اختتام قمة الدوحة وإصدار البيان الختامي

أكد إعلان الدوحة التزام الدول العربية بالتضامن وتمسكها بصون سلامة الدول
العربية كافة مشددا علي ضرورة تسوية الخلافات العربية بالحوار الهادف.

وأشار الإعلان إلي أهمية الدعم الكامل للجهود العربية لإنهاء حالة
الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية مطالبا بوقف
السياسات الاسرائيلية أحادية الجانب لفرض الأمر الواقع علي الأرض.

وشدد إعلان الدوحة علي أهمية التضامن مع السودان ورفض قرار المحكمة
الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير ودعم السودان في مواجهة كل ما
يهدف إلي النيل من سيادته وأمنه واستقراره.

وأعرب اعلان الدوحة الذي تلاه الأمين العام لجامعة الدول العربية
عمرو موسي في ختام القمة العربية الحادية والعشرين عن الأمل في ان تتجاوب
إيران مع مبادرة دولة الإمارات والمساعي العربية بهدف حل قضية الجزر
الإماراتية الثلاث من خلال المفاوضات الجادة والمباشرة أو اللجوء إلي
محكمة العدل الدولية.

كما أكد الاعلان علي سعي الدول العربية المتواصل إلي انجاز منطقة
التجارة الحرة العربية الكبري تمهيدا لإقامة سوق عربية مشتركة وتأمين
المصالح الاقتصادية العربية وصيانة مكتسباتها علي المستويين الاجتماعي
والاقتصادي بما يعزز الاقتصادات العربية ويسهم في التخفيف من الآثار
السلبية للأزمة المالية العالمية.

أكد الزعماء الالتزام بالتضامن العربي والتمسك بالقيم والتقاليد
العربية النبيلة وصون سلامة الدول العربية كافة واحترام سيادتها وحقها
المشروع في الدفاع عن استقلالها الوطني وعن مواردها وقدراتها ومراعاة
نظمها السياسية وعدم التدخل في شئونها الداخلية.

شدد الزعماء علي تسوية الخلافات العربية بالحوار الهادف والبناء
والعمل علي تعزيز العلاقات العربية وتمتين عراها والحفاظ علي المصالح
القومية العليا للأمة العربية والدعوة إلي مواصلة الجهود الرامية إلي
تطوير وتحديث منظومة العمل العربي المشترك وتفعيل آلياتها والارتقاء
بأدائها بما يمكن من ايجاد سياسات فاعلة لإعادة بناء المجتمع العربي
المتكامل في موارده وقدراته وبما يتلاءم والتحديات الجديدة في المرحلة
المقبلة ومواكبة المستجدات التي قد تطرأ علي المستويين الإقليمي والدولي.

وتم توجيه التحية للشعب الفلسطيني في مقاومته الباسلة لمواجهة
العدوان الاسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة والتأكيد علي دعم صموده ومقاومته
لهذا العدوان وإدانة العدوان الاسرائيلي الهمجي والمطالبة بوقف الاعتداءات
الاسرائيلية وتثبيت وقف اطلاق النار ورفع الحصار الجائر علي قطاع غزة وفتح
المعابر والتأكيد علي تحميل اسرائيل المسئولية القانونية والمادية عما
ارتكبته من جرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي والمطالبة بملاحقة
المسئولين عن تلك الجرائم واحالتهم إلي المحاكم الدولية.

وأعرب الزعماء عن الدعم الكامل للجهود العربية لإنهاء حالة الانقسام
في الصف الوطني الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ومطالبة جميع
الفصائل بالتحاوب مع هذه الجهود بما يضمن وحدة الأراضي الفلسطينية جغرافيا
وسياسيا وتجديد الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية واحترام المؤسسات
الشرعية.

وطالب البيان الختامي بوقف السياسات الاسرائيلية أحادية الجانب
وإجراءات فرض الأمر الواقع علي الأرض بما في ذلك الوقف الفوري لكافة
النشاطات الاستيطانية وإزالة جدار الفصل العنصري وعدم المساس بوضع القدس
الشريف والمحافظة علي المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها.

وأكد إعلان الدوحة علي ضرورة التوصل إلي حل عادل للصراع العربي
الإسرائيلي في إطار الشرعية الدولية. وعلي أن السلام العادل والشامل في
المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من
كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة. بما في ذلك الجولان العربي
السوري المحتل حتي خط الرابع من يونيو 1967. وما تبقي من أراض في مزارع
شبعا وكفر شوبا بجنوب لبنان. والتوصل إلي حل عادل ومتفق عليه لمشكلة
اللاجئين الفلسطينيين. ورفض كافة أشكال التوطين. وإقامة دولة فلسطينية
مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

التأكيد علي التضامن مع السودان. ورفض لقرار الدائرة التمهيدية
الأولي للمحكمة الجنائية الدولية بشأن الرئيس عمر البشير ودعم السودان
الشقيق في مواجهة كل ما يستهدف النيل من سيادته وأمنه واستقراره ووحدة
أراضيه. ورفض لكل الإجراءات التي تهدد جهود السلام التي تبذلها دولة قطر
في إطار اللجنة الوزارية العربية الأفريقية وبالتنسيق مع الوسيط المشترك
للأمم المتحدة لإحلال السلام في دارفور وتجديد الالتزام باحترام وحدة
العراق وسيادته واستقلاله. وهويته العربية والإسلامية. والترحيب بالاتفاق
الذي تم في الصومال وانتخاب شيخ شريف أحمد رئيساً لجمهورية الصومال وتشكيل
حكومة انتقالية وبرلمان انتقالي.

وأعرب إعلان الدوحة عن الأمل في أن تتجاوب إيران مع مبادرة دولة
الامارات العربية المتحدة والمساعي العربية لإيجاد حل لقضية الجزر
الإماراتية الثلاث من خلال المفاوضات الجادة والمباشرة أو اللجوء الي
محكمة العدل الدولية.

وأكد مجددا الإدانة للارهاب بجميع أشكاله وصوره والعمل علي معالجة جذوره وإزالة العوامل التي تغذيه.


وطالب المجتمع الدولي العمل علي اخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع
أسلحة الدمار الشامل. وخاصة الاسلحة النووية. واتخاذ خطوات نحو انشاء
منطقة خالية من الاسلحة النووية بما يدعم السلام والأمن الدوليين. وإلزام
إسرائيل بالتوقيع علي معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. واخضاع جميع
منشآتها وأنشطتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

والتأكيد علي الحق المشروع للدول العربية في السعي للحصول علي
التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية في كافة المجالات التي تخدم برامجها
التنموية وتدعم اقتصاداتها وتنوع مصادر الطاقة لديها.

أكد البيان الختامي علي السعي المتواصل لانجاز منطقة التجارة الحرة
العربية الكبري. تمهيداً لاقامة سوق عربية مشتركة وتأمين المصالح
الاقتصادية العربية وصيانة المكتسبات علي المستويين الاجتماعي والاقتصادي.




القمة القادمة في ليبيا



أعلن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر أن القمة
العربية العادية القادمة الثانية والعشرين ستعقد في ليبيا. في حين ستعقد
القمة العادية الثالثة والعشرون في العراق عام 2011... بدوره. رحب العقيد
معمر القذافي في قائد الثورة الليبية رئيس الاتحاد الافريقي بعقد القمة
العربية في بلاده. وقال "أقبل هذا التشريف.. وأهلا وسهلا بكم في ليبيا عام
2010 وطالب بالمزيد من الصلاحيات لرئيس القمة وأمين عام الجامعة العربية.




مداخلة القذافي



نص الكلمة التي ألقاها الأخ معمر القذافي قائد الثورة
الليبية في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية بالدوحة: اهنئك يا أخ حمد
بتوليك رئاسة القمة.. وبهذه المناسبة اقول لأخي عبدالله وانت هارب وخائف
من المواجهة.. اريد ان اطمئنك الا تخاف.. وأقول لك بعد 6 سنوات ثبت أنك
انت الذي "الكذب وراءك والقبر أمامك" وانت الذي صنعتك بريطانيا وحمتك
أمريكا واحتراما للأمة.. واعتبر ان المشكل الشخصي الذي بيني وبينك قد
انتهي.. وانا مستعد لزيارتك وان تزورني انا قائد اممي وعميد الحكام العرب
وملك ملوك إفريقيا وامام المسلمين.. ومكانتي العالمية لا تسمح لي بأن انزل
إلي مستوي آخر.




حمد بن جاسم: ندعم التوجه المصري لتحقيق المصالحة الفلسطينية



أكد رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم أن بلاده تدعم الجهود المصرية لرعاية المصالحة الفلسطينية.


وقال في رده علي أسئلة الصحفيين عقب اختتام القمة العربية حول العلاقة
بين حركتي فتح وحماس والحوار القائم بينهما إن "مصر تتولي الموضوع ونحن
ندعم التوجه المصري".