..و ماذا بعد ؟! المؤامرة الكبري !

أن يتفق أو يختلف أي مواطن مع النظام والحزب الحاكم وأن يبدي تأييده لهما أو اعتراضه عليهما.. فهذا حقه.

الاختلاف وارد ولا شيء فيه.. لكن المهم هو كيف نختلف.. هذه هي القضية.

* * *

عندنا للأسف.. فإن الاختلاف يعني الانفلات وتمزيق الملابس
والخوض في الخصوصيات وتسفيه أي عمل أو إجراء حتي ولو كان سليماً ومفيداً..
ويصل الأمر إلي حد التطاول والاتهام بالتواطؤ.

لم نجد أحداً من المختلفين مع النظام والحزب الوطني ينتقد نقداً بناء وبموضوعية وأدب واحترام.

لغة الحناجر والخطب الرنانة والشتائم والاتهامات بلا دليل هي العملة
المتداولة التي يعرفها المختلفون.. ومع ذلك فإن النظام والحزب لا يتعاملان
معهم بإجراءات انفعالية أو انتقامية.

لكن.. أن يتجاوز ذلك الخطوط الحمراء ويخترق الأسقف المتعارف عليها
ويتحول من يختلف إلي التآمر علي الوطن ومحاولة الإضرار به وبالمواطنين..
فلابد أن تكون هناك وقفة حاسمة وحازمة لوقف هذا العبث ومنع تداعياته
الخطيرة.

* * *

أمامنا دليل واضح لا يقبل الشك علي أن الجماعة المحظورة تآمرت وتتآمر علي مصر والمصريين.

المؤامرة الكبري تكشفت بجلاء أثناء وبعد العدوان الإسرائيلي علي غزة..
حيث ظهرت وبوضوح أدوار المتآمرين الذين شكلوا محور شر.. ولكلي أجندته
المنفصلة وأهدافه الخاصة التي يريد تحقيقها سواء إيران. أو جبهة الرفض
الجديدة المشكلة من بعض الأنظمة العربية. أو الجماعة المحظورة.. ولكل عميل
أو أكثر بألف وجه ووجه من أمثال حسن نصر الله وخالد مشعل وغيرهما.. وإن
اتفق الجميع لصالح أجنداتهم علي استهداف مصر لجرها إلي إلغاء معاهدة
السلام وتوريطها في حرب مع إسرائيل.

هذه الأدوار فندناها دوراً دوراً.. وشرحنا بالتفصيل الأهداف المعلنة
والخفية لإيران من السعي للهيمنة والسيطرة. ولجبهة الرفض العربية من إضفاء
الزعامة والعملقة علي أعضائها. وللجماعة المحظورة من هدم المعبد علي رءوس
من فيه مادامت ستظل منحلة ومحظورة وغير معترف بها انطلاقاً من مقولة
"فيها.. لأخفيها".. دون أي نخوة وطنية يتشدق بها أنصارها. أو وازع من دين
يدعون تمسكهم به وهم أبعد ما يكونون عنه.

الكل سعي لتصعيد الوضع في غزة واستخدم المقاومة وقودًا لهذا التصعيد.

.. والكل ضرب علي أوتار محددة تزيد الانشقاق العربي والفلسطيني وتجر مصر إلي مواجهة مع إسرائيل.

هذه الأوتار تتلخص في: رفض التهدئة. اطلاق المزيد من الصواريخ علي
إسرائيل. عدم الاستجابة للمبادرة المصرية وقرار مجلس الأمن. الهرولة إلي
قطر لحضور القمة الطارئة. تحويل القمة إلي اجتماع نتيجة عدم استيفاء
النصاب القانوني. حضور إيران الاجتماع. مظاهرات في عواصم هذه الدول تتطاول
علي مصر. احتفال دول وجهات محور الشر بانتصار المقاومة ولو علي جثث وأشلاء
الشهداء وانقاض التدمير والخراب. ترديد الاسطوانة المشروخة ليل نهار عبر
قناتهم الفضائية الملاكي بضرورة فتح منفذ رفح بالكامل أمام السلع والأفراد
والسلاح وإلا أصبحت مصر متآمرة ومتواطئة مع إسرائيل.

* * *

لقد لخص الرئيس مبارك كل ما يجري ويستهدف مصر بقوله في عيد
الشرطة: "إن مصر لا تخضع للابتزاز.. وإنني بحكم مسئوليتي كرئيس للجمهورية
أقوم بتقدير دقيق للموقف قبل اتخاذ أي قرار.. لا أسمح لأحد - أيًا كان -
باستدراجنا لخطوات غير محسوبة العواقب تنساق وراء مخططات قوي اقليمية
معروفة وتخدم أهدافها ومصالحها".

وقال أيضًا: "إن لمصر جيشًا قويًا قادرًا.. وإنني كقائده الأعلي لن
أنجرف لما يقامر بأرواح أبنائه إلا دفاعا عن أرض مصر وسيادتها ومصالحها
العليا".

ثم توجه مباشرة إلي بيت القصيد قائلا: "لقد وقف المحرضون علي القتال
مكتوفي الأيدي أمام العدوان علي غزة.. لم يحركوا ساكنا واكتفوا بالخطب
والشعارات.. وتاريخ عالمنا العربي حافل بأمثلة عديدة لمن علا صوتهم
وتضاءلت أفعالهم.. ولمن عرضوا شعوبهم لمعاناة الحروب ومهانة الاحتلال
بسياسات غير محسوبة.. وعلينا أن نتذكر كيف استدرجت مصر لحرب وهزيمة ..1967
وعلينا ألا ننسي أن المشهد العربي والفلسطيني الراهن هو بعض من تداعيات
هذه الحرب وتلك الهزيمة".

* * *

أن تكره الجماعة المحظورة النظام والحزب الوطني.. فهي حرة.. فلن يزيدهما حبها شيئاً إذا أحبت. ولن ينتقص كرهها منهما شيئاً إذا كرهت.

.. وأن تحتفل بنصر مزعوم وتبعث مندوبين لها إلي دمشق لتهنئة عميل
الألف وجه خالد مشعل بخروج رجال المقاومة أحياء من الحرب علي جثث الشهداء
وأنقاض الدمار والخراب.. فهذا نفاق رخيص واستهانة بأرواح ومكتسبات
الفلسطينيين.. وسيحاسبهم التاريخ علي النتائج.

لكن.. أن تخلع الجماعة المحظورة ورقة التوت وتتحالف مع محور الشر ضد مصر وشعب مصر.. فهذا تآمر.

.. وأن تسعي معهم إلي توريط مصر في حرب مع إسرائيل تعيدنا إلي ما كنا عليه قبل أربعة عقود مضت.. فهذه خيانة.

.. وأن تدفع مندوباً لها إلي دخول غزة "سلكاوي".. فهذا تواطؤ مفضوح يضع مليون علامة استفهام وتعجب أمامه.

.. وأن تحرض علي خروج المظاهرات اليوم فهذا ضد القانون.. وإجراء يضر السلام الاجتماعي ولابد من مواجهته.. وبالقانون أيضاً.

* * *

نعم.. نحن أمام هجمة شرسة تستهدف مصر وأمنها واستقرارها..
تحاول جرنا إلي الوراء ونسف ما حققناه من تنمية وازدهار وتطفيش
الاستثمارات وتعطيل كل المشروعات.

ونحن.. لن نترك هؤلاء يعيثون في الأرض فساداً.. وسندافع عما حققناه بالدم والدموع والصبر وقوة التحمل.. بكل الوسائل الممكنة.

إن مصر الطاهرة.. لا يشرفها أن يطأ ترابها متآمر أو متواطئ أو خائن أو
خارج علي القانون.. إنها بريئة منه.. ونحن أيضاً .. فليبحثوا لهم عن وطن
آخر.

شكرا للموضوع يا محمود

شكرا للمرور الجميل يا ميدو

شكرا للموضوع

شكرا للمرور

شكرا للموضوع الجميل

شكرا للمرور الجميل

» زيادة ترجيح فرضية المؤامرة ضد موراليس في بوليفيا
» غزوة بدر الكبري - البداية
» في المحلة الكبري‏:‏مدرسة النسيج المصري تبحث عن التطوير
» د. يونس: شبكة كهرباء سيناء تلبي احتياجات المشروعات الكبري
» رغم مرور‏4‏ سنوات علي إنشائه مركز الكبد بالمحلة الكبري تسكنه الأشباح