زار
الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في اليوم الثاني من زيارته الى جمهورية
فنلندا مع نظيرته الفنلندية تاريا هالونين يوم 21 ابريل/نيسان مدينة
بيرفوو التي تعد إحدى اقدم واجمل المدن الفنلندية والتي أعلن فيها القيصر
الروسي الكسندر الاول قبل 200 عام عن إنشاء إمارة فنلندا العظمى ذات الحكم
الذاتي ضمن أراضي الامبراطورية الروسية.
وانضمت الاراضي الفنلندية
الى روسيا في عام 1809 بموجب اتفاقية السلام بين روسيا والسويد في نهاية
حربهما في عامي 1808-1809. ويعد انضمام فنلندا الى الامبراطورية الروسية
بداية تاريخها ككيان موحد.
واعتبر مدفيديف أن زيارته لفنلندا تكتسب "معنى رمزيا" في ظل الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لانضمام فنلندا الى روسيا.
هذا
وقام مدفيديف وهالونين بزيارة إلى المقبرة التذكارية في العاصمة هلسنكي
حيث وضع أكاليل من الزهور على النصب التذكاري "صليب الابطال" وقبر البطل
الوطني الفنلندي المارشال غوستاف مانيرغيم والسياسي أورخو كيككونين.
وكان
مانيرغيم ضابطا في الجيش الروسي وبقى مخلصا للقيصر الروسي، وبعد الثورة
البلشفية في روسيا عام 1917 عاد الى فنلندا ليشارك في نضالها من اجل
الاستقلال. وبعد اعلان استقلال فنلندا في عام 1917 واعتراف الدولة
السوفيتية الفتية بها وفشله في الانتخابات الرئاسية في عام 1919 قرر
مانيرغيم ترك السياسة. وايام الحرب السوفيتية عين مانيرغيم قائداً اعلى للجيش الفنلندي وسمي خط الدفاع الذي أنشأه بخط "مانيرغيم".
وبعد
نشوب الحرب العالمية الثانية انضمت فنلندا الى الحلف التي كانت ألمانيا
الفاشية تقوده، واعلنت عن نيتها استعادة الاراضي التي فقدتها نتيجة الحرب
مع الاتحاد السوفيتي. لكن مانيرغيم وقف ضد دعوة المانيا للقيام بهجوم على
مدينة لينينغراد (بطرسبورغ) الروسية. وبعد انتخابه في عام 1944 رئيسا
لفنلندا ساهم في عقد اتفاق السلام مع الاتحاد السوفيتي.