إقترح
الرئيس الروسي دميتري مدفيديف عقد منتدى على أعلى المستويات لإطلاق
المباحثات المتعددة الأطراف حول وضع معاهدة الأمن الأوروبي الجديدة، وذلك
بمشاركة جميع الدول الاورو - أطلسية والإتحاد الأوروبي وحلف الناتو ومنظمة
الأمن والتعاون الأوروبي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول
المستقلة.
أعلن الرئيس مدفيديف ذلك متحدثا أمام طلاب جامعة هلسنكي في 20 أبريل/ نيسان خلال زيارته إلى فنلندا التي بدأت اليوم وتستغرق يومين.
وقال
مدفيديف: "من الضروري أن تضم معاهدة الأمن الأوروبي الجديدة اليات موحدة
لتسوية الأزمات الراهنة بطرق سلمية والمبادئ الأساسية للإشراف على نشر
الأسلحة والإجراءات الخاصة بتعزيز الثقة بين جميع الأطراف".
3 شروط للتوصل إلى وضعية جديدة للأمن في العالم وأشار
الرئيس الروسي إلى 3 شروط يؤدي تنفيذها، حسب قوله، إلى التوصل إلى
وضعية جديدة للأمن في العالم، هي: أولا، الحيلولة دون نشر الأسلحة في
الفضاء، ثانيا، عدم جواز تعويض تقليص الأسلحة النووية على حساب زيادة عدد
الأنظمة الإستراتيجية التي تزود بالأسلحة العادية، وثالثا، ضرورة الحيلولة
دون عودة المخزون من الإحتياطي النووي.
وأكد الرئيس الروسي أن
مناقشات حول نشر أية منظومات درع صاروخية في أوروبا يجب أن تجري بمشاركة
جميع الدول الأوروبية، وليس بمشاركة دولة واحدة، أو مجموعة من الدول،
معربا عن ثقته بعدم جواز نشر منظومة الدرع الصاروخية العالمية آخذا بعين
إعتبار مصالح دولة واحدة فقط.
معاهدة الحد من الاسلحة الهجومية الاستراتيجية أما
بخصوص معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية فقد قال الرئيس
مدفيديف إنه يجب أن تنص المعاهدة ليس على تقليص عدد الرؤوس النووية فقط بل
أيضا على تقليص وسائل إيصالها، ومن بينها الصواريخ البالستية العابرة
للقارات والصواريخ البالستية الموجودة على متن الغواصات والقاذفات الثقيلة
القادرة على حمل المصادر النووية.
إنضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية
وفيما
يتعلق بمسألة إنضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية شدد مدفيديف على أن
بلاده مستعدة للدخول فيها، معربا عن أمله بأن تقوم الدول الأساسية التي
تشارك في المحادثات حول إنضمام روسيا إلى المنظمة المذكورة، بالخطوات
الأكثر نشاطا في العام الجارية في هذا الإتجاه.
العلاقات بين روسيا والناتووفي
هذا السياق أعلن مدفيديف أن روسيا قلصت بعدة مرات تشكيلاتها ووحداتها
العسكرية المتواجدة في مقاطعة كالينينغراد الروسية، معربا عن أمله بأن
يقوم حلف الناتو بخطوات جوابية بالنسبة لروسيا بهذا الصدد. وقال الرئيس
مدفيديف إن موسكو سترحب بقرار الحلف القاضي بعدم تنفيذ خططه الخاصة بتعزيز
قدرته العسكرية في دول البلطيق.