أكد
الرئيس الاذري إلهام علييف على ان الارادة السياسية متوفرة للتعاون بين
اذربيجان وروسيا في مجال الغاز لكن الشئ الرئيسي هو التوصل الى اتفاق
بينهما بصدد الترانزيت المحتمل للغاز وبيعه وشرائه ومن ثم المضي قدما الى
الامام. وقال علييف في لقاء مع الصحفيين بموسكو يوم 18 نيسان/ابريل ان
التعاون بين اذربيجان وروسيا في مجال الغاز كان سابقا يتم بشكل آخر اذا
كانت اذربيجان تحصل على الغاز من روسيا واستمر هذا الامر حتى عام 2006 .
وفي عام 2007 توقف هذا التعاون والآن يدور الحديث عن تصدير الغاز من
اذربيجان الى روسيا. علما ان احتياطيات الغاز المؤكدة في اذربيجان تعادل
حوالي تريليوني متر مكعب اما الاحتياطيات المستقبلية فتبلغ 5 تريليونات
متر مكعب. ولهذا فمن المؤسف الا تتوفر الامكانية لاستخراج الغاز المتوفر
لدينا بسبب عدم حل مشكلة الترانزيت. والشئ الرئيسي الآن هو التوصل الى
اتفاق حول الترانزيت وحول بيع وشراء الغاز بين روسيا واذربيجان. ويعتبر من
افضليات العلاقات بيننا وجود البنية التحتية الجاهزة لنقل الغاز والمتمثلة
بأنبوب ضخ الغاز الذي يستطيع اليوم نقل 5 مليارات متر مكعب من الغاز على
أقل تقدير بدون وجود اية استثمارات اضافية خاصة. وفي حالتنا هذه لا توجد
مشكلة الترانزيت. ويجب فقط الاتفاق على الشروط التجارية بغية ان تكون
متبادلة المنفعة والاتفاق على ضمانات التعاون الطويل الاجل بغية الا تتدخل
تقلبات السوق في مسيرة التعاون بيننا لاحقا. ويجب ان تكون الاتفاقية بشكل
بحيث لا يطلب اي طرف اجراء تعديلات عليها لاحقا. ويجب علينا المضي قدما
الى الامام. علما ان الارادة السياسية متوفرة لدى الدولتين بصدد التعاون
في مجال الغاز. ولهذا ففي حالة نجاح المفاوضات ستوقع الاتفاقية طبعا والتي
ستفتح مسارا جديدا للغاز الاذربيجاني بحصول روسيا عليه.
واشار
الهام علييف الى ان اذربيجان ليست عضوا في كونسرتيوم مشروع انابيب الغاز "
نابوكو". وحسب قوله فأن اذربيجان لم تكن منذ البداية مصدرا لتوفير الغاز
من اجله. ووجدت مصادر رئيسية أخرى . طبعا ان اذربيجان مهتمة بتوسيع السوق
وازدياد المنافسة حيث تغدو الاسعار بشكل افضل وتزداد الضمانات بأن لا
يتوقف تصدير الغاز لأي سبب من الاسباب. ولهذا فان اذربيجان مهتمة
بالمشاركة في هذا المشروع. وتكمن ميزة هذا المشروع في ان المستهلكين وليس
المنتجين سيتولون الانفاق على تنفيذ مشروع " نابوكو".
التقرير
المصور يتناول الاتفاق المنتظر ويرصد أبعاده في إطار التجاذبات التي
تشهدها منطقة حوض بحر قزوين حول تنفيذ مشروعات لنقل الغاز الطبيعي من دول
المنطقة إلى الأسواق الأوروبية.