الفتى الطائش Admin
عدد المساهمات : 37523 العمر : 34 العمل/الترفيه : عاطل دلوقتى المزاج : لو قولت ميه ميه يبقى شويه sms : قريبا..........!!!؟؟؟ رقـــــم الـعـضــويــه : 412 البلد : نقاط التميز للعضو : 19990 السٌّمعَة : 53 نقاط : 34629 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: مبارك في كلمته لمؤتمر المراجعة لتمويل التنمية بالدوحة: الدول النامية لا تسعي للمساعدات بقدر ما تتطلع الإثنين ديسمبر 01, 2008 4:08 am | |
| وجه الرئيس حسني مبارك كلمة لمؤتمر المراجعة لتمويل التنمية بالدوحة أمس ألقاها نيابة عنه الدكتور عثمان محمد عثمان وزير الدولة للتنمية الاقتصادية فيما يلي نصها:
اسمحوا لي في البداية أن أنقل إليكم تحيات الرئيس محمد حسني مبارك, بعد أن حالت ارتباطات مسبقة دون مشاركة سيادته في هذا المؤتمر المهم, كما يشرفني أن أنقل اليكم رسالته للمؤتمر, وفيما يلي نصها: صاحب السمو الامير حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة.. أصحاب السمو والفخامة والسعادة, الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء.. السيد بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة.. السادة الوزراء ورؤساء الوفود..
السيدات والسادة: أود في البداية أن أعرب عن تقديري لأخي سمو أمير دولة قطر علي مبادرته بإستضافة هذا المؤتمر الدولي المهم.. وعن تطلعي لأن يسفر عن نتائج مفيدة وبناءة تساند الدول النامية في جهود النمو والتنمية, وفي التصدي لما تواجهه من صعاب وتحديات.
السيدات والسادة: لقد كان لقاؤنا في مونتري منذ ستة أعوام علامة مهمة في التعامل الدولي مع القضايا الكبري والتحديات التي تواجه عالمنا المعاصر, وكان توافق مونتيري وثيقة تاريخية بكل المقاييس.. عكست الإرادة السياسية لقادة العالم في مواجهة هذه التحديات, وبقدر عال من المسئولية.
ويأتي لقاؤنا اليوم وسط ظروف دولية بالغة التعقيد وازمة مالية واقتصادية عالمية حادة, تهدد أسس النظام المالي الدولي.. تدخل بالإقتصاد العالمي في مرحلة ركود.. وتطرح تحديات كبيرة متعددة الأبعاد أمام جهود تحقيق التنمية المستدامة.
إن هذه الأزمة الطاحنة تحمل للعالم اوقاتا صعبة, وللدول النامية أوقاتا أكثر صعوبة, وهي أزمة تفرض ضرورة التحرك الدولي العاجل والجاد لمواجهة تداعياتها, ولمساندة الدول النامية في احتواء انعكاساتها الضارة علي تنفيذ الأهداف الألفية للتنمية التي اعتمدناها بالأمم المتحدة منذ ثماني سنوات.
اننا نعقد هذا المؤتمر لنؤكد التزامنا بتوافق مونتيري ولنراجع التقدم المحرز في تنفيذ التزاماته بما شهده من أوجه النجاح والإخفاق, ولابد لنا أن نقرن ذلك بجهد صادق للاتفاق علي منهج دولي متكامل للتعامل مع الأزمة الراهنة وما تطرحه أمامنا من تحديات جديدة, وأسارع بالقول بأن هذه الأزمة لا ينبغي أن تكون ذريعة لتقليص مساعدات التنمية الرسمية للدول النامية أو للتنصل من توافق مونتيري فهي علي العكس تطرح ظرفا دوليا جديدا وحافزا أكبر لتعزيز هذا التوافق.. والالتزام بتعهداته.
إننا اليوم بحاجة أكثر من أي وقت قد مضي ـ لوضع أجل زمني قريب لوفاء شركاء التنمية بتعهداتهم للدول النامية, ولابد أن نعترف بأن أي تقييم موضوعي وأمين سوف يثبت أن العديد منها لايزال وعودا لم تتحقق, والتزامات لم تجد طريقها علي أرض الواقع, ان تطلعات العالم النامي إلي التنمية هي تطلعات لا تحتمل التأجيل.. والأزمة العالمية الحالية تحتم تكثيف التعاون الدولي لمساندة الدول النامية خلال الفترة القادمة.. فنحن جميعا نواجه هذه الأزمة من خندق واحد.. وبدرجات متفاوتة.
إن مصر تطالب بإصلاح النظام الاقتصادي والتجاري الراهن ومؤسساته المالية, بما يحفظ مصالح الدول النامية ويراعي شواغلها, تمضي في ذلك متطلعة لتحسين شروط التجارة الدولية والنفاذ إلي أسواق الدول المتقدمة.. لاتسعي للمساعدات بقدر ما تتطلع للمزيد من التجارة, والمزيد من تدفقات الاستثمارات المباشرة.
وبرغم ذلك, فإن مساعدات التنمية الرسمية مازالت تمثل احتياجا مهما للعديد من الدول النامية في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.. وإنني أتوجه بالتحية إلي الدول التي قامت بتنفيذ تعهداتها في إطار ما اتفقنا عليه منذ سنوات السبعينيات وأكدناه في مونتيري من تخصيص نسبة(0,07%) لهذه المساعدات, كما أنني أعرب عن التقدير للدول التي تجاوزت هذه النسبة في مساعداتها للدول النامية, وأدعو شركاء التنمية إلي التعهد أمام هذا المؤتمر بتنفيذ هذا الالتزام في أسرع وقت, جنبا إلي جنب مع تنفيذ الالتزامات التي تضمنها إعلان باريس وبرنامج عمل أكرا حول زيادة فعالية المساعدات وتنسيق جهود المانحين, بما في ذلك إنشاء آلية دولية لمراقبة تنفيذ التعهدات الدولية, وتوفير التمويل اللازم لأنشطة الأمم المتحدة الانمائية, وتعزيز المصادر غير التقليدية والمبتكرة لتمويل التنمية.
السيدات والسادة: لقد قطعت الدول النامية شوطا كبيرا في تنفيذ تعهداتها بموجب توافق مونتيري في مجالات الادارة والحوكمة وتطبيق السياسات الاقتصادية والمالية وتعبئة الموارد من أجل التنمية, وبرغم ذلك.. فإن الدول النامية مازالت تتطلع للمزيد من الارادة السياسية من جانب الدول المتقدمة, لخلق بيئة دولية داعمة لجهود العالم النامي, بيئة مواتية.. تعزز التعاون بين الشمال والجنوب.. تدعم قدرات الدول النامية.. تتيح لها المزيد من الاستثمارات ونقل التكنولوجيا المتقدمة.. وتفتح المزيد من الأسواق أمام صادراتها.
لقد حققت مصر مكتسبات عديدة من خطوات متواصلة للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. تمضي في هذه الاصلاحات وفق منطلقات وطنية خالصة.. مقتنعة في ذات الوقت بأن نجاح الجهود الوطنية للإصلاح والتنمية يمكن أن تعززه جهود داعمة علي الساحة الدولية.. في إطار مشاركة جديدة مهمة ومطلوبة, مشاركة حقيقية.. تنطلق من تكامل الرؤي وتوازن المصالح, مشاركة جادة.. تحقق مصالح الجميع وليس لطرف علي حساب الآخر, مشاركة ضرورية.. تؤدي لنظام دولي جديد وفق رؤية شاملة للتعاون والاعتماد المتبادل. مشاركة.. ترسي إطارا أكثر عدالة وأوسع تمثيلا للتعامل الدولي مع الأزمات والتحديات التي تواجه عالمنا.. بدوله النامية والمتقدمة علي السواء.
إن تنفيذ ما تضمنه توافق مونتيري بشأن الأسس الهيكلية والتنظيمية للكيان المالي والاقتصادي الدولي.. يتعين أن يأتي علي رأس أولويات العمل في المرحلة القادمة, فمناخ الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي نواجهها معا اليوم يؤكد الحاجة لتطوير المؤسسات المالية الدولية لتواكب روح العصر وتحدياته.. والحاجة الموازية لأن تقترن الدعوة للديمقراطية داخل الدول.. بدعوة مماثلة لديمقراطية العلاقات بين الدول, وداخل المنظمات والتجمعات والمؤسسات الدولية.
ان للدول النامية الحق ـ كل الحق ـ في أن تشارك بتمثيل عادل متسع القاعدة في الحوار الدائر حاليا لتصحيح بنية النظام المالي والاقتصادي الدولي, وتطوير مؤسسات التمويل الدولية, ولمصر والدول النامية الحق ـ كل الحق في طرح رؤيتها لمسببات الأزمة الحالية وسبل إحتواء تداعياتها والتوقي من تكرار وقوعها.. ومن العدل أن تشارك في تصحيح النظام الدولي الراهن.. كما تشارك الآن في تحمل تداعيات أزماته واختلالاته وتجاهل ضوابطه.
إن مصر تدعو لحوار موسع في إطار الأمم المتحدة حول الأزمة الراهنة وإصلاح النظام الاقتصادي العالمي الراهن ومؤسسات التمويل الدولية القائمة.
حوار دولي يشارك فيه أعضاء المنظمة من الدول النامية والمتقدمة, وتشارك فيه مؤسسات بريتون وودز والمنظمة العالمية للتجارة والانكتاد والتجمعات الإقليمية.. وغيرها من الأطراف ذات الصلة, حوار جامع رفيع المستوي, يتيح للجميع تناول أبعاد هذه الأزمة من منبر الأمم المتحدة, ويتيح للدول النامية التعبير عن مواقفها بصوت مسموع.. علي نحو يحترم ما تمثله من أغلبية ساحقة داخل المنظمة الدولية.. ويراعي الجانب الأكبر الذي تتحمله هذه الدول من تداعيات هذه الأزمة ومعاناتها.
إن ازمة الأسعار العالمية للغذاء والطاقة وما صاحبها من تضخم ومعاناة لم تكن نهاية المطاف, كما أن الأزمة الحالية الأكثر خطورة علي اقتصاد العالم وأسواق المال ومؤسسات الائتمان والتمويل لن تكون ـ بدورها ـ آخر ما نواجهه من تحديات وأزمات.. في عالم لم يعد يعترف بالحواجز والحدود وعصر باتت سمته العولمة.
السيدات والسادة: لقد دعت مصر والدول النامية ـ داخل الأمم المتحدة وخارجها ـ لعولمة ذات وجه انساني, تحقق النفع للجميع بفرصها ومكاسبها, وتقي الجميع من تقلباتها وأزماتها.
إن الأزمة الراهنة تبرهن علي أننا لانزال بعيدين عن ذلك, وأن الحاجة لا تزال ماسة لنظام دولي جديد اكثر إنصافا للدول النامية وشعوبها.
تشتد الحاجة لرؤية جديدة.. تحقق الأمن الجماعي لكل الدول, والأمن الانساني لجميع البشر.. تتصدي للقضايا العالقة والنزاعات القائمة دون إنحياز أو تسييس.. تواجه مخاطر الارهاب بإعتباره ظاهرة عالمية تقتضي محاصرتها بتحرك عالمي وليس بتدخلات أحادية الجانب.. وتتصدي لمخاطر إنتشار أسلحة الدمار الشامل دون إزدواج في المعايير.
رؤية جديدة.. تعي الأبعاد الاجتماعية للعولمة.. تحتوي تداعياتها علي الفقراء والمحرومين والمهمشين.. وتدعم جهود الدول النامية لحماية شعوبها من انعكاساتها.. ولتعزيز الاستفادة من منافعها ومكتسباتها.
رؤية جديدة.. تتعامل مع الأبعاد البيئية للتنمية.. تتصدي لمخاطر تغير المناخ.. ولما تواجهه افريقيا وغيرها من مخاطر الجفاف وتصحر الأراضي.
نعم.. إن الحاجة ماسة لأن نجعل من هذه الأبعاد الاجتماعية والبيئية والأمنية مكونا رئيسيا للعولمة.. بمفهومها وآلياتها وممارساتها.
إنني أطرح هذه الرؤية وتلك الحاجة أمام هذا المؤتمر المهم.. وستحمل مصر هذه الرسالة لغيره من المحافل الدولية في اطار الأمم المتحدة وخارجه, لتصل بها لمختلف تجمعات الدول النامية والمتقدمة, اقتناعا بأن دولنا صغيرها وكبيرها.. غنيها وفقيرها ـ شركاء في هذا العالم, واقتناعا موازيا بأن للدول النامية رأيا وصوتا.
السيدات والسادة: إن الدول النامية تقف أمام الأزمة الحالية في مفترق طرق.. بين ما تطرحه من تحديات جديدة, وما تعانيه مواجهتها لها من تحديات أعباء المديونية الخارجية, وتراجع أسعار منتجاتها من السلع الأولية, وصعوبة نفاذ صادراتها لأسواق الدول المتقدمة, وتراخي مساعدات التنمية الرسمية, فضلا عما تواجهه من تحديات الأمن الغذائي وأمن الطاقة, وصعوبات تطوير بنيتها الأساسية, وخدمات الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية.
إنني أدعو هذا المؤتمر لتعامل جاد مع هذه التحديات والصعوبات.. ادعوه لمواجهة جادة لأعباء الديون الخارجية في العديد من دول افريقيا والعالم النامي.. كما ادعو لتوافق دولي يكفل النجاح للمفاوضات التجارية متعددة الأطراف.
توافق مهم ومطلوب, يحقق الأبعاد التنموية المأمولة من جولة الدوحة.. يعي أن هذه الابعاد كانت عنصرا رئيسيا في التوافق الدولي حول تمويل التنمية الذي أطلقناه في مونتيري ويدعم جهود الدول النامية للإندماج في نظام تجاري دولي أكثر توازنا وعدالة.
أتمني لهذا المؤتمر كل النجاح والتوفيق, وأتطلع لأن يعطي جهودنا جميعا دفعة جديدة إلي الأمام نحو شراكة دولية أوثق, وعالم أفضل, أشكركم, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. | |
|
محسن شاهين نائب المدير
عدد المساهمات : 66138 العمر : 35 العمل/الترفيه : الخير إن شاء الله المزاج : عالي sms : رقـــــم الـعـضــويــه : 34 البلد : نقاط التميز للعضو : 43490 السٌّمعَة : 54 نقاط : 66680 تاريخ التسجيل : 15/11/2007
| موضوع: رد: مبارك في كلمته لمؤتمر المراجعة لتمويل التنمية بالدوحة: الدول النامية لا تسعي للمساعدات بقدر ما تتطلع الإثنين ديسمبر 01, 2008 4:15 am | |
| | |
|
الفتى الطائش Admin
عدد المساهمات : 37523 العمر : 34 العمل/الترفيه : عاطل دلوقتى المزاج : لو قولت ميه ميه يبقى شويه sms : قريبا..........!!!؟؟؟ رقـــــم الـعـضــويــه : 412 البلد : نقاط التميز للعضو : 19990 السٌّمعَة : 53 نقاط : 34629 تاريخ التسجيل : 17/07/2008
| موضوع: رد: مبارك في كلمته لمؤتمر المراجعة لتمويل التنمية بالدوحة: الدول النامية لا تسعي للمساعدات بقدر ما تتطلع الإثنين ديسمبر 01, 2008 5:18 am | |
| | |
|