مقتل أربعة أفغان وجندي تابع للناتو في أفغانستان

فجر انتحاري سيارته، السبت، في مركز أمني شرقي أفغانستان، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، وفقا لمسؤولين أفغان.

وقتل جندي تابع لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في جنوب أفغانستان، الجمعة، في عمل عدائي، وفق ناطق باسم الحلف.

وفجر الانتحاري نفسه في نقطة تفتيش حيث كان ضباط من الأمن يفتشون العربات في منطقة شابارهار بإقليم نانجرهار شرقي أفغانستان، وفق الناطق باسم الشرطة الأفغانية غافور غلام.

وأدى التفجير إلى مقتل ثلاثة مدنيين وشرطي واحد إضافة إلى جرح مدني وشرطي واحد وفق حاكم الإقليم جول شيرزاي.

ولم يدل بيان الناتو بأية معلومات تتعلق بجنسية الضحية أو بمكان مقتله.

ويُذكر أن جنوب أفغانستان هو أحد معاقل حركة طالبان علما أن آلاف الجنود الأمريكيين الجدد سينضمون إلى الجنود البريطانيين والكنديين والهولنديين في محاولة لهزيمة طالبان وفرض الأمن في المنطقة.
مقتل 4 جنود كنديين

وكانت افغانستان شهدت الجمعة مواجهات دامية حيث بلغ عدد القتلى حوالي سبعين شخصا منهم اربعة جنود كنديين الى جانب العشرات من مسلحي طالبان ورجال الامن الافغان.

فقد قتل الجنود الكنديون الاربعة واصيب ثمانية آخرون في انفجارين منفصلين الجمعة حسبما قال الجيش الكندي.

فقد اعلن قائد قاعدة قندهار الجنرال جوناتان فانس، ان انفجار قنبلة محلية الصنع جنوب شرقي افغانستان اسفر عن مقتل جنديين كنديين ومترجم افغاني واصابة خمسة آخرين.

كما قتل جنديان آخران في انفجار مشابه وقع على بعد حوالى عشرين كيلومترا شمال شرق قندهار.

وقتل تسعة رجال شرطة ومسؤول حكومي شرقي افغانستان في كمين نصبه مقاتلو طالبان قرب الحدود مع جمهورية تركمنستان.

وفي حادث اخر قتل تسعة رجال شرطة اخرون وسبعة من مسلحي طالبان في اقليم فرح عندما شن العشرات من مسلحي طالبان هجوما على منزل مسؤول محلي.

من جهة اخرى اعلن الجيش الامريكي ان القوات الدولية العاملة في افغانستان تشاركها القوات الحكومية الافغانية قتلت 33 مسلحا من عناصر طالبان في اشتباكات منفصلة في اقليمي هلمند ولوجار.

ووفقا لما اعلنه الجيش الامريكي فقد اشتبكت دورية من القوات في منطقة جيريشك في اقليم هلمند، مع مسلحين بعد تعرضها لاطلاق النيران مما اسفر عن مقتل 30 من المسلحين.

كما قتل ثلاثة مسلحين في مقاطعة لوجار اثر مهاجمة القوات الامريكي والافغانية معسكرا لطالبان.

يذكر ان مقاطعة هلمند تعتبر احدى اكثر المناطق التي تشتد فيها حركة التمرد التي تقوم بها عناصر طالبان.
"مأزق استراتيجي"

وفي بروكسل حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند من ان قوات الناتو تواجه " مأزقا استراتيجيا" في بعض مناطق افغانستان.

وقال ان هناك حاجة " لقوة اكبر واكثر فاعلية" لمنع طالبان من السيطرة على مزيد من الاراضي.

وذكر مليباند لبي بي سي انه " في بعض مناطق افغانستان يوجد مازق استراتيجي".
مسلحون من طالبان
تمرد شرس تقود طالبان

واضاف " ليس صحيحا ان طالبان تتفوق على قواتنا لانها في اي مواجهة تقليدية تخسر".

الا انه اشار الى انها قوة تمرد قادرة على الحاق خسائر واضرار جسيمة بالقوات البريطانية والقوات الدولية الاخرى.

جاءت تصريحات مليباند في وقت يترقب فيه القادة الاوربيون مراجعة الرئيس الامريكي باراك أوباما للاستراتيجية الامريكية في افغانستان.

وكما اتت خلال مشاركته في قمة اوروبية في مدينة بروكسل حيث ايد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ارسال مزيد من قوات الشرطة لتدريب الشرطة الافغانية.
مراجعة الخطة الامريكية

ومن المتوقع ان يعلن الرئيس الامريكي عن خطة منقحة لمواجهة التمرد في افغانستان وباكستان الاسبوع المقبل، حسبما اعلن مسؤول عسكري امريكي رفيع المستوى.

وقال المسؤول ان الولايات المتحدة ستغير من اسلوب نشر قواتها في افغانستان كجزء من مراجعة الاستراتيجية الامريكية في الحرب الدائرة هناك.

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، ان مراجعة الاستراتيجية تتضمن نشر وحدات عسكرية في الاصقاع البعيدة في افغانستان.

واشار الى ان هذه الخطوة ستؤدي الى سيطرة القوات الامريكية على الارض في مواجهة التمرد الذي تقوده طالبان.

وكشف مسؤلون عسكريون آخرون ان الخطة الجديدة تعتزم نشر عدد ضخم من القوات الدولية والافغانية قد يصل الى 400 الف جندي وهو ضعف العدد الموجود حاليا.

ويقول قادة الجيش الامريكي ان جيشا افغانيا قويا هو الشرط الذي يسمح للقوات الدولية بمغادرة البلاد,