جندي أفغاني يقتل جنديين للتحالف ويصيب ثالث ثم ينتحر

في حادث وصفه الجيش الأمريكي بأنه "الأول من نوعه"، أطلق جندي أفغاني النار على عدد من جنود التحالف في شمال شرقي أفغانستان الجمعة، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة آخر، قبل أن يقوم بإطلاق النار على نفسه.

ولم يتم على الفور الكشف عن جنسية الجنود القتلى والجرحى، إلا أن تقارير "غير رسمية" رجحت أن يكونوا من أفراد القوات الأمريكية، التي تنتشر في المناطق الشمالية من أفغانستان.

وجاء في بيان عسكري صدر عن قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان، أن الجندي الأفغاني أصاب جندياً ثالثاً تم نقله إلى أحد المراكز الطبية، بالإضافة إلى جندي رابع بدا أنه لم يصب بسوء، إلا أنه يخضع لتقييم حالته الصحية.


وأعرب وزير الدفاع الأفغاني، الجنرال عبد الرحيم وارداك، عن مواساته لأسر هؤلاء الجنود القتلى والجرحى، مشيراً إلى أنه أصيب بـ"صدمة وحزن شديدين، نتيجة الحادث المأساوي."

وأضاف وارداك أنه من المبكر الكشف عن الأسباب التي دفعت الجندي الأفغاني إلى هذا التصرف، مشيراً إلى أن الجهات المختصة بدأت تحقيقاً في الحادث، وسوف يتم بناء على نتائج تلك التحقيقات اتخاذ الإجراءات الملائمة.

جاء الحادث بعد قليل من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن إستراتيجية جديدة بشأن أفغانستان، قال إن الهدف منها "تصفية" قادة ومسلحي تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان"، داعياً في الوقت نفسه الحكومةالباكستانية إلى القيام بدورها لإلحاق الهزيمة بمن وصفهم بـ"المتشددين."

وتعهد أوباما، خلال كلمة متلفزة الخميس، بإرسال أربعة آلاف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان، لتولي مهام تدريب قوات الأمن الأفغانية، وزيادة قدراتهم لملاحقة المسلحين في مناطق الحدود.


كما أشار في الوقت نفسه، إلى أنه سيطلب من قادة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، زيادة حجم قواتهم في أفغانستان.(المزيد من التفاصيل)

وكان حادثاً مماثلاً قد وقع في بداية مايو/ أيار 2007، عندما قام أحد أفراد الشرطة الأفغانية بإطلاق النار على عدد من الجنود الأمريكيين، قرب أحد السجون خارج العاصمة كابول، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين.