الرئيس الأمريكي يؤكد ثقته في تجاوز الأزمة الأقتصادية

استحوذت الأزمة الاقتصادية علي المؤتمر
الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أمس وكرر خلاله
تأكيداته أن الإجراءات الاقتصادية الشاملة التي تتخذها إدارته ستضع حدا
لأسوأ أزمة مالية تشهدها الولايات المتحدة منذ أكثر من نصف قرن‏.‏
وقال محاولا بث الطمأنينة في نفوس الأمريكيين إنه يري مؤشرات علي حدوث
تقدم‏,‏ وإن البلاد ستتجاوز الكساد الحالي وستعاود
الانتعاش‏.‏

وأضاف أن البلاد تتحرك في الاتجاه الصحيح غير
أن الإنتعاش يحتاج إلي وقت وصبر‏,‏ مذكرا الشعب بأنه لم يمض في
منصبه سوي‏60‏ يوما تقريبا‏.‏

وحاول أوباما خلال
المؤتمر وهو الثاني له‏,‏ منذ تولي منصبه‏,‏ في وقت
الذروة بالنسبة للمشاهدين الأمريكيين ونقلته معظم شبكات التليفزيون
الرئيسية‏,‏ الحفاظ علي نوع من التوازن بين الإعتراف بالواقع
الصعب الذي يواجهه الأقتصاد دون المغالاة في نبرة التشاؤم مع تجنب الإفراط
في الوعود البراقة‏.‏

وقال إن إدارته تطبق استراتيجية
لمواجهة الأزمة الحالية علي مختلف الجبهات‏,‏ وان سنوات عديدة
وإخفاقات كثيرة أيضا أدت إلي الوضع الحالي‏,‏ وسيحتاج الأمر إلي
أشهر عدة والعديد من الحلول للخروج من هذا الوضع‏.‏ وأضاف أنه لا
يوجد علاج سريع‏.‏ وأن الاستراتيجية التي تتبعها حكومته تستهدف
إيجاد الوظائف ومساعدة ملاك المنازل الجادين واستئناف الإقراض المصرفي
وتنمية الأقتصاد علي المدي البعيد‏.‏

كما تعهد الرئيس
الأمريكي بإلغاء المشاريع العسكرية المكلفة وغير المجدية‏.‏ وأشار
أوباما إلي أنه علي الرغم من صعوبة تقليص ميزانية صناعة الدفاع المؤثرة
للغاية‏,‏ إلا أن هناك تفاهما بين الحزبين‏(‏ الديمقراطي
والجمهوري‏)‏ لإصلاح الطريقة التي يتم بموجبها منح العقود
العسكرية‏,‏ وذلك بهدف تجنب الاضطرابات الناجمة عن المشاريع غير
المجدية وتخطي الميزانية‏.‏

وأضاف أوباما أن الولايات
المتحدة بدأت تري علامات علي زيادة المبيعات وإستقرار أسعار المنازل للمرة
الأولي منذ زمن بعيد‏.‏ وكرر تعهده بخفض العجز في الميزانية الي
النصف خلال السنوات الخمس المقبلة‏.‏ وقال إنه ورث عجزا يتجاوز
المليار دولار من الإدارة السابقة كما أن الجمهوريين لم يقدموا بديلا لخطة
الإنفاق والضرائب التي طرحها‏.‏