موراي لنصف النهائي وفوز أول لفيدرر

لحق
البريطاني اندي موراي المصنف ثالثا بالصربي نوفاك ديوكوفيتش الثاني إلى
الدور نصف النهائي لبطولة الماسترز المقامة حاليا في شنغهاي، بتغلبه على
الفرنسي جيل سيمون السابع 6-4 و6-2 اليوم الأربعاء في الجولة الثانية من
منافسات المجموعة الحمراء التي شهدت فوز السويسري روجيه فيدرر الأول على
التشيكي "البديل" رايدك ستيبانيك 7-6 (7-4) و6-4 ليعوض بالتالي سقوطه في
مباراته الأولى أمام سيمون.

في المباراة الأولى، سجل موراي فوزه
الثاني بعد الأول على الأميركي اندي روديك الخامس الذي أعلن انسحابه اليوم
بسبب الإصابة في كاحله وحل مكانه ستيبانيك.

وكان ديوكوفيتش حجز البطاقة الأولى
للمجموعة الذهبية أمس الثلاثاء بتغلبه على الروسي نيكولاي دافيدنكو الرابع
7-6 (7-3) وصفر-6 و7-5، بعدما كان تغلب على الأرجنتيني خوان مارتن دل
بوترو السابع 7-6 (7-4) و7-6 (7-5) الأحد الماضي.

ولم يجد موراي الذي يخوض غمار بطولة
الماسترز التي تجمع أفضل ثمانية لاعبين خلال الموسم، للمرة الأولى في
مسيرته الاحترافية، أي صعوبة للتغلب على سيمون الذي كان فجر مفاجأة من
العيار الثقيل بتغلبه على فيدرر (4-6 و6-4 و6-3) الذي دخل اليوم مجددا على
خط المنافسة على البطاقة الثانية في هذه المجموعة إلى دور الأربعة.

وضرب موراي بقوة في بداية المجموعة
الأولى حيث كسر إرسال سيمون في مناسبتين ليتقدم 4-صفر، لكن الأخير نجح في
العودة إلى أجواء المباراة وقلص الفارق 3-4، قبل أن يستعيد البريطاني
توازنه وينهي المجموعة في صالحه 6-4.

وفرض موراي أفضليته في المجموعة الثانية وكسبها بسهولة 6-2.

وأكد موراي (21 عاما) تفوقه على سيمون
وجدد فوزه عليه للمرة الثانية في أقل من شهر بعدما فاز عليه في المباراة
النهائية لبطولة مدريد، ثامن دورات الماسترز، 6-4 و7-6 (8-6) في 19 تشرين
الأول/أكتوبر الماضي، والثالثة هذا العام بعدما كان فاز عليه في الدور
الثاني من دورة هامبورغ، خامس دورات الماسترز أيضا.

وأكد موراي بنتائجه في شنغهاي أنه أحد
أفضل اللاعبين الصاعدين خصوصا بعد تتويجه هذا الموسم بلقبي سينسيناتي
ومدريد للماسترز، ووصوله إلى نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية، آخر
البطولات الأربع الكبرى، حيث خسر أمام فيدرر.

وفي الجولة الثالثة، يلتقي موراي مع فيدرر في مباراة مصيرية للأخير، فيما يلعب سيمون مع ستيبانيك بعد غد الجمعة.



فيدرر-ستيبانيك



وفي المواجهة الثانية، واصل فيدرر عروضه
"العادية" بسبب الأوجاع التي يعاني منها في ظهره ودفعته إلى الانسحاب من
دورة باريس-بيرسي الفرنسية للماسترز.

وواجه فيدرر الساعي للفوز بلقب هذه
البطولة للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في مسيرته، صعوبة في حسم
مواجهته مع ستيبانيك المصنف 27 عالميا، خصوصا في المجموعة الأولى التي
احتاج خلالها إلى شوط فاصل لينهيها لمصلحته قبل أن يفرض نفسه في الثانية
ويحسمها بسهولة نسبية 6-4، ليسجل فوزه السابع على التشيكي من أصل تسع
مواجهات جمعتهما حتى الآن.

وكانت مواجهة اليوم الرابعة بين اللاعبين
هذا الموسم بعد ربع نهائي دورة روما للماسترز عندما خرج السويسري على يد
منافسه، والدور الثالث من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة والثاني من
دورة مدريد للماسترز حيث كان الفوز من نصيب فيدرر في المناسبتين.

وفي حال نجح فيدرر في حسم مباراته الصعبة
للغاية مع موراي الذي فاز على السويسري في مناسبتين هذا الموسم (في دبي
ومدريد)، سيحجز مكانه في دور الأربعة كبطل للمجموعة، أما في حال خسارته
فسيتصدر المجموعة البريطاني الشاب، اللاعب الوحيد في هذه البطولة الذي
يملك سجلا فائزا في مواجهاته المباشرة مع السويسري (3 انتصارات وهزيمتان)،
فيما ستكون البطاقة الثانية لسيمون بغض النظر عن نتيجة مباراته مع
ستيبانيك.

ويأمل فيدرر أن تكون البطاقة من نصيبه
ليحصل على فرصة مواصله مشواره وربما الظفر باللقب ليتمكن بالتالي من تضييق
الخناق على غريمه الاسباني رافايل نادال وتعزيز آماله في استعادة صدارة
تصنيف المحترفين من الأخير الذي يغيب عن البطولة بسبب إصابة تعرض لها
أواخر الشهر الماضي خلال دورة باريس-بيرسي.

ويشكل غياب نادال الفرصة المثالية لفيدرر
من أجل الاقتراب منه وتعزيز حظوظه في استعادة صدارة تصنيف المحترفين العام
المقبل وذلك بعد أن تنازل عنها للاسباني في آب/أغسطس الماضي ولأول مرة منذ
2004.

ويسعى فيدرر أيضا إلى معادلة انجاز
الأميركيين بيت سامبراس وايفان لندل اللاعبين الوحيدين المتوجين بلقب هذه
البطولة في 5 مناسبات، وهو كان توج باللقب الموسم الماضي للمرة الثانية
على التوالي والرابعة في مسيرته بعد فوزه في المباراة النهائية على
الاسباني دافيد فيرر 6-2 و6-3 و6-2.

وكان فيدرر توج باللقب أعوام 2003 و2004
و2006، فانضم الموسم الماضي إلى الروماني ايلي ناستازي الذي حقق الفوز
بلقب هذه البطولة في 4 مناسبات أيضا، لكن شتان بين الموسم الماضي والحالي
لأن السويسري فقد في 2008 الكثير من بريقه قبل أن يستعيد في الآونة
الأخيرة شيئا من مستواه السابق بإحرازه لقب بطل بطولة الولايات المتحدة
المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى، للمرة الخامسة على التوالي بفوزه
في المباراة النهائية على موراي بالذات.

والمهمة المقبلة واضحة المعالم بالنسبة
لفيدرر وتتمثل، في حال تأهله إلى الدور نصف النهائي، بالفوز بلقب بطولة
الماسترز ثم أتبعها باستعادة لقب بطولة استراليا المفتوحة في كانون
الثاني/يناير المقبل، وحينها سيستعيد صدارة التصنيف من نادال شرط أن لا
يصل الأخير إلى الدور نصف النهائي في ملبورن.