أكد دميتري روغوزين مندوب روسيا الدائم لدى حلف الناتو في 21 أبريل/ نيسان
أن اللقاءات على المستوى العسكري مع الحلف ستتم فقط بعد استعادة العلاقات
السياسية مع الحلف والتي انقطعت بعد العدوان الجورجي على أوسيتيا الجنوبية
في أغسطس/ آب الماضي.
وقال
روغوزين: "ستكون هناك لقاءات سياسية على مستوى السفراء، ويتم حاليا النظر
في إمكانية عقد اجتماع روسيا الناتو على المستوى الوزاري، أما فيما يخص
اللقاءات بين الممثلين العسكريين فإنها ستتواصل بعد استعادة العلاقات
السياسية مع الناتو، ولو على أدنى المستويات. ويجب أن تكون في البداية
إشارات ثقة وتفاهم متبادل لكي يتم اللقاء بين العسكريين، لهذا فإننا لا
نستطيع الموافقة على سفر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية
الجنرال مكاروف إلى بروكسل، لأن هذا غير موضوعي، في الوقت الذي لا يوجد
فيه تجاوب من الناتو على اقتراحنا بتأجيل مناوراتها في جورجيا، ومع هذا
أوكد أنه في 29 أبريل/ نيسان سيكون هناك لقاء على مستوى السفراء، وهناك
خطط لإجتماع على مستوى الوزاري في مايو/ ايار القادم".
وفي هذا
السياق أعرب سيرغي كيسلياك سفير روسيا لدى الولايات المتحدة عن أسفه بشأن
قرار حلف شمال الأطلسي إجراء مناورات عسكرية على أراضي جورجيا.
وقال
كيسلياك إن روسيا تعتبر أن الحلف لم يخرج باستنتاجات صائبة من أحداث
أغسطس/ آب عام 2008 التي قامت خلالها جورجيا بعمليات عسكرية ضد أوسيتيا
الجنوبية. وأضاف كيسلياك أن الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة حول
الكثير من القضايا مازالت قائمةً ومن بينها المناورات التي يعتزم الناتو
إجراءها في جورجيا في الشهر المقبل بمشاركة أكثر من ألفِ جندي من 19 دولة
من أعضاء الحلف.