|
www.wide-screen.ru |
|
|
|
أطلقت
روسيا مبادرةً لصياغة ميثاق جديد للطاقة يثبت الأطر القانونية الفعالة في
هذا المجال، في حين تسعى قمة الغاز في صوفيا، التي يشارك في أعمالها ممثلو
نحو 20 بلدا من المستهلكين والمنتجين، إلى بحث سبل تنويع مصادر الطاقة
وخطوط نقلها في محاولة لضمان أمن الطاقة العالمي والأوروبي.
وترى
روسيا أن أمن الطاقة العالمي يحتاج إلى وثيقة جديدة تستجيب لمهمات وتطورات
العصر نتيجة عجز النظام الحالي، كما يجب أن تتمتع هذه الوثيقة بالقوة
القانونية الملزمة لجميع الأطراف بمن فيهم المنتجون وبلدان العبور
والمستهلكون، وأن تتميز هذه الوثيقة بالشمولية والانفتاح والتعددية وان
تكون فعالة وخالية من التناقضات.
ويبدو أن إلغاء رئيس الوزراء
الروسي فلاديمير بوتين زيارته إلى صوفيا ومشاركته في القمة المذكورة يعود
إلى الصفة الضيقة للمؤتمر ، إضافة إلى المواقف غير البناءة لبعض
االبلدان المشاركة في قمة الغاز هذه.
ويسعى الأوروبيون، بحجة تنويع مصادر الطاقة، إلى تفعيل الحديث حول مشاريع مثل " نابوكو"
و"السيل الأبيض" لنقل مصادر الطاقة الآسيوية لأوروبا دون المرور بروسيا
واللذين يفتقران حتى الان للقاعدة القانونية اللازم بسبب عدم إقرار الوضع
القانوني النهائي لحوض بحر قزوين.
كما نشأ في الآونة الأخيرة عدد
من الخلافات بين روسيا وشركائها في سوق الغاز، ومن تلك الخلافات قضية
مرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا وما استجد أخيرا مع تركمانيا
بشأن تخفيض روسيا لمشترياتها من الغاز التركماني نتيجة تراجع الطلب في
السوق، ما أثار امتعاض الطرف التركماني.
وعلى صعيد آخر قال وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو في تصريح لصحيفة "ترود" البلغارية إن ضخ الغاز إلى أوروبا بواسطة مشروع "السيل الجنوبي" سيبدأ اعتبارا من عام 2015.
وأكد
شماتكو عشيةَ انعقاد منتدى الطاقة في العاصمة البلغارية، التوافق التام
حول نص الاتفاقية المتعلقة بمد خطوط أنابيب "السيل الجنوبي"، مشيرا ان
التوقيع عليها سيتم خلال زيارة رئيس الوزراء البلغاري سيرغي ستانيشيف إلى
موسكو نهاية الشهر الجاري.
ويشار إلى أن مشروع "السيل الجنوبي"
الذي سينقل الغاز الروسي إلى بلغاريا عبر قاع البحر الأسود ، متفرعا في
إتجاه إيطاليا شمالا عبر صربيا والمجر والنمسا وسلوفينيا وجنوبا عبر
اليونان، تقدر طاقته الأولية بنحو 30 مليار متر مكعب سنويا .