أمريكا: نقل القطري المرّي خارج السجن العسكري للمرة الاولى

أكدت وزارة العدل الأمريكية الثلاثاء أنه جرى نقل المعتقل القطري، علي المري، من سجون الجيش الأمريكي للمرة الأولى منذ توقيفه عام 2003، وتصنيفه "محارباً عدواً" وذلك بعد إصدار مذكرة توقيف بحقه إثر اتهام الإدعاء العام رسمياً له بالضلوع في نشاطات توصف بأنها "إرهابية" ودعم تنظيم القاعدة.

وقالت وزارة العدل إن وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، قام بنقل صلاحية الإشراف على المري إلى الشرطة تحضيراً لجلسة الاستماع المقررة له في وقت لاحق الثلاثاء.

وتأتي هذه الخطوة بعدما وافقت المحكمة الأمريكية العليا على طلب الإدارة الأمريكية الجمعة برد طعن المري في صلاحيات الرئيس الأمريكي بإبقائه قيد الاعتقال دون تهم.

وكان المرّي قد اتهم رسمياً في 27 فبراير/شباط الماضي بالضلوع في "مؤامرة لتوفير مواد ودعم" لتنظيم القاعدة بعد سبعة أعوام من اعتقاله دون تهمة واضحة، وتصنيفه على أنه "مقاتل عدو" ليكون السجين الوحيد الذي يحمل هذه الصفة في السجون الموجودة على الأراضي الأمريكية.

ويعتبر قرار إدارة أوباما بتوجيه تهم جزائية للمرّي التطور الأحدث في قضيته التي شكلت معضلة قانونية متفاقمة جراء واقع كون المرّي "المقاتل العدو" الوحيد في سجون داخل الولايات المتحدة، علماً أن أوباما كان قد أمر في يناير/ كانون الثاني الماضي بمراجعة قضية المرّي لتحديد الموقف منها.

ويقول محامي المرّي، 43 عاماً، إنه ومنذ إلقاء القبض عليه على خلفية قضية تزوير بطاقات ائتمان عام 2001، يعيش في حالة تشبه العزلة الكاملة.

وكان المرّي قد وصل إلى الولايات المتحدة قبل يوم واحد من هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، وهو مهندس كمبيوتر سبق أن درس في جامعة برادلي الأمريكية، وبعد أسبوع على وصوله، قامت الشرطة بمداهمة منزله واعتقاله، بعد العثور على أرقام المئات من بطاقات الائتمان التي تعود لأشخاص آخرين بحوزته.

غير أن قضية المرّي شهدت انقلاباً جذرياً عندما قال المدعي العام خلال جلسة المحاكمة الأولى، إن المواطن القطري على صلة بتنظيم القاعدة، وقد ارتكزت الاتهامات على فحص جهاز الكمبيوتر الخاص بالمرّي، وعلى نتائج استجواب معتقلين آخرين.

ورغم عدم توجيه تهمة الإرهاب رسمياً إليه، أصدر البيت الأبيض عام 2003 قراراً صنّف فيه المرّي على أنه "مقاتل عدو"، وقرر وضعه بعهدة الجيش، ما أخرجه بالتالي من إطار النظام القضائي المدني.

وتضمن قرار البيت الأبيض وصف المرّي بأنه أحد "العناصر النائمة" للقاعدة، وأن مهمته كانت التسلل إلى النظام المصرفي الأمريكي وقرصنته، استكمالاً لهجمات سبتمبر.

وتقول وزارة الدفاع الأمريكية إن المرّي تدرّب في معسكرات لتنظيم القاعدة في أفغانستان، كما قابل زعيم التنظيم، أسامة بن لادن، والعقل المخطط لهجمات نيويورك، خالد شيخ محمد، وتطوع لتنفيذ عملية انتحارية.

والمري موجود حالياً في معسكر بجنوب ولاية كارولينا، ويقول محاميه إنه مسجون في زنزانة صغيرة، وهو غير قادر على الاتصال بشكل سليم مع العالم الخارجي، ولم يُسمح له سوى بإجراء اتصالين هاتفيين مع عائلته منذ مطلع العام الجاري.

شكرا للموضوع الجميل

شكرا للمرور

شكرا للخبر

شكرا للمرور

شكرا للموضوع الجميل

شكرا للمرور الجميل

» تعيين قاضيتين شرعيتين للمرة الاولى في تاريخ القضاء الفلسطيني
» الدوري الاميركي للمحترفين: دنفر ناغتس الى الدور الثاني للمرة الاولى منذ 1994 م
» منتخب مصر للشباب يفشل في الفوز على أمريكا للمرة الثانية ويتعادل معها وديا
» رئيس المجلس العسكري في موريتانيا: الانتخابات في موعدها
» الرئيس اللبناني يعرب عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون العسكري والتجاري مع تركيا