أكد
الرئيس اللبناني ميشال سليمان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي عبد
الله غل عقد في انقرة يوم 22 ابريل/نيسان، اكد على ضرورة تعزيز العلاقات
اللبنانية - التركية في ضوء التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة في
المنطقة والعالم. وكان الرئيس اللبناني وصل إلى أنقرة يوم 22 ابريل/نيسان
في زيارة لتركيا تستغرق يومين تلبية لدعوة تلقاها من نظيره التركي. وتعد
زيارة الرئيس اللبناني الى تركيا الأولى من نوعها منذ أكثر من 50 عاما.
وأعرب
الرئيس اللبناني عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون العسكري والتجاري مع
تركيا، خاصة فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وقال الرئيس
سليمان انه ينبغي ان يعود اللاجئون الفلسطينيون الى اراضيهم، وهذا يجب أن
يكون وفقا لمبادئ حقوق الإنسان. واضاف قائلا انه يجب على الدول التي
استضافت الفلسطينيين اللاجئين ان تدرك ان لهم الحق في العودة إلى أرض
الوطن، وان هذا الحق لا يمكن تجاهله. كما ودعا الرئيس اللبناني إلى عدم
تجاهل الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، مشدداً على أهمية الحوار بين الغرب
و الفصائل الفلسطينية نظراً لكون هذا الحوار يعزز عملية السلام في الشرق
الأوسط.
من جهته أعرب الرئيس التركي عن اعتقاده بأن الانتخابات
التي ستجري في لبنان في 7 حزيران القادم ستكون ناجحة وستساهم في تحقيق
الاستقرار في لبنان. وقال إن العمل جار لتوقيع اتفاقية تجارة حرة مع
لبنان.
واضاف الرئيس غل قائلا " انه من الضروري ان تتخذ
الحكومة الإسرائيلية إجراءات للتوصل الى سلام في المنطقة ،وذلك
وفقا للمبادرة العربية للسلام ونتائج البيان الختامي لمؤتمر أنابوليس.
واشار غل الى ان نقطة البداية تعتبر التعايش المشترك للاسرائيليين
والفلسطينيين، مؤكدا انه يأمل ان تبين الحكومة الاسرائيلية للمجتمع
الدولي اهتمامها وان تواصل التحرك بهذا الاتجاه بدون رفض. كما واعربت
تركيا عن استعدادها لتزويد الجيش اللبناني بالمعدات العسكرية
والأسلحة النارية ووسائل النقل العسكرية .
يذكر
أن لتركيا حضور في لبنان حيث تشارك ضمن قوات اليونيفيل الدولية لحفظ
السلام المتواجدة في الجنوب اللبناني منذ الحرب الإسرائيلية على هذا
البلد عام 2006.
وتناولت
المحادثات ايضا تفعيل الاتفاقات المعقودة بين لبنان وتركيا منذ
التسعينيات، وسبل تطويرها، والتي تتعلق بمسائل التعاون الاقتصادي
والتجاري والعسكري والاستثماري والسياحي والزراعي والصناعي، بالاضافة الى
مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة وتفادي الازدواج الضريبي، والتعاون
العسكري. كما تتناولت المحادثات أوضاع منطقة الشرق الاوسط .