تصاعد الأزمة بين شركات الإنشاءات والتركيبات الكهربائية و«الإسكان» بعد قرار إسناد شبكات المدن الجديدة إلى «الكهرباء»

تصاعدت أزمة شركات الإنشاءات والتركيبات
الكهربائية الحكومية مع وزارة الإسكان بعد قرار المهندس أحمد المغربى
إسناد مشاريع شبكات المدن الجديدة إلى وزارة الكهرباء بالأمر المباشر
وأرسلت اللجان النقابية العمالية بالشركات الثلاث التابعة للشركة القومية
للتشييد وهى هايديلكو وكهروميكا و«إيليجيكت» رسائل استغاثة
إلى رئيس الوزراء واتحاد العمال والنقابة العامة للمرافق للتظلم من القرار
بعد بوادر توقف شركة هايديلكو عن العمل بسبب ظروف مالية.من جهته
قال المهندس أحمد المغربى، وزير الاسكان، لـ«المصرى اليوم» إن
القرار لم يخص شبكات الكهرباء وحدها بل شمل إسناد جميع مشاريع المياه
والصرف إلى الشركة القابضة المختصة، وأوضح المغربى أن القرار يحقق
مصلحة هيئة المجتمعات العمرانية ومشترى الأراضى فى تنفيذ المشاريع بالدقة
والسرعة المطلوبة وكذلك الاطمئنان الكامل لأداء شركات الكهرباء التابعة
للوزارة، وهى شركات تتبع الدولة ولا تتبع «زيد أو عبيد»، وقال
المغربى: مشكلة شركة الإنشاءات ليست لدى وزارة الاسكان لأن صدور أى قرار
لمصلحة الجهة التى أتحمل المسؤولية عنها.من جانبه، رد المهندس أحمد
السيد، رئيس الشركة القومية للتشييد على كلام الوزير قائلاً: إن الصورة قد
تبدو غير واضحة لدى المهندس أحمد المغربى فى هذا القرار بالذات وتداعياته
ستغلق شركات يعمل بها أكثر من ١٠ آلاف عامل لأن حجم أعمالها من مناقصات
المدن الجديدة يصل الى ٧٠ %.وذكر أحمد السيد أن هناك مقابلة مع
الوزير قريبا لحل المشكلة لأنه سبق أن ساهم فى حل العديد من مشاكل شركات
المقاولات فى الفترة الأخيرة مشيراً إلى أن المشكلة أساساً أن شركات
التوزيع لن تمنح الشركات الكبيرة أى مشاريع من الباطن وستقوم بتنفيذها مع
مقاولين صغار.وقال مصطفى سعد، رئيس اللجنة النقابية بالشركة العامة
للمشروعات الكهربائية «إيليجيكت»، إن اللجنة أرسلت استغاثات
إلى كل المسؤولين بالدولة للتظلم من القرار وبيان الآثار العكسية على جموع
العاملين بالشركة، مشيراً إلى أن «إيليجيكت» هى التى نفذت
أغلبية شبكات المدن الجديدة وبأداء متميز لأنها تعمل منذ السبعينات ولديها
أعمال كبيرة خارج مصر.