زيادة ترجيح فرضية المؤامرة ضد موراليس في بوليفيا

بعد
اسبوع على قيام شرطة بوليفيا بقتل عدد من المرتزقة، ازداد احتمال فرضية
المؤامرة ضد الرئيس الاشتراكي ايفو موراليس على خلفية توترات انفصالية في
هذا البلد الواقع في جبال الانديز.

الرئيس البوليفي ايفو موراليس في مقر الامم المتحدة في نيويورك في 22 نيسان/ابريل 2009 ( ارشيف ا ف ب - ايمانويل دونان)

وقتل كومندوس من الشرطة ثلاثة رجال هم مجري وايرلندي وكرواتي واعتقل اثنين اخرين في فندق سنتا كروس (شرق) وضبط اسلحة ومتفجرات.

وندد
موراليس خلال السنوات الثلاث التي قضاها في الرئاسة، دون تقديم اي دليل،
بعدة محاولات اغتيال قال انها استهدفته واتهم الولايات المتحدة بالتورط
فيها.

لكن القضية الاخيرة اخذت هذه المرة منحى اكثر مصداقية
عندما بثت قناة تلفزيونية مجرية الثلاثاء مقابلة تعود الى ايلول/سبتمبر
2008 مع ادواردو روساس فلورس احد القتلى الثلاثة اوضح فيها المهمة التي
كلف تنفيذها في بوليفيا كاشفا اسماء مدبريها.

ويبدو مسار فلورس
(49 سنة) الذي يحمل الجنسيات الثلاث البوليفية والمجرية والكرواتية ملفتا.
فهو يتحدر من سنتا كروس، وانتقل من تشيلي في عهد بينوشيه الى كرواتيا خلال
الحرب حيث مارس انشطة سياسية وصحافية، حتى انه انتمى الى قوات شبه عسكرية
والى السينما.

وفي المقابلة التي اعرب عن رغبته في عدم بثها قبل
وفاته، قال فلورس -دون ذكر اسماء- ان اوساطا معارضة في سنتا كروس، عاصمة
البلاد الاقتصادية (1,5 مليون نسمة) ومعقل المعارضة المحافظة، اتصلت به
لانشاء ميليشيا اقليمية.

وتزامنت المقابلة مع وقوع تظاهرات
واعمال عنف في هذه المنطقة الثرية بالمحروقات في الهلال الشرقي الذي دخل
في صراع مع سلطة لا باز الاشتراكية بحثا عن مزيد من الحكم الذاتي.

واكد
فلورس قبل ان يتوجه الى بوليفيا "نحن مستعدون في غضون بضعة اشهر وفي حال
لم ينجح التعايش (مع السلطة المركزية) في اطار الحكم الذاتي الى اعلان
استقلال (سنتا كروس) وتاسيس بلد جديد".

وتعتبر لا باز المناطق
الشرقية -باندو وبيني وسنتا كروس وتاريخا- التي يهيمن عليها اليمين،
"انفصالية". ويرى موراليس ان الحكم الذاتي ليس سوى ذريعة تستخدمها النخب
المحلية للمحافظة على امتيازات ومعارضة برنامجه الاشتراكي الذي يهدف الى
استفادة سكان بوليفيا الاصليين.

وعاد الهدوء بعد التظاهرات واعمال العنف الدامية بين المعسكرين في منتصف 2008.

لكن
ما بدأت الاحداث الاخيرة تؤكده هو وجود جناح انفصالي متطرف مستعد لتمويل
زعزعة الاستقرار بمساعدة اجنبية: وبشكل خاص قدماء المحاربين في النزاع
الصربي والكرواتي بمشاركة ايرلندي (24 سنة).

وترى السلطات المركزية ان "الارهابيين" يستهدفون ايضا قسما من المعارضة : روبن كوستاس الحاكم الاقليمي والمعارض الشرس لرئيس الدولة.

واكد فلورس في المقابلة ان الهدف يتمثل في زعزعة الاستقرار وليس "تنظيم انقلاب على لا باز للاطاحة بالرئيس".

كذلك
دعا عمدة سنتا كروس برسي فرنناندس الى زعزعة الاستقرار لتسهيل انشقاق شرق
بوليفيا الثري عن غربها الجبلي الفقير: اي فصل "بوليفيا الانديزية" عن
"بوليفيا الشرقية".

وحصلت المؤامرة ضد موراليس التي لم تتضح بعد جوانبها الغامضة، في ظرف تبدو المعارضة فيه في موقف دفاعي.

وبعد
انتصارين حققتهما الحكومة في استفتاءين خلال 2008 (68% و62%) بات الرئيس
الاوفر حظا للفوز مجددا بالانتخابات الرئاسية في كانون الاول/ديسبمر.

الا ان المجر ابدت شكوكا حول فرضية "المؤامرة الدولية" ضد الرئيس البوليفي في حين طلبت ايرلندا تحقيقا دوليا رفضه موراليس

شكرا للموضوع !!!

شكرا للمرور

شكرا للموضوع الجميل

شكرا للمرور

شكرا للمرور

شكرا للمرور

» ..و ماذا بعد ؟! المؤامرة الكبري !
» بان كي مون يدعو كوريا الشمالية الى عدم زيادة الوضع تفاقما
» نظيف ناقش زيادة القدرات التنافسية لشركات النسيح
» بوليفيا تؤكد "جنون الكرة" وتصعق الأرجنتين بسداسية في تصفيات المونديال
» زيادة فى أسعار الأسماك والرنجة قبل شم النسيم