د. عبد المنعم عمارة يكتب: كرة القدم المصرية سترقص على صفيح ساخن

■ ■ حكايتى مع الأهلى وجماهيرهبصراحة
ما ألذ مشاغبة ومعاكسة جماهير النادى الأهلى العظيمة، هذا السطر ستجد
البعض قبل أن يكمل المقال سيقول «ألم أقل لكم، الدكتور لا يحب
الأهلى»، وهم لا يعلمون أننى عشت أيام جميلة داخل النادى الأهلى
لاعباً للكرة الطائرة، استحم بالمياه الساخنة اللذيذة تحت دش فى غرفة خلع
الملابس، حيث كان يجاورنا نجوم كرة القدم أمثال عادل هيكل
والشربينى وتوتو وغيرهم، كما أننى عضو عامل فى النادى يحق لى أن أرشح نفسى
وأن انتخب، وطبعاً لو تجرأت ورشحت نفسى فى الانتخابات لحصلت على
«صفر كبير» بعد السمعة اللى مش لذيذة المعروفة عنى لدى بعض
جماهير الأهلى وقد لا يعلم كذلك كم الخدمات التى قدمتها للنادى عندما كنت
وزيراً للرياضة.كل ده مش مهم.. المهم نعود إلى موضوعنا الذى أكتب
فيه والكتابة هنا تشبه المش على الحبل بين أعلى ناطحات السحاب فى العالم،
أى همزة أو حرف حفرتى يتكعبل ويروح فى أبو بلاش.بصراحة حيوية جماهير الأهلى ورد فعلهم السريع والحاسم فى كل ما يخص النادى الأهلى لم أره لدى أى من جماهير الأندية المصرية الأخرى.فى
لندن قابلت وناقشت جماهير مانشستر وتشيسلى وأرسنال وتحدثت معهم كثيراً
وتابعت كل ما يكتبونه فى صحافتهم أو الإنترنت، بصراحة ثقل الدم حدث ولا
حرج، الرذالة مش طبيعى، العنطزه هى القاسم المشترك بينهم.جماهير
الأهلى بصراحة آخر لذاذة، وآخر حلاوة، فيه نسمة غلاسة من البعض، لكنها
تضيع وسط الدم الخفيف والقفشات والهتافات التى تحرك الحجر.حضرات القراء:تعليقات محبى الأهلى على مقالاتى فى المصرى فيها تشكيلة من كل ما ذكرته، طبعاً قلة قليلة تتجاوز.. ولكن يا سيدى مفيش مشكلة.مشكلة
بعض جماهير الأهلى أنها ترى نفسها الحارسة الوحيدة للنادى الأهلى، مشكلتها
أنها فى بعض الأحيان تفرض الوصاية على الإدارة وربما على الجهاز الفنى.يعنى
كل واحد فاهم إنه أقوى من إكرامى والمرحوم ثابت البطل والحضرى، هؤلاء
يحرسون مرمى صغيراً بينما نحن نحرس النادى فى كل المحروسة وفى العالم
العربى وأفريقيا.مشكلة بعض هذه الجماهير أنها تؤمن وتقلد الرئيس
الأمريكى جورج بوش فى مقولته أثناء حربه على العراق (من ليس معنا فهو
ضدنا)، يعنى أهلاوى نص نص لأ، ربع ربع برضه لأ، ثمن ثمن يفتح الله، هم
يطلبون من الجميع اسمعلاوية زملكاوية اتحادية مصراوية أن يزداد دمهم
الأحمر ليصبح أكثر إحمراراً.تصور جماهير تحرس نادى القرن فى
أفريقيا، ناد يكسب دائماً، محتاج أى نوع من الحراس، يعنى ولا طرزان ملك
الغابة ولا جيمس بوند، ولا حتى الرجل الأخضر.أسود كوبرى قصر النيل
الأربعة الرائعة لا تحرس الكوبرى.. ولكنها تحرس النادى الأهلى، فالأهلى هو
العين، والعين عليها حارس، وحارسه ملايين الأهلى فى كل مكان.يذكرنى
بعض جماهير النادى الأهلى بالأفلام الأمريكية عن أفريقيا والتى يدور بعضها
عن البحث عن الكنز المفقود. وعندما يصل البطل إلى مكان الكنز لا يستطيع
دخوله من كثرة وشدة وقوة حراسه،التى هى التنين الكبير والديناصور الشديد.التشبيه
هنا يعنى أن جماهير الأهلى وهم حراسه لا يسمحون لأحد بأن يلمس شعره من شعر
الأهلى، ولا يستطيع أن يدخل فى حب الأهلى إلا بعد أن يقدم فروض الطاعة وما
يثبت أنه أهلاوى صميم.الحمد لله أن حب الأهلى لا يحرق الدم ولا
يسبب ضغط دم أو كوليسترول، فهو ينقى الدم ويوصل الأكسوجين الذى يجعل
الهواء نقياً والنفس رائعاً.عزيزى القارئ:من
فضلك لو كنت أهلاوياً لا تتهمنى أننى لا أحب الأهلى، فليس هناك أحد لا يحب
نادى وطنه أسسه الزعيم سعد زغلول وشارك فى بنائه العظماء أحمد عبود وفؤاد
سراج الدين والمحارب الرائع الفريق مرتجى.قد تسأل.. امال حكايتك إيه، أنا فقط لا أشجع فريق كرة القدم، جريمة دى يا ناس، أحب فريق كرة القد بالاسماعيلى، جريمة دى يا حضرات.وقد تسأل هو الدكتور عايزه إيه بالضبط: بصراحة أنا أريد مشاغبتك ومعاكستك. وأن ألا غيك.هيه
الملاغية حُرمت يا ناس. ولا أقولك مكنش زى المثل الذى يقول «القط ما
يحبش إلا خناقه» ربما.. الله فقط هو الذى يعلم ما فى القلوب.■ ■ من يحكم كرة القدم المصرية؟الآن
وبعد حكم المحكمة الإدارية العليا، الله هو فقط الذى يعلم من الذى سيحكم
كرة القدم المصرية، قد يكسب سمير زاهر الاستشكال ويحكم لو نجح. وقد يكسب
د.كمال درويش أو أسامة خليل الاستشكال ويحكم أحدهما الكرة المصرية.طيب سيادتك تقدر تقولى أو تتنبأ من الذى سيحكم نادى الزمالك الآن أو بعد الانتخابات المقبلة لو تمت بعد عمر طويل.إذن
نحن نعيش فى حلقة مفرغة مدتها سنتين أو ثلاثة فلم نكن نعلم من سيحكم
الإسماعيلى ومن سيحكم النادى الأوليمبى. ومن سيصبح رئيس اللجنة الأوليمبية
المصرية.فى السياسة يصعب التوقع، فهل هناك أحد كان يصدق أن الاتحاد
السوفيتى وسور برلين سيسقطان، هل توقع أحد هذه الأزمة المالية التى خنقت
أمريكا أقوى دولة فى العالم.،قلبى يعتصر ألماً لما يحدث.قلت
إننى أحب سمير زاهر وحزين على هذه الشوشرة التى أحاطت به، وأسجل اعتراضى
على كل المحيطين به ومعاونيه وعلى الحملة الانتخابية الفاشلة التى تمت له.
وقد سبق أن كتبت له «انسف حمامك» أو بمعنى أصح
«انسف رجالك»، هو لم يستطع أن ينسف رجاله ولكن هم الذين نسفوه
بهذه الدعاية الرخيصة والمؤلمة، سمير زاهر لا يستحق ما تم معه، فالرجل اجتهد وعمل وحقق ووصل بالنهاية إلى آفاق واسعة، وطبعاً لا ننسى أن صانع هذا المجد معه الكابتن حسن شحاتة ومعاونوه.أبشروا
كرة القدم سترقص على صفيح ساخن، فلا أحد يستطيع أن يقف لحظات على الصفيح
الساخن، فما بالك بالرقص عليه، الواقع الآن أن كلنا بنتّرقص وبنرقص أنواع
الرقصات، من تانجو إلى روك آندرول، والأرجح أن كرة القدم ترقص بلدى
وبملابس فاضحة، أو دون ملابس.مشكلة سمير زاهر هو أن المستفيدين منه
تصوره كالزعيم هتلر، وزير الدعاية جوبلز هو الذى أضاع هتلر، وجوبلز سمير
زاهر هو الذى وصفه فى ذلك الموقف.مشكلة سمير زاهر حلها كان سهلاً،
وهو أن يقدم فى أوراقه ما ثبت براءته من القضايا التى قدمت للقضاء
الإدارى، والشىء الذى يفرس لماذا لم يقدموا هذه الورقة فى حينها؟.. قالوا
له عيب أن تقدم تلك الورقة، البعض رأى فيها ثقة مبالغ فيها، تصل للغرور،
نظر مريدوه من فوق إلى منافسيه وكما نقول فى كرة القدم لم يحترموا المنافس.حملة سمير زاهر كان فيها استقواء قلب، فيها تهور الذى يعطى بسببه الحكم الكارت الأصفر أو ربما الأحمر.تاه سمير زاهر فى عالم رئيس الدعاية جوبلز ومعاونو جوبلز.صديقى سمير:لقد ضحكوا عليك، جعلوك توافق عى أن تقدم الانتخابات سنة عن الموعد المقرر. وكان قراراً خاطئاً.خدعوك عندما قالوا إن التزكية مضمونة ولا يستطيع أحد أن يقترب من مغارتنا «مغارة على بابا».أقنعوك بعدم ضرورة المستند الذى لديك والذى لم يكن يدخلك فى كل هذه المشاكل التى كنت فى غنى عنها.صوروا لك أنها تكية وعزبة ومملكة وقطاع خاص لا يملكه غيرك وهم.فشل أشباه الهر جوبلز ومن تصوروا أنهم لارى كنج التليفزيونجى الأمريكى الشهير، وأنه مثل حسنين هيكل أستاذ الصحافة المصرية.باختصار واختصار شديد جداً «خربوها وقعدوا على تلها».مشاعر■ أحمد حسن نجم مصر.. مشاعرى لأحمد لا حدود لها، نموذج رائع للمصرى بالخارج، ونموذج رائع كلاعب كرة قدم بالداخل، حاجة تفرح.* الفنانة الكبيرة هالة فاخر.. جائزة مستحقة جداً، وللأسف جاءت متأخرة جداً كالعادة، شىء طبيعى فى مصر.■ الإعلامى الراحل فايز الزمر.. اتفق عليه كل الوسط الكروى، ألا يستحق أن يُكرَّم فى عيد الرياضيين.■
الدكتور كرم كردى.. اتحاد الكرة يستبعده، الجهة الإدارية لا تستبعده،
المحكمة الإدارية تستبعده، حضراتكم فاهمين حاجة.. فى كل الأحوال لو كان
كرم كردى فى اتحاد الكرة فسيكون إضافة كبيرة.■ القنوات الفضائية
الرياضية الخاصة.. اعتبرناها إضافة كبيرة للإعلام المصرى، ولكن فى
انتخابات كرة القدم «مودرن صفر»، «دريم سبورت
صفر»، «الحياة الرياضية أيضاً صفر».■ الزمن الجميل بالصحافة المصرية.. يلفظ أنفاسه الأخيرة، أرثى العملاقين كامل زهيرى وصلاح الدين حافظ.■ سعيد حشمت، رئيس جهاز الرياضة الأسبق.. رجل هذا زمنه، أستاذ فى وضع وتحليل وتبرير اللوائح الرياضية.. تفتقده الرياضة المصرية الآن.■
كريم حسن شحاتة.. ابن الوز عوام، أنا أحب والده، هو مشروع إعلامى جيد فى
الطريق، فقط مطلوب عدم الاعتماد الكلى على معد برنامج «كورة إف
إم».■ د.محمد عامر.. متعاطف معه جداً، شخصية رائعة ونظيفة
وجريئة وله رأى، المشكلة أنه تواجد فى أسوأ ظروف يمكن أن يقابلها.. يرأس
نادياً كنادى الزمالك.

أها فعلا عنده حق

شكرا للمرور

شكرا للموضوع الجميل

» إتحاد الكرة يرشح عصام عبد المنعم لرئاسة اللجنة الاولمبية المصرية
» ياسر أيوب يكتب:الرياضة المصرية.. ضحية الحكومة والمجلس القومى والهاربين من أدوارهم
» الفيفا: كرة القدم المصرية تشق طريقها بقوة افريقيا و عالميا
» أرقام قياسية لكرة القدم المصرية امام المنتخب الأزورى
» للذين يلعبون كرة القدم ولمشجعي كرة القدم ..... فيديو تحذيري ........