القمة تنزف دماً ..والجمهور يتألم

* الليلة قمة كروية بين الأهلي والزمالك.. اللقاء مجرد اسم ليس علي مسمي
كما يقول المثل.. لأن الحسابات الحالية والوضع القائم يؤكد ان الفريقين
خارج إطار البرواز القمي!!

فالزمالك ودع الكأس من فريق متواضع اسمه بني عبيد.. والأهلي لحق به
وخرج بطلقة واحدة من حرس الحدود.. والزمالك في الدوري ضائع ويحتل المركز
السادس بعد خمس خسائر من بترول اسيوط والحدود والاوليمبي والاسماعيلي
والطلائع.

والاهلي هو الاخر انشغل بأفريقيا وتأجلت مبارياته في الدوري فتراجع
في الترتيب حتي اصبح الثالث وخسر من المصري والشرطة.. اي ان القمة ستنزف
دماً!!

ومفيش حد أحسن من حد. ومن الزمالك الي الاهلي ياقلبي لاتحزن. لكن حالة الفريقين تحتاج للانعاش الفوري..

.. الزمالك يتألم ويتوجع منذ أربع سنوات ويعيش علي جمر النار من عدم
الاستقرار سواء في المجالس أو الأجهزة الفنية. ويعيش في مشاكل ادارية
ومادية وتمرد بين اللاعبين منذ فترة.

* الاهلي يعاني هو الاخر ولكن بشكل آخر.. لأن الارهاق ضرب اللاعبين
في مقتل. والتشتت اصاب الجهاز الفني مابين دوري وكأس وأفريقيا وكأس
العالم. وصاحب "بالين كذاب" فما بالك بمن يفكر في الأربعة!! القمة ستنزف
دما فعلا!!

والأهلي إنكسر من بعد بطولة أفريقيا.. خسر في الدوري ثم خسر في مونديال اليابان.. وجاء ليخرج من الكأس.

هذه هي الحالة الحالية.. ولكن كيف لجوزيه علاج تلك الحالة والمرور من عنق الزجاجة البدني الفني وتخطي مرحلة الارهاق المستمر!!؟

* الفريقان يلتقيان اليوم في القمة ..102 يحتاج كلاهما للفوز لأن
الخاسر سيصاب بحالة انكسار تزيده انكسارا عما هو فيه. فلو فاز الزمالك
استعاد الأمل المزدوج.. بالاقتراب من القمة والامل في المناسبة من جديد..
أو إزاحة الأهلي وابعاده عن تحقيق هدفه.

ولو فاز الاهلي سيحيي العظام التي تحطمت في الكأس ودفنت في اليابان من قبل.. ويقترب من قمة بتروجيت.

اما التعادل فسوف يكون طوق النجاة الوحيد للجهازين الفنيين من جهة..
وبتروجيت الذي يتصدر القمة ويتمني ضياع النقطتين من كل فريق.. من جهة
أخري.

هذا اللقاء قد يكون المتعة الوحيدة المؤقتة للمشاهدة.. خارج اطار المحرقة الدموية التي نتابعها علي كل الشاشات والفضائيات في غزة..

.. والجماهير التي تتألم وتتحسر علي مايحدث هناك.. تريد أن تشاهد الوجه الآخر في منافسة شريفة مغلفة بالمتعة هنا.. في استاد القاهرة.

وشتان الفارق بين صواريخ إسرائيل التي تحصد الاطفال والعواجيز والنساء
في مشاهد مأساوية يقف العالم أمامها عاجزا عن نطق كلمة حق أو مساندة
ومناصرة المظلوم.

.. وبين صواريخ الاحتفال في سماء القاهرة بالفوز أو الآداء الراقي الذي يثبت تقدم الكرة المصرية.

* نريد صواريخ موجهة من ستاد القاهرة باسم كل جماهير مصر بكل انتماءاتها.. لصدور الأعداء والصهاينة الذين يغتالون أحلام شعب فلسطين.

نريد صواريخ الحب بين اللاعبين داخل الملعب.. ملونة بالأبيض والأحمر..
نريدها عناقا وصداقة ومودة داخل المستطيل الاخضر وكأنها رسالة من نجوم مصر
الي الآلة الاسرائيلية الغاشمة التي لاتميز بين الكبير والصغير وتحصد
السيدات والأطفال.

نريد صواريخ الجماهير في كلمات رقيقة. وهتافات أخلاقية.. فلا يليق
أبدا ان تنتقل احداث غزة الي استاد الاسماعيلية.. ثم الي استاد الفاهرة.

* تعالوا نقدمها دعوة حب للجميع اليوم.. ونقدمها من أرض الاستاد
لتتحول إلي حديقة خضراء.. مليئة بالفواكه من نجوم الكرة المصرية.. وفروعها
في المدرجات تتمايل يمينا ويسارا بأحلي الكلمات وأجمل النغمات ليخرج بعدها
الجميع ويحول مؤشر القنوات لنتابع ونفكر وندعو الله ان يخلصنا من كابوس
إسرائيل.

شكراااااا علي الخبر الجميل يا حمود

شكرا للمرور

dihk

نايس توبيك

» شائعات..قبل القمة
» القمة علي نار.. والقاع محتار
» عاجــل : تأجيل لقاء القمة
» حماس تشكو ضعف قرارات القمة العربية
» بعد تأجيل القمة .. الإسماعيلي يستعد للزمالك