استقرار سوق حديد التسليح .. ووقف حرب الأسعار

استقرار سوق حديد التسليح .. ووقف حرب الأسعار

شهدت سوق حديد التسليح يوم الأربعاء حالة من الاستقرار بعد إعلان
الغالبية العظمى من الشركات الوطنية ، وعلى رأسها مجموعة "عز للصلب" ،
تثبيت أسعار بيع حديد التسليح لشهر أبريل ، خاصة بعدما شهدته الفترة الماضية من قلق وتوتر بسبب حرب الأسعار التى اندلعت بشكل غير مبرر .وأعرب
التجار عن ارتياحهم لوقف حرب الأسعار وتراجع الفجوة بين أسعار الشركات
المحلية وكذلك بين المنتج الوطني والمستورد، خاصة الحديد التركي ، الذي
سيطر على نسبة كبيرة من السوق المحلى خلال الأسابيع الماضية ، بسبب زيادة
الفجوة بين سعره وسعر المنتج الوطني والتي وصلت لنحو 500 جنيه ، مما دفع
المستهلكون للتهافت على شراء الحديد التركي وتعالت أصوات بين المنتجين
المصريين لفرض رسوم إغراق على هذا الحديد.وكشفت مصادر تجارية عن أن
الشركات التركية لجأت إلى رفع أسعار الحديد المصدر إلى مصر من 400 دولار
للطن إلى 460 دولارا لتقليل هذه الفجوة وتجنب احتمالات فرض رسوم إغراق قد
تغلق السوق المصري أمامها.وأكدت المصادر ، فى الوقت نفسه ، أن
تثبيت مجموعة عز وباقي الشركات المصرية للسعر جاء عقب رفع الأتراك سعر
الطن ليصل السعر للمستهلك إلى 3100 جنيه بدلا من 2700 جنيه للطن ، وذكرت
أن الهدف الرئيسي من قرار التثبيت هو إحداث توازن فى السوق بين الأسعار
المحلية والمستوردة ووقف المضاربة على الأسعار بين المصانع التركية
والمحلية.يذكر أن المنتجين الأتراك يضعون السوق المصرية على قمة
الأسواق المستهدفة ، ويظهر ذلك من متابعتهم السوق وتعاملهم معها ، وتتفق
المصانع التركية فيما بينها على سعر موحد للتصدير إلى مصر ، وقد بلغ سعر
الحديد التركي أدنى مستوى له خلال النصف الثاني من شهر مارس الماضي (2700
جنيه للطن).وتراوحت أسعار الحديد المحلى (تسليم شهر أبريل) ما بين
2900 و3200 جنيه للطن ، وبلغ سعر حديد عز 3050 جنيها تسليم المصنع ، و3150
جنيها للمستهلك ، فى حين رفع مصنع بشاى السعر إلى 3050 جنيها تسليم المصنع
، بدلا من 3000 خلال مارس ، ومصنع مصر الوطنية للصلب "العتال سابقا" إلى
3000 جنيه تسليم المصنع بدلا من 2950 خلال مارس ، وثبتت مصانع الحديد
الاستثمارية أسعارها بما فيها بورسعيد الوطنية للصلب والكومى والمراكبى
لتتراوح بين 2900 و2950 جنيها تسليم المصنع.