[size=18قد تعتذر طائفة من الناس بالناحية النفسية لتسويغ هذا النوع من العمليات التحسينية ، وأن عدم بلوغهم
لأهدافهم المنشودة في الحياة بسبب عدم إكتمال جمالهم ، والحق أن هذه وساوس وأوهام ، وعلاجها يكون بغرس الإيمان
في القلوب، وزرع الرضا عن الله تعالى فيما قسمه من الجمال والصورة ، والمظاهر ليست هي الوسيلة لبلوغ الأهداف
والغايات النبيلة ، وإنما يدرك ذلك بتوفيق الله تعالى ثم بإلتزام شرعه والتخلق بالآداب ومكارم الأخلاق وعلو الهمة وبذل
الجهد للوصول إلى الهدف الذي يسعى عليه الإنسان.
وقد وصف استشاري التجميل الدكتور محمد الحامد في أحد المواقع الإلكترونية «إن الشباب الذين يقبلون على مثل هذه
العمليات شباب لاهث ثقتهم بأنفسهم مهزوزة، وهذا يجعلهم يتقمصون شخصيات المشاهير والفنانين لدرجة أن البعض قد
يجري أكثر من عملية في نفس العضو» .
وقد ورد في الموسوعة الطبية الحديثة ما نصه : ومع تحسن المنظر بعد عمليات التجميل ، وما يتبع ذلك من تحسن حالة
المريض المعنوية ، فعمليات التجميل لا تغير من شخصيته تغييراً ملحوظاً ، وأن العجز عن بلوغ هدف معين في الحياة
لايتوقف كثيراً على مظهر الشخص ، فالمشكلة في ذلك أعمق كثيراً مما يبدو من ظواهر هذه الأمور.[/size]
*الجراحة التجميلية التحسينية محرمة شرعاً ، ولا تخضع إلا لهوى طالبيها وشهواتهم النفسية ، إضافة
إلى أنها لا تخلو من الأضرار والمضاعفات، ولا ينصح الأطباء المنصفون بإجرائها على وجه العموم، ويحرم على
الأطباء فعل مثل هذه الجراحة .