على منافسه
هاميلتون بخصم 25 ثانية من الفارق الذي يتفوق به على منافسيه.

وتسبب سباق جائزة سنغافورة الكبرى في كارثة لماسا حيث فشل في الحصول على
أي نقطة من هذا السباق مما بدد بشكل كبير فرصته الكبيرة في الفوز بلقب
بطولة العالم.

ولكنه نجح على الرغم من ذلك في تقليص الفارق مع هاميلتون عندما حل في المركز السابع بسباق اليابان الذي أنهاه هاميلتون بلا أي نقاط.

ولكن هاميلتون فاز بسباق جائزة الصين الكبرى ليخوض السباق الأخير في
الموسم الحالي يوم الأحد المقبل وهو في صدارة الترتيب العام للبطولة بفارق
سبع نقاط أمام ماسا.